الثورة/
أطلق ناشطون يمنيون تظاهرة إلكترونية واسعة، للتنديد باحتلال السعودية لميناء نشطون في محافظة المهرة.
وغرّد الناشطون تحت وسم #احتلال_مينا_نشطون_المهرة، مؤكدين توسّع التواجد العسكري السعودي غير المبرر في محافظة المهرة، وباتت تلك القوات تنتهك السيادة اليمنية، وتسعى إلى تنفيذ مشاريع الرياض خارج الأطر القانونية.
ونوّهت التظاهرة إلى معسكرات السعودية المنتشرة في مناطق متعددة من محافظة المهرة، حيث وصلت 17 معسكراً، تخطط لتأمين مصالح السعودية ومشاريعها في احتلال المحافظة وبسط نفوذها على الموانئ والمنافذ والمواقع الاستراتيجية.
مسؤول التواصل الخارجي لاعتصام المهرة، الناشط أحمد بلحاف، أكّد لموقع ” المهرة بوست ” أن السعودية تسعى من خلال “إعلان إعادة تأهيل ميناء نشطون”، إلى تغطية ممارسات وتصرفات جنودها وعتادها وآلياتها العسكرية، ومليشياتها التي تحتل المهرة دون أي مبرر لتواجدها فيها.
ميناء نشطون افتتح عام 1984م، ويبلغ طوله 210 أمتار، ومستوى الغاطس فيه خمسة أمتار، وأنشئ كميناء متعدد الأغراض ليخدم الحركة التجارية والسمكية، وجرى إعادة تأهيله من جديد عام 2010م. وسبق أن أغلقت القوات السعودية ميناء نشطون ما انعكس على الحركة التجارية والخدمية للمحافظة كونه المنفذ البحري الوحيد فيها الذي تمر عبره أغلب البضائع والسلع التموينية.
الكاتب السياسي ياسر اليماني، قال: إن السعودية ماضية في احتلال الموانئ والمحافظات اليمنية وتمرير أنبوب النفط السعودي على حساب سيادة اليمن وأمنه واستقراره ووحدته.
وأضاف أن هذه الأعمال السعودية لا تقابل إلا بالقوة، ما لم سيظل الجميع متفرجا حتى يُفرض أمر واقع، مستدلاً بوثيقة تداولها الناشطون، لشركة هوتا للأعمال البحرية المحدودة، التي أشارت إلى بدء المسوحات لتنفيذ مشروع ميناء تصدير النفط. ومنذ دخولها إلى المهرة، تعلن السعودية عن مشاريع وهمية، تتخذ منها مبرراً لتواجدها العسكري، فيما تسعى في الواقع إلى تحويل الموانئ والمنافذ والمواقع الاستراتيجية إلى ثكنات عسكرية لقواتها التي تحمي مشاريعها التوسعية في المهرة. ومنذ نحو عامين، نظّم أبناء المهرة وقفات واحتجاجات واسعة، تصاعدت بوتيرة عالية، لرفض التواجد العسكري السعودي غير المبرر وغير القانوني، حيث شهدت المحافظة انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، إضافة إلى الفساد المالي والإداري الذي تشهده المحافظة بقيادة راجح باكريت المدعوم من القوات السعودية. وعملت السعودية على فرض الحصار والقيود وخنق أبناء المهرة حيث ضاعفت معاناة الصيادين وعرقلت حركة وارداتهم التجارية في المنافذ الحدودية، كما عرضت حياتهم للخطر وحاولت بث الانقسام في النسيج المجتمعي، وإثارة الفوضى وعدم الاستقرار وانتشار الاعتقالات التعسفية وجرائم التعذيب في سجونها السرية، وإنشاء ودعم المليشيات.