حماية الأجواء اليمنية ودورها في إيقاف الحرب وإحلال السلام في اليمن
محمد صالح حاتم
خلال النصف الأخير من عامنا هذا 2019م حدثت عدة تطورات عسكرية أثرت على سير العدوان على اليمن وقلبت المعادلة لصالح الجيش اليمني ولجانه الشعبية.
فبعد ما يقارب خمسة أعوام من الحرب التي يشنها تحالف العدوان الذي تفوده مملكة بني سعود ودويلة عيال زايد أصبحت الكفة لصالح الجيش اليمني ولجانه الشعبية الذي أصبح يملك زمام المبادرة ،وهو الذي يتحكم بسير المعركة، وذلك بسبب القدرات العسكرية الدفاعية والهجومية المتطورة التي يمتلكها الجيش اليمني ،ففي شهر يوليو الماضي استطاعت وحدة الطيران المسيَّر استهداف مصخات ارامكو في الدوادمي والعفيف وهي ما عرفت بعملية التاسع من رمضان ،تلتها عملية حقل الشيبة النفطي.. وفي الرابع عشر من سبتمبر استطاعت القوة الصاروخية اليمنية وطيران الجو المسيَّر استهداف معامل ارامكو في البقيق وخريص وهي العملية الاضخم التي قصمت ظهر السعودية وتحالفها الشيطاني ..كل هذه التطورات قلبت موازين القوى وغيَّرت سير المعركة ،وجعلت مملكة بني سعود وتحالفها في موقف محرج أمام شعبها وأمام العالم لأنه في الوقت الذي كانوا فيه يتوقعون استسلام وخضوع الجيش اليمني ولجانه الشعبية إذا به يقلب المعادلة ويصبح هو صاحب المبادرة، وذلك بسبب ما بات ما يمتلكه الجيش اليمني من منظومات متطورة من القوة الصاروخية والطيران المسيَّر ذات القدرة العالية على اختراق الاجواء السعودية وغيرها وله القدرة على استهداف أي مكان.. هذه التطورات هي التي حيدت المنظومة الدفاعية للسعودية والإمارات ممثلة في الباتريوت التي تفتخر بها امريكا، لكنها امام الصواريخ اليمنية والطيران اليمني المسيِّر اصبحت عاجزة .
حدثان مهمان حدثا خلال اليومين الماضيين، الحدث الأول هو قدرة الدفاعات الجوية اليمنية على إسقاط طائرتين عسكريتن تابعتين للجيش السعوصهيوأمريكي نوع اباتشي امريكية الصنع قبالة مجازة في عسير، والتي تعتبر فخر الصناعة الأمريكية وهذه ليست الأولى فقد تم إسقاط عدة طائرات منها منذ بداية العدوان .
والحدث الثاني هو إسقاط طائرة استطلاعية صينية الصنع نوع (wing lwing) في محافظة حجة ،وهذه الطائرة لها قدرات عالية ،فهي ليست استطلاعية فقط بل وهجومية في نفس الوقت وتحمل عدة صواريخ، وهذه الطائرة تعتبر من أفضل وأحدث الطائرات المسيَّرة.. هذان الحدثان سيكون لهما مردودات ايجابية على سير المعركة العسكرية لصالح الجيش اليمني ولجانه الشعبية، وستنعكس هذه التطورات على سرعة ايقاف الحرب وإحلال السلام في اليمن، ولقد جاءت هذه العملية بعد تصريحات وزير الدفاع اليمني اللواء العاطفي الذي وجه رسالتين: الاولى لتحالف العدوان بأن الحرب الحقيقية بيننا وبينهم لم تبدأ بعد وأن عليهم أن يستفيدوا من مبادرة الرئيس المشاط وأن يوقفوا عدوانهم ويرفعوا الحصار عن الشعب اليمني.
والرسالة الثانية لوزير الدفاع اليمني وجهها إلى دول العالم وكياناته بشكل عام بما فيها دول تحالف العدوان وعلى رأسها الكيان الصهيوني بأن الأمن القومي العالمي وخاصة في الجانب الاقتصادي مرهون بسيادة واستقرار الأمن القومي للجمهورية اليمنية.
فبعد تحييد المنظومات الدفاعية لدول العدوان أصبحت سماء اليمن وأجواؤها خطاً أحمر امام طيران التحالف .
هذه التطورات العسكرية والتقنيات التي بات الجيش اليمني يمتلكها ستنعكس ايجابا ًعلى أي مفاوضات قادمة ،وستمهد الطريق لتحقيق السلام في اليمن، لأن اليمنيين سيفاوضون من مصدر قوة ، فالكرة اليوم في ملعب تحالف العدوان وعليهم أن يأخذوا تحذيرات وزير الدفاع الأخيرة على محمل الجد، وعلى العالم أن يفهم تلك الرسائل ويعمل من أجل الضغط على السعودية للقبول بإحلال السلام الدائم والشامل في اليمن إذا اراد العالم أن تعيش الكرة الارضية وسكانها في سلام شامل ودائم .
وعاش اليمن حراً أبياً.. والخزي والعار للخونة والعملاء.