رئيس اللجنة التنفيذية لفعاليات المولد النبوي لـ”الثورة”: اليمنيون.. الأكثر حباً واحتفالاً بالرسول الأعظم
35 مكتباً تنفيذياً لبرنامج فعاليات يومية في العاصمة تحمل رسائل للداخل والخارجأوضح القاضي عبدالوهاب شرف الدين- وكيل امانة العاصمة- رئيس اللجنة التنفيذية لفعاليات المولد النبوي الشريف أنه تم تشكيل لجنة مركزية برئاسة أمين العاصمة ونائبين من “أنصار الله” والمؤتمر الشعبي العام بتوجيه من اللجنة العليا للاحتفالات برئاسة رئيس المجلس السياسي الأعلى وتم تشكيل اللجنة التنفيذية التي تمخضت عنها عشرات اللجان والفرق الميدانية لتنظيم فعاليات المولد النبوي الشريف والتي تعمل كخلية نحل في كل المديريات والأحياء والحارات والمؤسسات والمساجد والمدارس وبواقع 30 الى 35 فعالية يومية حتى تظهر مناسبة المولد النبوي هذا العام بحلة جديدة وزخم كبير.. وهناك فعاليات خاصة بالجاليات العربية والإسلامية سيتم تنظيمها في صنعاء وفقاً لطلبهم.
وكشف عن جوائز ستمنح لأجمل حي ومسابقات رياضية وثقافية وأن هناك حملة إحسان سيتم من خلالها تقديم سلال غذائية عبر حملة “رحماء بينهم” بدعم من القطاعات التجارية والجهات الحكومية الإيرادية ستخصص للفقراء والمحتاجين في العاصمة.. وغير ذلك من التفاصيل في هذا اللقاء:
الثورة /
أحمد المالكي
بداية.. من تمثل اللجنة التنفيذية لفعاليات المولد النبوي الشريف .. وما هي آلية عملها ومراحل التحضير للاحتفائية الرئيسية؟
– تم تشكيل اللجنة العليا على مستوى الجمهورية برئاسة رئيس المجلس السياسي الأعلى وبناء على توجيهات القيادة السياسية على أساس أن تزهو هذه المناسبة بحلة جديدة ويكون للفعالية نمط جديد، وقد تم الحديث من قائد الثورة على أساس ان تكون الفعالية بتوجيهات رسمية وبشكل كبير، وبعد تشكيل اللجنة العليا شكلت لجان على مستوى كل محافظة وشكلت اللجنة المركزية برئاسة حمود عباد أمين العاصمة ونائبين هما خالد المداني- ممثل أنصار الله -عضو مجلس الشورى- جمال الخولاني- ممثل المؤتمر الشعبي العام وعضوية بقية القطاعات ووكلاء امانة العاصمة والقطاعات المتخصصة في هذا المجال كقطاع الأشغال وقطاع الخدمات وقطاع الوحدات الإدارية وقطاع الاستثمار والقطاع المالي التي لها ارتباط وثيق بالأعمال التنفيذية المباشرة في الميدان.
ومن خلال هذه اللجنة المركزية تمخضت عنها اللجان الفنية وهي كالأمانة العامة وتعنى بتنفيذ الخطط والبرامج وإدارة الأعمال على المستوى الميداني والمكتبي، وتمخض عن هذه اللجنة فريق السكرتارية المعني بمتابعة كل الرسائل والتواصل مع اللجنة والمكاتب التنفيذية الأخرى على المستوى الأعلى والمستوى الأدنى، ايضاً شكلت لجنة العمليات وهي فريق عمل متكامل يقوم بربط العمل الميداني مع المكتب ورئاسة مجلس الوزراء ومع المكتب الإشرافي وبعض عمليات التواصل بالجهات المختصة كالصحة والتربية والكهرباء والمياه والأشغال، وأيضاً لدينا فريق التنسيق والمتابعة حيث تم تشكيل فريق على مستوى كل مديرية ينسق له في اللجنة التنفيذية فريق متعلق بالهيئة النسائية، لأن الفعاليات الخاصة بالهيئة النسائية لا يمكن بحال من الأحوال أن تكون في مسار غير المسار الذي تم التخطيط له والفريق الأخير هو الذي يسمى فريق التقييم الميداني للحضور والتواجد والصدى ومدى الالتزام بتنفيذ البرنامج المزمن الذي حدد بالشكل المطلوب.
هذه من ضمن الفرق التي تمخضت عن اللجنة التنفيذية يأتي بعدها الهيكل العام للجنة التحشيد وأخرى هي اللجنة الفنية والمكاتب التنفيذية على مستوى الامانة تقريباً 35 مكتباً تنفيذياً كلها أعدت برامج تنفيذية وخطة مزمنة لتنفيذ برامج على مستوى العاصمة، وأيضاً الفرق على مستوى المديريات برئاسة مدراء عموم المديريات، اللجنة التنفيذية على مستوى الامانة كانت برئاسة مدراء عموم المكاتب التنفيذية وعضوية النائب والمدير المالي والمدير الإداري هؤلاء كأعضاء بالإضافة إلى عضو تنسيقي مرتبط معنا بشكل مباشر على أساس متابعة الفعاليات.
أيضاً لجنة على مستوى المديرية برئاسة مدير المديرية وعضوية مشرف عام المديرية وممثل المؤتمر الشعبي العام في الدائرة الموجودة سواء في دائرة أو دائرتين، ويأتي بعدها الشخصيات المجتمعية ومنها أمين عام المجلس المحلي وأيضاً مجموعة من القيادات المجتمعية، وتليها لجنة التلاحم القبلي التي شكلت برئاسة ناجي السلامي ونائبه إسماعيل الجرموزي وبقية مسؤولي التلاحم القبلي على مستوى المديريات وهم أعضاء في مديريات الأمانة وأعضاء في هذه اللجنة.
وتأتي بعدها اللجنة المتعلقة بالنقابات الجماهيرية ومنظمات المجتمع المدني وهي برئاسة الأخ ناصر الكاهلي مدير عام الشؤون الاجتماعية ونائبه محمد أبو عريج، وتأتي بعدها اللجنة الخاصة بالشهداء والجرحى والأسرى ويرأسها حسين عبدالوهاب القاضي ونائبه إبراهيم زايد وهي معنية بالحشد المتعلق بالفئات المذكورة وتأتي لدينا فئات ذوي الاحتياجات الخاصة التي أدرجت ضمن الفئات الخاصة بمنظمات المجتمع المدني، وبعد هذا تم انزال برنامج زمني محدد وفعاليات على مستوى كل مكتب، والحمد لله أقيمت أغلب الفعاليات والبرامج تنفذ ابتداء من التدشين وحتى يوم المناسبة بإذن الله، وبالطبع كل هذه اللجان أصدرت بها قرارات معمدة من أمانة العاصمة حتى تنزل اللجان إلى الميدان لتنفيذ المهام الموكلة إليها وفقاً لخطة منظمة.
ماذا عن اللجان الفنية المعنية بالتعامل مع المواطنين مباشرة في إدارة الفعاليات؟
– لدينا اللجنة أو المنسقية الأخرى المتعلقة باللجان الفنية، كلجنة النقابات الجماهيرية ومنظمات المجتمع المدني برئاسة ناصر الكاهلي مدير عام الشؤون الاجتماعية ولجنة التربويين برئاسة الأخ زيد الرفيق باعتباره مدير المكتب التنفيذي بالأمانة ولجنة ثقافية برئاسة مدير عام الثقافة سمير الجرباني ونائبه الدكتور قيس، ولجنة إعلامية برئاسة عبدالله الفائق باعتباره مدير عام الإعلام في الأمانة واللجنة الخاصة بالنقل وشكلت برئاسة محمد الشهاري باعتباره مدير عام النقل بالأمانة، واللجنة السياسية وهي معنية باللقاء مع مختلف الفئات السياسية وشكلت من الشيخ علي القفري وكيل الأمانة لقطاع الوحدات الإدارية ويمثل “أنصار الله”، والأستاذ حمود النقيب ممثل المؤتمر الشعبي العام وجاءت بعدها لجنة الساحة وهي اللجنة الأخيرة التي قسمت إلى مجموعات تنظيمية وإعلامية وتجهيز والمجموعات اللوجستية هذه المجموعات ضمن لجنة الساحة التي شكلت برئاسة الأخ عبدالفتاح الشرفي وكيل الأمانة لقطاع الخدمات وهي تباشر أعمالها لتجهيز ساحة العرض ليوم الفعالية.
هل دشنت هذه اللجان عملها وما هي أبرز مناشطها اليومية؟
– طبعاً تم تدشين العمل بشكل نسبي وأقيمت الفعالية الأولى على مستوى الأمانة ومن ضمنها البدء بترتيب الأوضاع والبرامج التي تشمل كل اللجان المذكورة، ورفعت التقارير عن كل لجنة والترتيبات اللازمة، ونحن في اللجنة التنفيذية نتابع تنفيذ سير الأنشطة بشكل مستمر وكبير وكانت في البداية تمشي في مسارين الأول صباحاً والمسار الآخر الفعاليات المسائية، الآن لدينا فعالية صباحية خاصة بالكادر التربوي في الإذاعة المدرسية وبعدها الفعالية الظهرية ثم المسائية لتصل إلى أربعة أزمنة لتوقيت الفعاليات وأقل يوم تكون فيه الفعاليات من 30 – 35 فعالية على مستوى المديريات تتوزع بين الأحياء، وعلى مستوى الحارات.
وتم رسم الخطوط العريضة والسياسات المطلوبة للعمل ابتداء من عمل تدشين الفعاليات انطلاقاً إلى مرحلة رفع الصور ثم النزول الميداني للتذكير بحفاوة المناسبة والإرشاد وبعدها يأتي موعد التزيين ووضع لمسات العيد قبل استقباله، وهذا مجمل ما تم تنفيذه إضافة إلى اللجان في الأحياء والحارات التي قسمت إلى أربعة مربعات وإلى ستة مربعات وكل مربع لديه لجان تحشيدية على مستوى المدرسة وفرعية على مستوى الفصل، كما شكلت أيضاً لجان على مستوى كل المساجد، وهي لجان تحشيدية للمناسبة شملت حتى ذوي الإعاقة والنازحين وأقيمت بالفعل فعاليات لهذه الفئات، وهناك فعالية ستكون للجاليات العربية والإسلامية الموجودة في صنعاء ستقام هذا الأسبوع وهي بطلب منهم لأن رسول الله هو لكل الناس وطلبوا أن تكون لهم فعالية فاستجبنا لهذا الموضوع ورتبنا لهم إن شاء الله فعالية.
نطاق اللجنة التنفيذية هل يقتصر على أمانة العاصمة فقط أم أنه يشمل محافظات أخرى؟
– في حقيقة الأمر طبيعة اللجنة داخلة في المربع الجغرافي للعاصمة صنعاء لكن بطبيعة صنعاء واعتبارها القلب النابض لليمن دائماً لدينا تواصل مستمر مع الأخوة في رئاسة مجلس الوزراء والخطط التي عُممت في الأمانة عممت على أغلب محافظات الجمهورية بما يتناسب مع وضعيتها فكانت نقطة الانطلاقة هي العاصمة صنعاء.
ما الذي سيميز احتفائية احياء ذكرى المولد النبوي الشريف لهذا العام من حيث الأنشطة والفعاليات ومن حيث الرسائل الموجهة؟
– طبعاً هذه الفعالية تحمل رسائل داخلية وخارجية، الرسائل الداخلية اننا على قلب رجل واحد مجتمعون في حب محمد صلى الله عليه وآله وسلم، قد نختلف في وجهات النظر لكن القاسم المشترك بيننا هو الرسول محمد وهو الطريق الأمثل لطريق الحق والارتباط بالله وكذلك كل الناس استجابوا لهذه الوضعية فكانت الرسالة الداخلية مصداقا لقول الله تعالى أننا أهل “بلدة طيبة ورب غفور” وأصبحنا بنعمة من الله ننفذ هذه الآية.
والرسالة الخارجية للعدوان أننا شعب “أولو قوة وأولو بأس شديد”، في تفاعلنا، في حضورنا، في ارتباطنا برسولنا، وتم على هذا الأساس التحرك وإيجاد كثير من الفعاليات ليس على مستوى التحشيد وإنما على المستوى الفني حيث تم عمل جوائز لأجمل حي وعمل مسابقات رياضية وثقافية من خلالها يتم الآن الإعداد لماراثون كبير جداً سيقام اليوم الخميس قبل الفعالية ولا ننسى أن هناك حضوراً كبيراً وفعاليات لم نستطع تغطيتها والسبب يعود إلى الزخم الشعبي الكبير.
ما هي توقعاتكم لحجم المشاركة الشعبية في إحياء الفعالية؟
طبعاً الآن الفعالية في امانة العاصمة هي تعتبر فعالية مركزية على مستوى اليمن ولا بد أن تكون لها حلة وتكتسب لوناً جديداً في الاحتفال، نحن نرسل رسالة للعالم بأننا عاصمة محمد والحاضنة لأكبر شعب في العالم يخرج احتفالاً بهذه المناسبة العظيمة وسيكون في السنوات القادمة الاحتفال بالمولد النبوي أشبه بالمونديال حيث سيتوافد إلينا كثير من الوفود القادمة من أصقاع العالم للاحتفال في هذه العاصمة التي قهرت الطغيان وقهرت قرن الشيطان واستطاعت أن تقول لا للامبريالية العالمية والغطرسة الأمريكية واستطعنا بارتباطنا بمحمد أن نقول كلمة الحق ونجسد واقعنا وصمودنا واستبسالنا في هذه المناسبة والعالم يراقب ما سيتم في الساحات في اليمن وإن شاء الله وببركة رسول الله يوفقنا الله ونكون عند مستوى الحدث ونوفق بتنفيذ البرامج كلٌ في موقعه، وندعو كل الأخوة إلى المساهمة في هذا السياق.
ولا ننسى ان هناك حملة خاصة بالإحسان مرتبطة بالمولد النبوي شكلت على أساسها لجان ميدانية على مستوى المديريات والآن اللجان تعمل وسيتم إن شاء الله إخراج قافلة الإحسان وهي خاصة بالفقراء والمساكين في العاصمة وكل ما يخرج من المديرية سيعود لنفس المديرية ورتبت لذلك آلية محددة وستزهو الفرحة إن شاء الله وتكتسب رونقاً خاصاً وبالنسبة للتمويل قد يستغرب الإنسان عندما يعرف أنها عبارة عن مبادرات فردية والكل يعرفون معنى قول الله في محكم كتابه “النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم” والكل يتحرك وفقاً لهذا المسار.
لكن هناك من يتهم اللجنة أنها تأخذ مرتبات الموظفين لإنفاقها على المولد النبوي؟
لهم خمس سنوات وهم يكيلون لنا التهم لكن عندما يصل الحال بأننا نتهم بهذا أو نأخذ أموال الناس فما قيمة الاحتفال بالمولد النبوي بهذه الطريقة، هناك جهود ذاتية ولم يحدد إلى الآن أي مبلغ نقدي مخصص ولكن الأمر يقتصر على الجهود والعلاقات الشخصية ولأن الموضوع خاص بخير خلق الله فالبركات تتجلى ويمكنكم ملاحظة ذلك في الشارع من الناس أما ما يتعلق بالإحسان فقد تمت مخاطبة القطاع التجاري للمشاركة.
ما هي دلالات شعار المناسبة لهذا العام؟
“رحماء بينهم” هو منبثق عن قوله تعالى: “لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة” ولأن هذه الحملة داخلة في إطار فعالية المولد وهو الشعار الرئيسي وهو الوسيلة أو الاتباع عندما نتبع منهجية الرسول الأعظم في وضعية كيف صمد أو كيف تحمل مراحل الدعوة فإذا كان الرسول هو الأسوة الحسنة تتجلى بعد ذلك الخطوات التي قام بها النبي لإظهار دينه على الخلق كله ونحن سرنا على نفس الخطوات التي سار عليها النبي وصبرنا في ظل غطرسة وظلم مطبق علينا ناهيك عن أن يكون لدينا حضور متميز ولحمة متماسكة تماسكاً سياسياً ومجتمعياً لأن ذلك يقلق العدو أكثر من الحديث عن مال وما مال لكن فعلاً الرسول هو أسوتنا وقائدنا وتجسدت لدينا فكرة الرسول هو القائد، هو الأسوة الحسنة.
ماذا عن حملة “رحماء بينهم”، كيف يتم الإعداد لها وما خطتها وأهدافها؟
-حملة الإحسان تحت شعار “ رحماء بينهم” تم التخاطب مع الاخوة في القطاعات التجارية، وتم التخاطب مع بعض الجهات الحكومية التي لها طابع إيرادي على أساس ان تقدم سلال غذائية وتم إبلاغ الاخوة مدراء المديريات بأن يتم الرفع بأسماء وكشوفات المستحقين على شرط أن لا يكون هناك ازدواج، لأن هناك استهدافاً يتم عبر برنامج الغذاء العالمي وهناك استهداف عبر هيئة الزكاة، وكذلك عبر بعض المنظمات المحلية والدولية إضافة إلى استهداف يتم عبر القطاعات التجارية، فحرصنا على أن يكون الأشخاص الذين سيستهدفون من حملة “رحماء بينهم” من الفئات التي لم تصلها المساعدات أو من الفئات الأكثر احتياجاً وسنعمل ما بوسعنا على ايصال هذه السلال عبر الفريق المختص إلى الفقراء والمحتاجين.
أيضاً رافق حملة الإحسان أننا فتحنا مطابخ خيرية في أكثر مكان وأيضاً أفران خيرية وتجلت كذلك ضمن البرنامج المزمن بعض الأمور كالتخفيض في المستشفيات وأيضاً بعض الأمور المتعلقة بموضوع المياه والكهرباء، بعض الأخوة قدموا تسهيلات في توصيل وتسهيل التيار الكهربائي وهناك أمور طيبة إلى هذه اللحظة، وإن شاء الله يستفيد منها المواطن تنفيذاً لتوجيهات قائد الثورة بتحويل صرفيات الزينة إلى إحسان، أما مظاهر الزينة الموجودة في العاصمة فهي عبارة عن إيرادات فردية صادرة من المواطنين والقطاع التجاري لأن الرسول هو رسول الجميع وهناك تنافس من المواطنين للاحتفاء بهذه المناسبة العظمية.
كيف تقيم دور القطاع الخاص في التفاعل مع المناسبات الوطنية والمولد النبوي؟
القطاع الخاص أقولها بصراحة يعتبر ركيزة من ركائز الصمود وكثير منهم نقدم لهم الشكر عبر صحيفة “الثورة” ونرسل لهم آيات الشكر والعرفان لما يقدمونه سواء على المستوى الإغاثي أو على مستوى الدعم المقدم للحالات المتطلبة في عملية التشغيل والقوافل ورفد الجبهات، هذه المبادرات تعتبر من أرصدتهم وتدل على عمق ارتباطهم بالدين وارتباطهم بوطنهم.
فيما يتعلق بالقطاع النسائي.. ماذا عن التحضيرات والمشاركة؟
كما هو الحال بالنسبة للقطاعات الأخرى كان القطاع النسائي حاضراً ولديه برنامج فعاليات رغم إقامتها على مستوى كل حارة بل إن وضعية النساء في بعض الأحيان يكون أكثر تميزاً من الرجال لا سيما أن لديهن نوعاً من إتقان التجهيز والإعداد للمولد النبوي ولا يمكن أن تُنفذ أي فعالية إلا وقد جلبن معهن الكيك والكعك والشاي والحلوى والعصير خلافاً لما هو عند الرجال لأن هناك كثافة في الفعاليات كما أن فعاليات النساء منطلقة من الابتهاج الخاص بالنساء فنحن تشربنا محبة النبي من أمهاتنا في المقام الأول وموالد النساء، تقام باستمرار إلى أن تجسد ذلك بشكل كبير ومنظم وله حضور إعلامي وابتهاج خاص ونتمنى من الله أن يكتب الأجر.
هل بالإمكان إطلاعنا والقراء الكرام على الجدول الزمني للفعاليات وصولاً إلى يوم الفعالية المركزية؟
طبعا قُسِّم الجدول الزمني إلى ثلاث مراحل، الأولى كانت التجهيز واللقاءات وورش خاصة باللجان المشكلة وتلافوا بعد ذلك بداية فعاليات كل مكتب تنفيذي قبل أن نبدأ في المديريات على أساس البدء بالحديث عن طبيعة المناسبة وأداء العمل التحشيدي وأداء العمل التنفيذي على المستوى الميداني فكانت رسالة جيدة تصل بالشكل المطلوب للمكاتب التنفيذية بحيث يتحول الكل إلى لجان تحشيدية فلا بد من البدء بالموظفين لأن الجهات الرسمية هي المعنية بالتحرك الأول ولا نقصر الأمر على تحشيد المواطنين وبالتالي يتحول الأفراد في المؤسسات إلى لجان تحشيدية ويعكسون أداءهم في الميدان وسيكون لذلك ميزة وأثر بشكل إيجابي.
وهناك حضور متميز من الأخوة أحفاد بلال وكان أمراً ملفتاً جداً كما ذكرنا للمعاقين وغيرهم الذين كان لهم حضور طيب وكذلك النازحين من المحافظات الجنوبية أو السياسيين على وجه الخصوص من المحافظات الجنوبية الذين طلبوا أن تكون لهم فعالية ونحن بصدد تنفيذ ذلك وفي هذا الأسبوع ستكون هناك فعاليات خاصة بالشهداء وكذلك الجرحى وكذلك الأسرى يكون لها نموذج خاص وصدى خاص باعتبارها تعطي دفعة قوية للمحسنين وأبناء الشهداء.
هناك من يتهم إحياء اليمنيين المولد النبوي الشريف بأنهم يرتكبون خطأ ويبتدعون بدعة.. كيف تعلقون على ذلك؟
العلماء والمثقفون ربما قد وضحوا هذه الصورة بشكل جلي وواضح للناس ولكني أراها من منطلق شخصي أنها تجسيد لقول الله سبحانه وتعالى في سورة يوسف عندما قال أخوته “اقتلوا يوسف أو أطرحوه أرضاً يخلو لكم وجه أبيكم” فهذه دائما عقليات الصهاينة وعقليات اليهود والنصارى وكان موضوع ارتباط يوسف هو ارتباط أب بإبنه، فعندما يعرفون أن الأمة العربية والإسلامية مرتبطة بمحمد، هذا الرجل العظيم ويعرفون أنه القاسم المشترك ويعرفون أننا كلنا نجتمع امام محمد بمعنى أن كل النظريات الموجودة في الدنيا ستتلاشى في وجود محمد بما فيها النظريات الرأسمالية وكذلك الاشتراكية كل النظريات المصطنعة ستتلاشى.
ولم يستطيعوا أن يقتلوا محمداً، مازال محمد باقيا بيننا، لكنهم أراد ان يشوهوا محمداً من خلال بعض الفتاوى التي يطلقها هذا وذاك والتي يقولون إنها بدعة بقصد إحداث إرباك وتحويلنا عن المسار فنبدأ نفكر بالبدعة أكثر من التفكير في المناسبة وأصبحوا هم المبتدعون ببدعتهم وهم الضالون بما يقولون لأن الله وضح في محكم كتابه بقوله “النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم” فالأولى أن يكون وفقاً لذلك عيد ميلاد الرسول هو عيد الأعياد وعيد الترابط والمحبة، فمحمد حاضر معنا في صلاتنا وفي كل حياتنا إلا ان هذا النور يجب أن يقدر ويحتفل به … ألا يقولون إنه النور والرحمة المهداة من الله، فكيف لا نحتفل بهذا النور خاصة وأننا كمجتمعات إنسانية نحتفل بيوم وطني أو يوم عالمي والأولى أن نحتفل بهذا النبي كما هم يحتفلون بارتباطهم بموسى وعيسى وهذا شأنهم وعلينا أن نبتهج برسولنا كما يبتهج الآخرون.
رسالة أخيرة تودون توجيهها لمن تشاءون.. ما هي؟
الرسالة الأخيرة هي لكل الفعاليات المجتمعية ولكل المكاتب والوزارات والقطاعات المختلفة وبالذات الأخوة في الجانب الإعلامي الذين لهم كل التقدير والاحترام ويعتبرون جبهة من جبهات الصمود وهي أنه لابد أن تكون هناك همة عالية ويتحول الكل إلى فريق تحشيدي من أجل إحياء هذه الفعالية ونُحضر يوم الثاني عشر من ربيع الأول ويكون لدينا زخم ثوري وديني وارتباط وثيق بمحمد هذه الرسالة دائماً تعجل بالفرج ودائما ترسل لنا فرصة، الآن لدينا فرصة قبل المولد متمثلة بعملية “نصر من الله” وانسحاب الإمارات قبل أن تأتي الفعالية وما بعد الفعالية ننتظر من الله فتحاً قريباً.
ولا يفوتنا في هذا المقام أن نستغل الإشارة إلى دعوة الرئيس مهدي المشاط بشأن مكافحة الفساد والحد من هذه الظاهرة السيئة، فنحن نشد على يد الأخ الرئيس كلجان مجتمعية ومؤسسات فهذه هي الخطوة الصحيحة في المسار الصحيح في ظل هذا الوضع الذي اجتمع علينا فيه العالم لأن يردونا، ولذلك يجب علينا أم نبتهج بأن لدينا قيادة في ظل وضع حصار شديد إلا أننا ننادي بالإصلاحات وكبح جماح الفاسدين ويجب بكل حال من الأحوال أن تزهو أي مناسبة دينية بمثل هذه القرارات الصائبة التي من المؤكد أنها سترى النور بشكل كبير جداً كما هو قبس نور محمد عليه وآله أفضل الصلاة والتسليم.