تلاعب إعلامي‮!!‬

 - ‬يلعب الإعلام دورا◌ٍ‮ ‬كبيرا◌ٍ‮ ‬في‮ ‬تكوين أفكار الشعوب ويتحكم في‮ ‬سلوكياتها سلبا◌ٍ‮ ‬وإيجابا◌ٍ¡‮ ‬ولذلك نلاحظ من خلال المشاهدة اليومية لنشرات الأخبار لبعض الوسائل الإعلامية وعنوانيها الرئيسية وتحليلاتها السياسية على مدار الساعة¡‮ ‬وقراءة
‬يلعب الإعلام دورا◌ٍ‮ ‬كبيرا◌ٍ‮ ‬في‮ ‬تكوين أفكار الشعوب ويتحكم في‮ ‬سلوكياتها سلبا◌ٍ‮ ‬وإيجابا◌ٍ¡‮ ‬ولذلك نلاحظ من خلال المشاهدة اليومية لنشرات الأخبار لبعض الوسائل الإعلامية وعنوانيها الرئيسية وتحليلاتها السياسية على مدار الساعة¡‮ ‬وقراءة متأنية لبعض الصحف والمجلات تبنيها لألفاظ ومصطلحات مجافية للحقيقة وأقرب إلى التدليس‮ ‬يتم الترويج لها على أنها حقائق لمحاولة إقناع المشاهد والقارئ برأي‮ ‬أو فكرة معينة الغرض منها السيطرة على الجماهير¡‮ ‬فبينما التلفزيون‮ ‬يتبنى الصورة كونها الأكثر إثارة وتأثيرا◌ٍ‮ ‬عن طريق التسويق لحدث ما‮ ‬يعزز بالصورة المدبلجة أو المعالجة سياسيا◌ٍ‮ ‬وفنيا◌ٍ‮ ‬واظهارها بأنها حقيقة دافعة لخلق رأي‮ ‬عام سلبي‮ ‬وزعزعة الأمن والأستقرار والراديو أو الإذاعات الموجهة تعتمد الصوت باعتباره القوة الأسرع إلى طبلة الآذان ومحاكاة النفس ودغدغة المشاعر¡‮ ‬فإن الصحف والمحلات‮ ‬يكون للحرف والكلمة والعمود فيها دورا◌ٍ‮ ‬بارزا◌ٍ‮ ‬في‮ ‬إعادة قولية وتكوين أفكار الشعوب والتحكم في‮ ‬سلوكياتها وفقا◌ٍ‮ ‬لسياسات وخطط مسبقة تنفذها تلك الوسائل¡‮ ‬فكم قرأنا وشاهدنا من الأخبار المظللة أو الألفاظ الهائجة والمهجة والمصطلحات الخاوية من معناها اللغوي‮ ‬الحقيقي¡‮ ‬وتعمد تسويق مصطلحات نارية مجردة من الواقعية لخدمة أهداف معينة¡‮ ‬فتسويق العدوان على أنه‮ “‬ضربة‮” ‬كما في‮ ‬الحالة السورية أو‮ ‬غيرها كارثة أخلاقية¡‮ ‬وهزيمة‮ ‬67م واعتبارها‮ “‬نكسة أو وكسة‮” ‬مغالطة واستخدام مصطلح الإرهاب بلا حدود مجرد من التعريف‮ ‬ي◌ْفصل حسب الأهواء والأمزجة السياسية‮ ‬يوحي‮ ‬بالشك والتجرد عن المهنية¡‮ ‬فعندما تسطر صفحات الجرائد بخبر‮ “‬تفجير‮” ‬فالبعض‮ ‬يقول انتحاري‮ ‬وآخر‮ ‬يقول إرهابي‮ ‬وثالث استشهادي¡‮ ‬وكل لفظ من هذه الألفاظ‮ ‬يمثل رؤية وزاوية سياسية تجر الإعلام إلى الانزلاق والمتابع إلى الاندهاش نتيجة لابعاد اللفظ عن التوصيف الحقيقي‮ ‬للحالة وكثيرة هي‮ ‬الألفاظ والدلالات التي‮ ‬يتم تداولها في‮ ‬وسائل الإعلام كالعولمة¡‮ ‬ونغمة المجتمع الدولي¡‮ ‬والعبارات المطاطية من الإشاعة والوعاية وتضخيم البعض لذلك فإن علم الكلمات في‮ ‬الصحافة‮ ‬يستخدم احيانا◌ٍ‮ ‬بطريقة خاطئة وبعيدة عن المسؤولية مما‮ ‬يجعل الجماهير في‮ ‬حالة حذر ومقارنة نتيجة ذلك التلاعب والاضطراب والشواهد على ذلك كثيرة فكم من القنوات التلفزيونية والصحف والمحلات بدأت بقوة واكتبست شعبية وثقة كبيرة نتيجة اتزانها واحترامها لعقلية المتابع ولكنها مع الأسف الشديد سرعان ما سقطت في‮ ‬نظر الكثير لتجردها عن الحقيقة وصناعتها للتضليل وتزييف الحقائق واستغفال الجماهير مما أدى إلى فقدان الثقة والتحول إلى وسائل أكثر مصداقية وأقل حيادا◌ٍ‮.‬
shawish@gmail.com

قد يعجبك ايضا