الثورة نت/..
أعلنت الأمم المتحدة أن العدوان الذي يشنه النظام التركي على الأراضي السورية تسبب بتهجير عشرات آلاف المدنيين، فيما أكد الهلال الأحمر السوري استعداده لمساعدتهم ووزع مواد إغاثية على 400 عائلة.
ووفقا لوكالة “سانا” قالت الأمم المتحدة في بيان: إن العدوان التركي “أثر على الوضع الإنساني حيث أن ما يقرب من مائة ألف شخص غادروا منازلهم” مبينة أن أعدادا متزايدة منهم ما زالوا يتوافدون على مراكز الإيواء الجماعية والمدارس في مدينة الحسكة وتل تمر.
ولفت البيان إلى أن العدوان أثر أيضا على الخدمات الأساسية وأدى إلى خروج محطة المياه التي تغذي مدينة الحسكة عن الخدمة حيث يعتمد أربعمائة ألف شخص في المدينة والمناطق المحيطة عليها كمصدر للمياه كما أدى إلى إغلاق الأسواق والمدارس والعيادات الطبية.
وبين المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة وللشؤون الإنسانية في سوريا عمران رضا أن الأمم المتحدة تطالب بـ “حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية” واحترام القانون الإنساني الدولي معربا عن مخاوف المنظمة من أن يؤدي استمرار العدوان إلى “ازدياد عدد المتضررين بصورة كبيرة خلال الأيام المقبلة” خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.
من جهته بين الهلال الأحمر السوري أنه ما زال يعمل على تلبية احتياجات آلاف العائلات التي تعيش ظروفاً إنسانية قاسية في محافظتي الحسكة والرقة حيث يواصل النظام التركي عدوانه ما أدى إلى استشهاد وجرح عشرات المدنيين ووقوع أضرار كبيرة في المرافق الخدمية الأمر الذي سيزيد من معاناة الأهالي في تلك المناطق.
وعبر الهلال الأحمر السوري عن “قلقه من توسع رقعة المعاناة الإنسانية” ضمن المناطق التي تتعرض لعدوان تركي “والذي من شأنه أن يزيد شدة المعاناة الإنسانية ويوسع رقعتها ويزيد من حالات النزوح الداخلي للسكان المدنيين” مؤكدا استعداده الدائم للاستجابة لأي بلاغ طارئ وتقديم كل مساعدة ممكنة.
ووزعت فرق الإغاثة في الهلال الأحمر العربي السوري مواد إغاثية ضمن مراكز الإيواء للأهالي المهجرين من بلدات رأس العين والدرباسية وعامودا بريف الحسكة جراء العدوان التركي المتواصل على الأراضي السورية.
وذكر فرع الهلال الأحمر في محافظة الحسكة أن “عمليات التوزيع شملت خلال اليوميين الماضيين 400 عائلة واستمرت حتى ساعات متأخرة من ليل أمس بالتزامن مع وصول العائلات النازحة”.
“وكالات”