أحمد أبو منصر
كنت قد أعددت نفسي لكتابة هذا العمود بالتركيز على ما حققه منتخبنا الوطني من انجاز كبير ومشرف في مواجهته المشهودة أمام المنتخب السعودي المثخن بالاعداد والتجهيز بفضل فارق الإمكانات المادية بيننا وبينهم وبفضل أيضاً التنسيق المعهود بينهم وبين الحكام ومراقبي المباريات الدائمة..
إلا أنه في هذه المباراة الأخيرة فرض نجوم اليمن كعبهم العالي ومرمطوا بالسعودية وأذهلوا العالم وكان لهدف نجمنا الذهبي وقع السحر والأثر في احترام الجميع لذلك الهدف الأسطوري للنجم الأسطوري محسن قراوي والذي أصبح هدفه في مرمى السعودية حكاية تاريخية لن تنساها الأفواه والتحليلات الرياضية من كبار المحللين العالميين حتى أن ذلك الهدف الأسطوري فاز كأحسن هدف سجل في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم التي ستقام في قطر..
ما فوجئت به وجعلني أغير وجهتي في كتابة عمود هذا الأسبوع هو تشرفي بحضور أربعينية تأبين فقيد الشباب والرياضة البرلماني الوطني الخضر محمد العزاني رئيس لجنة التعليم والشباب والرياضة الذي انتقل إلى رحمة الله قبل أربعين يوماً..
لقد رحل العزاني وهو في قمة عطائه وخدماته لمجال الشباب والرياضة وللعبة كرة السلة.. الذي كان أفضل رئيس لاتحاد اللعبة.. سطر في عهده أبرز الإنجازات للعبة وحضورها المشرف في كل الفعاليات التي أقيمت في عهده سواء محلياً أو عربياً أو إقليمياً..
وهذا بشهادة جميع من عبروا في كلماتهم في يوم تأبين المرحوم.. بدءا من الأستاذ عبدالسلام هشول نائب رئيس محلس النواب والأستاذ محمد أحمد منصر وكيل وزارة الشباب والرياضة.. وزميلنا المبدع سامي العمري ثم كلمة المدربين التي القاها المدرب القدير شرف شرف الدين.. والكابتن عبدالرحمن الرصين.. الذين في كلماتهم عبروا عن الإشادة بتاريخ وإنجازات الفقيد الشبابية والرياضية ولعبة كرة السلة بوجه خاص.. بالإضافة إلى أن شرف الدين وسامي العمري وعبدالرحمن الرصين طالبوا ووضعوا أمام مسؤولي الدولة وقيادة وزارة الشباب والرياضة بحضور الوكيل محمد منصر أن يتم تخصيص صالة للعبة السلة تحمل اسم الفقيد تخليداً لذكراه وإنجازاته.. وما اعجبني مما سمعت من كلمات هو تأثرهم البالغ بفقدانه وتسليط لب الكلمات على إنجازاته العظيمة التي بفقدانه يخشى من افتقادها..
كان لنائب رئيس مجلس النواب الأستاذ عبدالسلام هشول عظيم الأثر في نفسي بتخليده للفقيد وشهادته التي حبست دموعي بما أضاف من جديد حول معرفتي بالفقيد في المجال الشبابي والرياضي ولعبة كرة السلة..
إنه الفقيد العزالي الذي كان يمثل شعلة لا تنطفئ ورجل مواقف خالدة في خدمته للشعب كعضو في مجلس النواب وكان شجاعاً ووطنياً بامتياز ورفض كل الامتيازات والأموال التي توسخ بها بعض أعضاء المجلس بانضمامهم ووقوفهم إلى جانب الأعداء..
هنا لا يسعني إلا أن أشكر كل من حضر التأبين وخاصة من الشباب والرياضة أمثال محمد منصر وحسن الخولاني وعبدالكريم الحلالي وحسين أبو الغيث ومحروس علي مشورة.. ومن الإعلام الرياضي سامي العمري والأستاذ يحيى الحلالي.. ومن تلاميذ الفقيد في لعبة السلة أولاد صدقة.. وعبدالله عقبة والسنباني وآخرين.. فشكرا لجميع الحاضرين الذين امتلأت بهم قاعة بيت الثقافة..
ولا أنسى الأستاذ إبراهيم شرف وكيل وزارة التربية والتعليم والعميد علي الجمرة رئيس نادي الطليعة وحمير سابقاً وعضو نادي الوحدة..
رحمك الله يا لخضر العزاني وأسكنك فسيح جناته.. وإنا لله وإنا إليه راجعون.