رئيس مكون الحراك الجنوبي في الحوار الوطني خالد أبو بكر با راس لـ “الثورة”:أيّدنا ثورة 21 سبتمبر لكونها الحامل المنصف لقضيتنا الجنوبية المشروعة
لقد اثبتت قيادات المملكة ذلك الغباء الذي لم نصدق يوما ما انهم اغبياء الى هذا الحد
أنصار الله أثبتوا منذ ثورة الربيع وعبر مؤتمر الحوار الوطني جدارتهم الوطنية وطرحهم ونقاشهم الإيجابي
قال رئيس مكون الحراك الجنوبي المشـــارك في مؤتمر الحوار الوطني اللواء خالد أبو بكر با راس: إن أنصار الله كان لهم دور ايجابي في الوقوف مع مضامين القضية الجنوبية العادلة وقد اثبتوا الوقوف الكامل مع الانتصار لمظلومية الجنوبيين، وإن مكون الحراك الجنوبي المشارك في الحوار الوطني والموقع على اتفاقية السلم والشراكة ولا يزال يراهن على موقف أنصار الله الإيجابي والمنصف تجاه قضيتنا وواثقون جداً في ذلك. مؤكدا أن قيادة ثورة 21 سبتمبر 2014م ممثلة بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وصف قضية أبناء الجنوب بالمشروعة، موضحا في أكثر من مناسبة أنه مع حلها بإنصاف يصل إلى 100 % .
وقال با راس في حوار صحفي لـ (الثورة): إنما خسرته المملكة السعودية اقتصاديا، بعد عملية توازن الردع الثاني التي اصابت هدفها بدقة من الانتاج النفطي السعودي اليومي ما لا تستطيع السعودية استعادته بأشهر، ناهيك عن الضرر المتصل بسمعتها السياسية ومعنوياتها محليا وعالميا.
وتطرق الحوار إلى جملة من القضايا المتصلة بأهمية ثورة 21 سبتمبر 2014م وما حققته من مقاومة وصمود أمام مشاريع العدوان والغزو والتقسيم لليمن، وكذلك مجريات الحالة الجنوبية وملف المصالحة الوطنية وغيرها من القضايا إلى التفاصيل.:لقاء/ محمد إبراهيم
بداية كرئيس لمكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني الموقع على اتفاق السلم والشركة.. ما هو تقييمكم لما قدمته ثورة 21 سبتمبر 2014م من معالجات انتصرت للقضية الجنوبية؟
– يكفي أن ممثلي أنصار الله المشاركين في الحوار الوطني كانوا أقرب مجموعة منا وكنا نتناول الرأي فيما بيننا خلال الحوار وكانوا معنا في كل المواقف لصالح القضية الجنوبية دائماً ولن أطيل الحديث هنا فقد نشأت علاقات أخوية بيننا كانت لها فيما بعد تأثيرها الإيجابي خلال الفترة التي تلت انتصار ثورة 21 سبتمبر وخاصة خلال الفترة التي كانت قيادة الحركة سعت في ضرورة الخروج عن الفراغ الدستوري بتشكيل اللجنة الثورية العليا.. حيث ساهمنا في لقاءات ونقاشات خاصة ورؤى متعددة ساهمت في ترجيح كفة الآراء الداعية للجنة الثورية العليا.. ولم نقف كجنوبيين هذا المواقف المؤيدة لثورة 21 سبتمبر 2014م إلا لأننا قد لمسنا منها ما يساعدنا للوصول إلى حل مناسب لقضيتنا التي كانت قيادة الثورة ممثلة بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، تصف قضية أبناء الجنوب بالمشروعة، ولعلنا نذكر أنه قال في أكثر من مناسبة أنه مع حلها بإنصاف يصل إلى 100 % ولازلنا نحن في مكون الحراك الجنوبي المشارك في الحوار الوطني الموقع على اتفاق السلم والشراكة نراهن كثيراً على موقف أنصار الله الإيجابي والمنصف تجاه قضيتنا وواثقون جداً في ذلك.
ما هي الأهمية لثورة 21 سبتمبر وما نادت به في ظل ما يجري لليمن من غزو احتلال.. ؟
– في ظل ما تشهده اليمن من عدوان سافر ومشاريع دولية ممزقة ومجزئة لخارطة تكشف بما لا يدع مجالا للشك أنها أهمية عظيمة بكل المقاييس فإذا افترضنا مثلاً أن ثورة 21 سبتمبر 2014م لم تقدم أي شيء إلا أن ثوارها أعلنوا تصديهم لتحالف دول العدوان وقاوموا الغزو والاحتلال منذ الوهلة الأولى ومعهم حلفاؤهم في المؤتمر الشعبي العام وغيره من المكونات والأحزاب والقوى الوطنية.. لو أن هذه الثورة ومنضاليها لم يقدموا شيئاً إلا قياداتهم لمواجهة هذا العدوان فقط فإن هذا يعد كافيا للاعتزاز به والتفاخر بل والتباهي بهذه التضحيات الجسام.. لقد نادت قيادة هذه الثورة المباركة كل الشعب اليمني لمواجهة هذا العدوان الغاشم وليس اليمنيون الشرفاء الاوفياء للوطن هذه الدعوة وتقدم الجيش اليمني واللجان الشعبية الصفوف وتطوع الآلاف للقتال والتضحية ضد الغزاة المعتدين وخرجت المسيرات من الملايين اليمنيين على ميدان السبعين. تضاعفت المعاناة ولكن اشتدت العزائم والثقة بالانتصار وقدمت التضحيات في مسيرة مباركة لن أصف تفاصيلها، ولكن ها هي الحصيلة التي أمامنا تؤكد فشل العدوان وتقدم أبطال الجيش اليمني واللجان في أعماق المعتدين وخاصة في خاصرة السعودية، وها هي الصواريخ والطائرات المسيرة تقض مضاجع من يعتدون على اليمن وتسمع اليوم ضجيجهم، ويقلدون دور الضحية والمعتدى عليهم ونسمع المنافقين بمن فيهم للأسف الشديد من الدول الغربية وبعض اليمنيين يجاملون السعودية طمعا في أموال قيادات هذه المملكة التي أثبتت قيادتها ذلك الغباء، الذي لم نصدق من قبل أنهم أغبياء إلى هذا الحد.
ما هي دعوتكم لليمنيين الصامدين في وجه العدوان إزاء أهداف ثورة 21 سبتمبر المنادية بالتحرر والاستقلال من التبعية.. ؟
– لقد أثبتم يا أبناء اليمن بصمودكم وأنتم تواجهون المحتلين الغزاة أن للوطن اليمني شعباً عصياً لا يقبل المحتلين الغزاة، كما أثبتت الأجيال التي سبقتكم أن اليمن مقبرة للغزاة.. واليوم وأنتم تواجهون عدواناً غاشماً يتقدمكم جيشكم الباسل ولجانكم الشعبية الأشاوس، لم يعد بينكم وبين النصر وهزيمة المعتدين إلا القليل، مزيدا من الصمود والتحمل فالعدو والغازي يترنح تحت ضرباتكم وهيهات بين شعب يدافع عن أرضه وعزته وكرامته بقيادة ثورة وثوار يدعون للحرية والاستقلال وإرادته الحية وبين معتدين لا يسندهم حق مشروع، لا إرادة لهم، ولا حق يدافعون عنه .. المزيد من الصمود والثقة بالنصر وإن نصر الله لقريب.
عملية ردع التوازن
ما هي قراءتكم لعملية ردع التوازن الثانية على طريق الثقة بالنصر.. ؟ وما هي الخسارة التي ألحقتها بالسعودية..؟
– هي القراءة الواحدة الوحيدة التي لا ينبغي أن تتشعب، فهي في نظري ونظر الكثير رادعة لأحلام وأوهام تحالف العدوان وهي بالأحرى خاتمة العدوان الغاشم على اليمن.. أقول هذا استناداً إلى ما بدا من تخبط في أفعال وأقوال السلطات السعودية وحاميتهم أمريكا حينما تعمدوا اتهام إيران مباشرة وليس اليمن لأن اتهام اليمن يعني أن لا مفر من الرد العنيف وبسرعة حتى لا تظهر السعودية وأمريكا ومعهما الإمارات ضعيفة عاجزة، لكن اتهام إيران لا يستدعي الرد السريع بل أن هناك عشرات الآلاف من القوات الأمريكية في السعودية ودول خليجية أخرى ستتعرض للخطر المؤكد.
أما ما خسرته المملكة السعودية اقتصاديا، بالتأكيد إن اصابة العملية هدفها بدقة قد أثر على الانتاج النفطي السعودي اليومي ما لا تستطيع السعودية استعادته بأشهر، ناهيك عن الضرر المتصل بسمعتها السياسية ومعنوياتها محليا وعالميا فيدركه السعوديون أنفسهم وهم يتباكون متقمصين دور الضحية المعتدى عليهم المساكين.
ما هو تفسيركم للمواقف الدولية والتصريحات الخاصة بالتعليق على العملية خصوصا الروسية والتركية.. ؟
– انها مواقف النفاق والمجاملة للمملكة السعودية طمعا في المزيد من المصالح والمال الذي تصرفه يمينا وشمالا دون رقيب، وهل هناك مواقف نفاق أكثر سخرية من تلك التي يشترى بها كثيرون من المحللين وبعض الإعلاميين الغربيين دون خجل وهم يرددون اسخف ما يمكن أن يصدر عن قادة سياسيين ورؤساء دول تستنكر وتشجب ما تعرضت له السعودية من أعمال ارهابية كما تصفها واعتبار السعودية معتدى عليها.. ما اقبح هذه الأقوال التي لا يجهل قائليها بطلانها ولا يجهلون ما تعرضت له اليمن من عدوان سافر تقوده السعودية منذ مارس 2015م حتى يومنا هذا وان ما قام به اليمنيون بطائراتهم المسيرة انما هو دفاعا عن النفس وحق مشروع، فما أفظع نفاق الأنظمة السياسية لمعظم دول أوروبا وهذا أهم مؤشر على فساد أخلاقي وقيمي يؤدي حتما لسقوط أنظمة كهذه وبالمقابل سيغير الكثير من المواقف لصالح اليمنيين والمدافعين عن وطنهم وشعبهم.
الأوضاع في الجنوب
ما هي قراءتكم لمجريات الاوضاع في الجنوب.. ؟ وما هي دعوتكم لقوات الاحتلال الاماراتي.. ؟
– ما يجري في الجنوب هي تداعيات سلبية خطيرة مدمرة ممنهجة للاحتلال السعودي والإماراتي أوصلت أبناء هذه المحافظات الجنوبية والشرقية إلى حالة من التردي والفوضى والاختلالات الأمنية المرعبة وأخيراً تلك الاشتباكات المسلحة بين مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي الذي تدعمه الإمارات وبين مليشيات أخرى تسمى الجيش الوطني للشرعية اليمنية الذي دمر تحالف العدوان اليمن تحت غطاء دعمها بطلب صوري من رئيس هذه الشرعية عبدربه منصور هادي ليس هذا فحسب بل هناك مشروع تخريبي أكثر خطورة يواصل الاحتلال السعودي الإماراتي تنفيذه في هذه المحافظات اليمنية المحتلة ولخطورته كمشروع تدميري سأطيل قليلا الحديث حوله.
لقد لجأ المحتلون في وقت مبكر لحملة اغتيالات ضد الرموز الوطنية من أبناء هذه المحافظات الذين التدخل الخارجي في شئون بلادهم باعتباره عدوانا واحتلالاً وشملت الاغتيال كثيرين من أئمة المساجد وكثيرين ممن عرفوا بوطنيتهم وخلفياتهم الوطنية واستقامتهم وكانت هذه الاغتيالات تنسب لجهات مجهولة حرص المحتلون على نشر كل وسائل الرذيلة والحبوب للهلوسة وتشجيع السلوك المخلة بالشرف والنزاهة بما في ذلك التشجيع على نهب المال العام والرشوة والرغبة في جمع المال والثروة بأية وسيلة ويصاحب ذلك حالة من ،،،، توفراهم الخدمات مثل الكهرباء والمياه وتأجيج روح الكراهية وخاصة تجاه أبناء المحافظات الشمالية وكذلك التعصب المناطقي وهناك خطة مدروسة لتغذية الصراعات المذهبية مقابلها عملية مسح الشعور بالانتماء الوطن وهوية وطنية للوصول إلى مرحلة تبيح فيها الصراعات المذهبية هي محور وأساس كل نشاط بدلاً عن لتوجه الوطني والهوية الوطنية والتساوي بين المواطنين كأبناء وطن وكل ذلك للوصول إلى الغاية النهائية وهي السيطرة بكل سهولة على شعب لا هوية وطنية له ولا خلفيات تاريخية وانتماء عريق إضافة إلى أن الوطن قد تمت تجزئته في الأخير إلى كنتونات أو مربعات تحكمها مليشيات مناطقية بعنف أهوج.
ما يجري في الجنوب وهذا ما تسعى إليه دولتا الاحتلال المملكة السعودية ودولة الإمارات.
ومثل هذه الأوهام وطموحات العبقرية اليدوية اوصلت دولتا العدوان كحصيلة أخيراً.
وأنا أقول لهم وهو ما يقوله الشعب اليمني العربي المسلم الأصيل. لقد أخطأتم وبالغتم في قدراتكم وأوهامكم حيث نسيتم أنكم تواجهون الشعب اليمني العريق المميز بحبه وولائه لوطنه كأرض وإنسان ولم يسمح عبر كل مراحل التاريخ ومنعطفاته لأي كان احتلال أرضه ولستم أقوى ممن سبقوكم فأكلتهم أرض اليمن وكانت مقبرة لهم .
لقد أخطأتم لأنكم تجاهلتم التاريخ وعبره وتجاره وغرائب احداثه وأني انصحكم أن ترحلوا أيها المحتلون لأرض اليمن قبل أن تلتهمكم صحوة يمنية وطنية قادمة لا محالة.
بالنسبة لدولة الإمارات فإني أدعوهم لسماع ما قاله الناطق العسكري لوزارة الدفاع والقوات المسلحة اليمنية وليمعنوا جدياً فيما قاله قبل فوات الأوان.
ما هي دعوتكم للأطراف اليمنية في الداخل والخارج إزاء قرار المصالحة الوطنية الصادر عن المجلس السياسي الاعلى ؟
– أدعو كل الاطراف اليمنية في الداخل والخارج بمن فيهم أنصار الله الذين دعو للمصالحة، أدعوهم إلى أن يغلبوا مصلحة اليمن كوطن وأبناء هذا الوطن وان يضعوا كل هذه امامهم كهدف للتنفيذ وازالة أي شيء آخر مهما كانت أهميته باعتبار ان اليمن ومصالح اليمن قبل وفوق كل شيء بما في ذلك الشعارات والإيديولوجيا والحزبية والمناطقية هذه أهم النصائح التي أود إيصالها الى من لديهم القدرة على التأثير واقناع الآخرين، وبلا شك فإن أمام من تم تكليفهم ونالوا ثقة المجلس السياسي الأعلى للقيام بهذه المهمة الوطنية والإنسانية الشريفة، الكثير من المتاعب والعراقيل باعتبار انهم يقومون بمهام وطنية نبيلة في وطن تهيمن على معظم أراضيه قوى خارجية ليس لصالحها ان يتصالح اليمنيون فيما بينهم ويلتم صفهم ويتوحد رأيهم وقرارهم واعتقد ان الافضل هو البدء بما هو اسهل ويلبي رغبة أغلبية أبناء اليمن. ولا تعليق.