عميد كلية الآداب بجامعة الحديدة لـ”الثورة”: سبعة تخصصات في الكلية وعدد الملتحقين بها أكثر من ألف طالب وطالبة
الثورة
يحيى كرد
أكد عميد كلية الآداب بجامعة الحديدة الدكتور عبدالإله أبو علي أن العملية التعليمية بالكلية حققت نجاحا كبيرا خلال العام الجامعي 2018/ 2019م وعلى مستوى كافة أقسامها الدراسية والتخصصية رغم التصعيد العسكري الخطير لقوى العدوان ومرتزقته على محافظة الحديدة منذ أكثر من عام بالإضافة إلى افتتاح أقسام جديدة رغم شحة الامكانيات في الكلية وذلك يعود الى تعاون ودعم قيادة المحافظة وقيادة الجامعة.
جاء ذلك خلال حديث عميد الكلية في هذا اللقاء الذي أجرته “الثورة” معه والذي تطرق فيه إلى العديد من القضايا الصعوبات التي واجهت الكلية جراء العدوان إلى جانب رؤية الكلية لتطوير العملية التعليمية والأكاديمية بالكلية..فإلى تفاصيل هذا اللقاء:
في البداية حدثونا عن واقع كلية الآداب بجامعة الحديدة وسير العملية التعليمية فيها؟
– كلية الآداب بجامعة الحديدة أنشئت عام 1996م كبقية كليات الجامعة في ذلك الوقت وبخمسة اقسام دراسية تخصصية نوعية وظلت تتوسع إلى أن أصبحت تضم سبعة اقسام دراسية تخصصية وعقب التصعيد العسكري الخطير على محافظة الحديدة وبناء على توجيهات رئيس جامعة الحديدة الأستاذ الدكتور محمد أحمد الأهدل أصبح مبنى كلية الآداب يشمل معظم كليات الجامعة باعتبار أن هذه الكليات فقدت مبانيها بسبب وجودها في خطوط التماس أو المواجهات العسكرية بين قوى العدوان ومرتزقتهم ورجال الجيش واللجان الشعبية وعمل رئيس الجامعة على تذليل كافة الصعوبات والعراقيل والإشكاليات بما من شأنه ايجاد اماكن بديلة للكليات الاخرى حتى تظل العملية التعليمية الجامعية مستمرة بالتنسيق والتعاون مع قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بالقائم بأعمال محافظ المحافظة محمد عياش قحيم وأعضاء السلطة المحلية باعتبارها هدفاً وطنياً سامياً.
والحمد الله استطعنا رغم التصعيد العسكري وقصف طيران قوى العدوان تدشين الفصل الدراسي الأول من العام الجامعي 2018 / 2019م من قبل قيادة المحافظة ومن ثم التجهيز والإعداد لبدء امتحانات الفصل الجامعي الأول الذي انتهى في شهر فبراير 2019م و بتكاتف أعضاء هيئة التدريس وصمودهم وثباتهم بالتدريس بدون مرتبات تمكنا بفضل الله تعالى بعد الانتهاء من امتحانات الفصل الدراسي الجامعي الأول وفي مختلف أقسام الكلية، من البدء في الفصل الدراسي الجامعي الثاني الذي انتهت امتحاناته في شهر يونيو 2019م الماضي ونكون بذلك قد حققنا نجاحات وإنجازات كبيرة وسط أجواء جميلة رغم تصعيد العدوان ومرتزقته وخاصة بعد توفر الكهرباء من قبل بعض المنظمات الدولية العاملة بالمحافظة كون محافظة الحديدة من المناطق الأشد حرارة ورطوبة وتعتبر مشكلة الكهرباء من المشكلات الرئيسية التي تواجه العملية التعليمية فيها والحمدلله أنجزت كلية الآداب عملية تصحيح امتحانات الفصل الدراسي الثاني والإعلان عن نتائج الطلاب وهذا يعود إلى الجهود الجبارة والإصرار والعزيمة الكبيرة لدى قيادة الجامعة والكلية وهيئة التدريس والطلاب في استمرار العملية التعليمية ونجاحها رغم العدوان والحصار.
ماهي أهم الأقسام التي تضمها كلية الآداب وكم عدد الطلاب الملتحقين بها؟
– تضم كلية الآداب بجامعة الحديدة حاليا سبعة أقسام هي قسم الدراسات الإسلامية وقسم اللغة العربية وقسم اللغة الإنجليزية وقسم علم النفس وقسم التاريخ وقسم المكتبات وقسم الإعلام الذي تم افتتاحه مؤخرا إلى جانب برامج للدراسات العليا في أقسام اللغة العربية واللغة الإنجليزية وعلم النفس والتاريخ والدراسات الإسلامية ويوجد طلاب ملتحقون فيها لتحضير درجة الماجستير.
فيما يبلغ عدد الطلاب الملتحقين بمختلف أقسام كلية الآداب أكثر من 1000 طالب وطالبة.
هل لدى الكلية كادر أكاديمي تعليمي مؤهل وكافٍ؟
– بالنسبة للكادر التعليمي لدى الكلية كادر تدريسي عالي التأهيل ولكن نعاني من نقص في بعض الكوادر التدريسية وخاصة في الأقسام التخصصية الحديثة مثل قسم الإعلام بسبب رفض بعض المدرسين من بعض الجامعات اليمنية التدريس بالحديدة بسبب تصعيد العدوان العسكري على المحافظة ونتيجة لعدم وجود إمكانيات مادية أو موازنة تشغيلية لتغطية مستحقاتهم المالية،ونأمل أن تتفهم وزارة المالية بأن وضع جامعة الحديدة استثنائي نتيجة العدوان ويجب دعمها باعتبار أن جامعة الحديدة تعتبر جبهة أكاديمية وتعليمية لا تقل عن الجبهة العسكرية وأن العدوان وأدواته يحاولون ويسعون بشتى الوسائل لإيقاف العملية التعليمية في الحديدة وهذا لن يحدث إن شاء الله بوجود الشرفاء والوطنيين من أبناء الجامعة والكلية و المحافظة.
ما حجم الأضرار التي لحقت بالكلية جراء العدوان؟
– هناك الكثير من الأضرار التي تعرضت لها الكلية جراء العدوان ومنها تضرر مبنى الكلية نتيجة القصف وتعرض الأبواب والنوافذ وأجهزة الحاسوب لبعض التكسير والتخلع وتشقق بعض جدران المبنى، واصبح المبنى يحتاج إلى إعادة التأهيل والترميم والإصلاح و كنا نأمل ان تقوم قيادة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ممثلة بالأخ الوزير أو النائب أو الوكلاء بزيارة للجامعة للاطلاع على الأوضاع التي تعاني منها الجامعة وكلياتها والتعرف على الجهود الكبيرة والعملاقة لقيادة الجامعة والعمداء وأعضاء هيئة التدريس والموظفين في استمرار العملية التعليمية بالمحافظة وللأسف إلى الآن لم نر أي زائر منهم وهذا مؤسف جدا.
هل لديكم بالكلية رؤية مستقبلية لتطوير العملية التعليمية بكلية الآداب؟
– رغم التصعيد العسكري والحصار الذي تفرضه قوى العدوان على محافظة الحديدة إلا أننا استطعنا تقديم رؤية مستقبلية واضحة تفصيلية لتحديث وتطوير العملية التعليمية بمختلف أقسام الكلية ومنها قسم التاريخ الذي سيتم فيه استحداث شعبة الآثار وتقديم رؤية ودراسة إلى قيادة الجامعة لدراستها واتخاذ الإجراءات القانونية وفقا لقانون الجامعات وبحسب الأنظمة واللوائح لفتح هذه الشعبة بقسم التاريخ،
كما أن لدينا رؤية لتطوير قسم اللغة الانجليزية ليكون قسم اللغة الإنجليزية والترجمة وسيتم عرضها على مجلس القسم لدراستها، ولدينا أيضا دراسة لإنشاء استديو اذاعي وتلفزيوني لقسم الإعلام وسيتم تقديمه عندما يتوفر الدعم المالي الكافي لذلك، وهناك العديد من الدراسات والرؤى لتطوير العملية التعليمية بالكلية بما يتناسب مع أهمية الكلية ومستوى الإقبال عليها من قبل الطلاب ولدينا أفكار لإنشاء أقسام جديدة تلبي احتياجات سوق العمل.
ماهي أبرز الصعوبات والعراقيل التي تواجه الكلية؟
– هناك العديد من الصعوبات والعراقيل التي تواجه الكلية منها على سبيل المثال لا الحصر عدم وجود موازنة تشغيلية للكلية، ونقص في الكادر التدريسي ببعض الأقسام النوعية وخاصة قسم الإعلام لأنه يحتوي على ثلاث شعب هي شعبة الصحافة وشعبة الإذاعة والتليفزيون وشعبة العلاقات العامة إلى جانب نقص كبير في الأجهزة والمعدات مثل أجهزة الحاسوب والكاميرات ونقص في التكييف وخاصة في القاعات الدراسية، وعدم وجود مكتبة الكترونية بالكلية لتسهيل عمل الباحثين، بالإضافة إلى قيام البنك المركزي بحجز مبالغ خاصة بالكلية منذ 2016م وحتى الآن بذريعة وأهمية رغم كثرة مطالبتنا له بصرفها لمواجهة متطلبات العملية التعليمية.