مسؤولون وسياسيون وعلماء ومجاهدون في ذكرى الولاية لـ"الثورة":
كلمة قائد الثورة مثلت تحولاً استراتيجياً على مستوى المعركة وتوازن الرد والردع
استطلاع/ أحمد المالكي
في كلمة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي تزامناً مع يوم الولاية وعملية ضرب مصافي الشيبة بيام رسائل عظيمة للداخل والخارج حرصنا أن نستطلع آراء عدد من المسؤولين والسياسيين والعلماء والمجاهدين حول ما ورد في هذه الكلمة وهم يحتفلون مع الشعب اليمني بعيد الولاية حيث أكدوا أن السيد القائد وجه رسائل يجب على دول العدوان وعلى رأسها السعودية والإمارات أن تدرك حقيقة أن اليمن الذي اعتدت عليه بداية العدوان أصبح يمتلك من قوة وتوازن الردع العسكري ما يكسر كبرياءها وتجبرها على شعب الإيمان والحكمة، كما حملت الكلمة رسالة ودعوة للمجتمع الدولي وللدول التي تريد أن تفتح علاقات مع اليمن على أساس المحبة والإخاء وعدم التدخل في الشؤون الداخلية فالباب مفتوح وهي رسالة أيضاً للمرتزقة الذين يفرحون بجلب المحتل ويعتقدون أنهم حققوا انجازاً في الجنوب وهم تحت سيطرة المستعمرين بأن عليهم أن يعودوا إلى حضن الوطن الذي يتسع للجميع.. المزيد من التفاصيل في سياق الاستطلاع التالي:
• الأخ طلال عقلان – عضو مجلس الشورى يقول: كلمة السيد القائد الأخيرة كانت واضحة للداخل والخارج ولقوى العدوان بأننا أصبحنا نمتلك قوة ردع عسكرية وسياسية أيضاً علاقاتنا ستتوسع في الأيام القادمة، العالم لن يعترف إلا بمن يحافظ على أمن واستقرار هذا البلد كما وجه رسائل للمرتزقة مفادها “إنكم ساعدتم على احتلال الجنوب وذهبتم به إلى مربع التناحر والصراع، ما يجري في الجنوب بالتأكيد تبعاته ستكون كبيرة، عليكم” أيضاً هناك رسالة لشعبنا الصامد مفادها “إن نضالك وجهادك طوال خمس سنوات أتت ثمارها وأتت أكلها، اليوم العالم يتسابق من أجل رضاك”.
وأضاف عقلان بالقول: كلمة السيد جاءت بمناسبة دينية ممثلة بالاحتفال بيوم الغدير عيد ولاية الإمام علي رضوان الله عليه وبمناسبة تحقيق انتصار عسكري تمثل باستهداف أكبر حقل نفطي وهو حقل الشيبة وهي رسالة لكل الناس أولاً بأن اليمنيين سيخرجون للاحتفال بتجديد ولايتهم لأمير المؤمنين وللسيد القائد، والقوة العسكرية ستكون جاهزة وستوسع من أهدافها وما هذه إلا رسالة صغيرة، وعلى قوى العدوان أن تقف أمامها بتمعن وأن تفكر ألف مرة وهناك أيضاً رسالة لكل الصامدين والصابرين بأن يوسعوا في تحركاتهم أكثر فأكثر.
• الأخ فؤاد ناجي – نائب وزير الأوقاف تحدث قائلا: كلمة السيد التي وردت في ثلاثة محاور مثلت تحولاً استراتيجياً على مستوى المعركة وعلى مستوى البلد، هذه الكلمة التاريخية التي بها فتحت آفاقاً جديدة للشعب اليمني في فتح علاقات جديدة مع اخواننا في إيران ومع كل من يمد يد السلام للشعب اليمني وكما دشنت مرحلة جديدة من مراحل توازن الردع مع العدو الذي لا يمكن أن تمر جرائمه بدون رد، فنحن اليوم في مرحلة توازن الردع الميناء بالميناء والمطار بالمطار والاقتصاد بالاقتصاد..
كما أن الرسائل التي بعثها السيد القائد في كلمته هي رسائل هامة يجب على كل من وصلت إليهم أن يأخذوها بعين الاعتبار سواء في المجلس الانتقالي الجنوبي الذي نصحه السيد بأن لا يفرح وأن فرحته لن تطول لأنه لا يزال خاضعاً للوصاية الأجنبية، وكذلك الرسائل التي أرسلها للإمارات بأن عليها أن تعي الدرس المتمثل باستهداف حقل الشيبة النفطي السعودي حاليا والإماراتي سابقاً وهذه الرسائل هي تحذيرية وستتبعها أفعال بإذن الله سبحانه وتعالى.
• العلامة سهل بن عقيل – مفتي محافظة تعز بدروه تحدث عن مناسبة الغدير وكلمة السيد القائد فقال: مناسبة ولاية أمير المؤمنين هي كما قال الله إكمال للدين والنعمة ويجب علينا أن نحتفل ونظهر السرور وكما قال الله تعالى ” فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ ” أما كلمة السيد فقد كانت كلمة عظيمة وهو رجل قد أوتي الحكمة وفصل الخطاب.
القاضي عبدالوهاب شرف الدين وكيل أمانة العاصمة تحدث بدروه قائلا: يوم الولاية هو يوم عظيم تتجسد فيه كل معاني التضحية والاستبسال والصمود وهي تحديد المسار والبوصلة الحقيقية لكل مؤمن، أما بالنسبة لما جاء في كلمة السيد وخطابه فقد حملت رسائل قوية لا سيما رسالة التحذير للإمارات وهي ليست الرسالة الأولى ولن تكون الأخيرة، لكن السيد القائد عنده حرص على انتقاء الجانب الاقتصادي لأن الجانب الاقتصادي لهذه المنطقة يدل على أن هناك رقياً في تعامل السيد وأيضا هناك لديه فكر تنموي فيما يتعلق بالاقتصاد فليس من السهل أن يخسروا المنظومة الاقتصادية القائمة حاليا، لكن علينا أن نرسل الرسائل تلو الرسائل علهم يفهمون مع أنهم عربان لا يفهمون لكن مع ذلك نبلغ حجتنا أمام الله، وعندها نتخذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب وسيتم عمل ما يلزم عمله فها هي الرسالة الأخيرة “عشر طائرات مسيرة تضرب مصافي الشيبة” كانت رسالة واضحة للإمارات بأن كل الأماكن الموجودة فيها هي في مرمى سلاح الطيران المسير التابع للجيش اليمني واللجان الشعبية وهو سلاح الولاية بالمعنى الأصح في يوم الولاية.
وأضاف شرف الدين: طبعا هناك رسائل حملتها الكلمة للمجلس الانتقالي في الجنوب وهي كانت رسالة واضحة من السيد القائد وقال لهم “لا تفرحوا وأنتم تأخذون القرار من المحتل الأجنبي ولسانكم يتحدث بلغة غيركم فلا تفرحوا لأن موعدكم قريب” وأيضا الرسالة الدبلوماسية المتعلقة بفتح علاقات مع كل العالم، وهي رسالة كانت منذ بدء ثورة 21 سبتمبر بفتح علاقات مع كل الدول إلا أن السيد أراد أن يجددها في يوم الولاية وأن تكون لها خطوات متلاحقة أهمها تعيين سفير اليمن لدى جمهورية إيران الإسلامية، وهذه كانت ترجمة لخطاب السيد إلى جانب العشر الطائرات وترجمة للمجلس الانتقالي أنه دخل في وضع ودربكة كبيرة واعتقد أنهم سيرجعون في يوم إلى حضن القائد يتلقون منه التوجيهات وتحديد المسار في ظل منهجية قوية وإرادة يمنية حرَّة.
الأخ أبو علي العداشي أحد المجاهدين من محافظة تعز تحدث بدوره عن الرسائل والابعاد التي وردت في كلمة السيد عبدالملك الحوثي فقال: كلمة السيد كان فيها نصح للآخرين الذين انخدعوا بالعودة إلى حضن الوطن، وكذلك القوة العسكرية هناك تقدم كبير والحمد لله رب العالمين، وكذلك الجانب الدبلوماسي، وهي دعوة لكل اخواننا في دول الجوار والمنطقة العربية بأن يبنوا علاقات مع اليمن يسودها الاخاء والمحبة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
كلمة السيد كانت قوية جدا فيها رسائل للداخل والخارج رفعت معنويات المؤمنين والمجاهدين وكذلك الشعب اليمني وكل المستضعفين في هذه الأرض بأن هناك قائداً حكيماً وفذاً يقول ويفعل.
الأخ المحامي علي العاطفي بدروه تحدث عن الرسائل التي قرأها في كلمة السيد القائد عبدالملك بدر الحوثي فقال: حقيقة كلمة السيد كانت فيها رسائل قوية جدا للعدو كونها جاءت بعد عملية استهداف مصفاة الشيبة وهي رسائل للسعودية والإمارات لأن هذه المنطقة متنازع عليها من الطرفين والإمارات تعتصر ألما أكثر من السعودية لأنها تعتبر هذه المنطقة جزءا من أراضيها وأصبحت على بعد أقل من عشرة كيلومترات من أبوظبي، وبالتالي تشعر بالخطر وأن هناك وجعاً وتهديداً حقيقياً قادماً وفعلا السيد أثبت للعالم بأنه رجل قول وفعل وهو رجل دائما يحاول وضع الناس أمام الحجة وإذا حذر فعل وكان ذلك فرحة لكل يمني وكل عربي عزيز، السعوديون والإماراتيون بغوا وطغوا في الأرض، وكانت هذه الضربة وتلك الكلمة التي ألقاها السيد، قد رفعت معنويات الشعب اليمني بشكل غير عادي وكانت الفرحة فرحتين فرحة الضربة بالطيران المسير وكذلك كلمة السيد التي أسعدت وأبهجت الناس، الكلمة كانت فيها رسائل كثيرة منها ما هو متعلق بالجانب الدبلوماسي بتعيين سفير جديد لليمن في جمهورية إيران الإسلامية، السيد أشفى غليل قلب كل يمني بغى عليه النظامان السعودي والإماراتي أذيال الصهاينة والأمريكان الذين يعملون على تقسيم اليمن، الكلمة أيضا فيها رسالة أكدت على وحدة اليمن ورسالة لأبناء الجنوب والعملاء الذين يفرحون بالدعم الخارجي بأن فرحتهم لن تدوم طويلا وهم تحت يد المحتل وليس لهم أي قرار وصوتهم هو صوت المحتل وبالتالي لا يستطيع أحد أن يتحدث عن الحرية وهو يتلقى قراراته من المحتل الأجنبي.