الثورة /محمد الروحاني
ما زال المعلم اليمني يقدم صوراً ناصعة في التضحية والصمود رغم انقطاع راتبه وضغوطات الحياة المعيشية والوضع الإستثنائي الصعب الذي يمر به.
فلم يشهد المعلم زمناً مضى أشد عليه من هذه الفترة الصعبة التي وجد نفسه فيها خالي اليدين محتاجاً للدعم والمساندة من أجل الاستمرار في عمله والصمود في موقعه وخدمة أبنائه التلاميذ.
ورغم أن المعلم يعتبر ركيزة أساسية من ركائز الصمود ومن المفترض على المجتمع ان يرد لهذا المعلم الجميل ألا أننا نرى منظمات المجتمع المدني والمؤسسات والجهات التنموية الخيرية تغفل المعلم ولا تمنحه ما يستحقه من الاهتمام والرعاية له ولأسرته.
قليل هي المشاريع والمبادرات التي اهتمت بالمعلم وحاولت جاهدة أن تقدم له ولو جزءاً بسيطاً من الخدمات والرعاية لتمكينه من الصمود والاستمرار في عمله خلال السنوات الماضية.
من بين هذه المشاريع مشروع المعلم وطن الذي سعى الى التخفيف عن المعلم خلال الفترة الماضية ورفع معنوياته وتقديم ما يمكن تقديمه له من الرعاية.
الثورة التقت برئيسة مشروع المعلم وطن الأستاذة عائشة سالم وخرجت بالحصيلة التالية:
في البداية حدثينا عن مشروع المعلم وطن؟
– إيماناً منا بان المعلم هو من يبني وطناً من خلال صناعة الأجيال القادمة قمنا بإنشاء هذا العمل للتخفيف من معاناة المعلم من خلال تقديم الخدمات الصحية والتغذية والتدريب والتأهيل والترفيه، فمؤسستنا مؤسسة خدمية لا حقوقية وجل همنا توفير احتياجات المعلم وفقاً للإمكانيات المتاحة ولتطوير العملية التعليمية والارتقاء بمستوى الخدمات التربوية المقدمة للمعلم وذويه من الدرجة الأولى في ظل العدوان الغاشم على بلادنا الحبيب فالمعلم للأسف تدنى مستواه المعيشي والروح المعنوية لديه.. ولابد منا كأولياء أمور وكشباب وكإعلاميين أن نقف يداً بيد الى جنب المعلم وتحت شعار الرئيس الشهيد الصماد (يد تحمي ويد تبني ) ونحن نسعى لأن تكون هذه المبادرة أن تكون مؤسسة ترتقي بالتعليم والمعلم على وجه الخصوص حتى يبقى وطنا آمناً مستقراً من الناحية التربوية والتعليمية ونعمل جاهدين لتحسن الظروف البيئية المحيطة للمعلم للارتقاء بمستوى التعليم في اليمن والنهوض به إلى أعلى المستويات لتحقيق نتائج مثمرة وايجابية فعالة لا نقف عاجزين ومكتوفي الأيدي عما تمر به اليمن ومن أجل ذلك أنشأنا مؤسستنا رغم الظروف التي تمر بها اليمن وإيماناً منا ويقيناً بما يحتاجه المعلم.
منذ متى بدأت المبادرة وما هي المشاريع التي نفذتموها؟
– المبادرة بدأت منذ حوالي عامين كمجموعة شباب نتكون من دكاترة ومعلمين وإعلاميين ولدينا شراكة مع أكثر من مؤسسة ومنظمات مجتمع مدني محلية ودولية منها منظمة اليونسكو وغيرها من المؤسسات ولكن الداعم الأساسي فيها وزارة التربية والتعليم التي ساندتنا وأعطتنا التصريح بهذا العمل.. أولا كبرنامج إذاعي ثانياً من خلال ضيوفها نحصل على دعم من خلالهم ونتعرف على من يستطيع ومن يمنح هذا النشاط الاستمرارية.
فنحن لا نستطيع دخول أي مدرسة الا بتصريح من وزارة التربية والتعليم او مكتب وزارة التربية والتعليم ,, والأستاذ زياد الرفيق أبدى تعاونه معنا و الكثير من المسؤولين في وزارة التربية والتعليم والذين في مقدمتهم الأستاذ يحيى بدر الدين الحوثي الذي أتاح لنا الفرصة أن نقيم هذا المشروع وأن نعمل.
ما الذي قدمتموه للمعلم خلال الفترة الماضية؟
– خلال العامين الماضيين نفذنا العديد من المشاريع وقدمنا سلال غذائية بشكل منتظم لعدد من المعلمين في أمانة العاصمة.. وسعينا إلى إيصال صوت المعلم من خلال بث حلقات إذاعية حول ما يعانيه المعلم وطرح آرائه وقمنا بالتنسيق مع أفضل المستشفيات والأطباء والصيدليات لتقديم خدمات علاجية مجانية ورمزية لعدد من المعلمين وذويهم.
كذلك قمنا بتأهيل عدد من المعلمين وأبنائهم من خلال تقديم دورات تدريبية ودبلومات ومقاعد دراسية مجانية وأخرى رمزية لهم.
هل هناك معوقات أمامكم وما هي هذه المعوقات؟
– هناك الكثير من العراقيل والمعوقات التي تواجهانا وأهم هذه العراقيل هو عدم منحنا ترخيصاً إلى حد الآن رغم أن لنا في هذا المشروع عامين والسبب كما يقولون هو إصدار قرار بعدم منح الهيئات والمنظمات تراخيص ونحن كما كمجموعة شباب مبادرين لدينا دعم لكن هذا الدعم مجمداً بسبب عدم منحنا الترخيص وليس لدينا أرقام حسابية وأملنا بالله كبير أن يتعاون معنا المعنيون بمنحنا ترخيصاً حتى نستطيع الاستمرار ولكي نقف جنباً إلى جنب مع وزارة التربية والتعليم الذي نعمل تحت إشرافها وتحت إدارتها ونسأل من الله أن تصل هذه الرسالة للمعنيين حتى يتسنى لنا الوقوف إلى جنب المعلم ونكون شوكة لمن أراد تدمير العملية التعليمية في اليمن.
ما طبيعة الدعم الذي تتلقونه من الشركاء؟
– الدعم هو ليس مادياً الدعم هو عبارة عن مقعد مجاني في مدرسة و بطائق صحية مجانية وهناك تجار يعملون معنا على دفع عيني لهذا المعلم واكبر ما نقدمه للمعلم هو الاعتراف بفضله والاعتراف بقيمته والاعتراف أن لا غنى عن المعلم لأن المعلم هو اليد التي تحمي هذا الوطن وتبني هذا الوطن.
رسالة توجهونها عبر صحيفة الثورة؟
– نقدم الشكر والتقدير لوزير التربية والتعليم ممثلة بوزير التربية والتعليم الأستاذ يحيى بدر الدين الحوثي الذي قدم لنا الدعم والتشجيع ونقول له الرجاء المزيد من التعاون والتفرغ لمثل هكذا قضايا ومبادرات فالوطن يمر بمحنة ويحتاج إلى تكاتف الجميع وتعاون الجميع والوقوف صفاً واحداً لاجتياز هذه المحنة التي نمر بها والمحنة ستزول وسينتصر اليمن بإذن الله.
Next Post
قد يعجبك ايضا