المراكز الصيفية جبهة هامة لمواجهة مخططات العدوان ومخاطر الحرب الناعمة
رئيس اللجنة الإشرافية على المراكز الصيفية في المحويت لـ »الثورة «: أبناؤنا وشبابنا هم الحصن الحصين للوطن
المحويت/ جميل القشم
تزدان العطلة الصيفية هذا العام في كثير من المحافظات اليمنية بخارطة أنشطة وبرامج هامة تحظی باهتمام رسمي ومجتمعي كبير، وتعد محافظة المحويت إحدى المحافظات التي تشهد تفاعلا إيجابيا في الدفع بالأبناء نحو هذه المراكز، وسط جهود كبيرة تبذلها اللجنة الإشراقية للمراكز الصيفية في المحافظة لتعليم فلذات أكباد المجتمع والحرص على إنجاح أنشطة وبرامج المراكز الصيفية التي يعد نجاحها نصراً يضاف لتلك الانتصارات التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية رجال الرجال في كل الجبهات..
«الثورة» التقت وكيل أول محافظة المحويت رئيس اللجنة الإشرافية على المراكز الصيفية في المحافظة الاستاذ عزيز عبدالله الهطفي لتتحدث معه عن تحصين الشباب ومخاطر العدوان والأفكار الهدامة والدخيلة علی الهوية الوطنية والدينية والنسيج الاجتماعي ودور المراكز الصيفية في وقاية وتحصين الأبناء وتأهيلهم وتنمية قدراتهم وحمايتهم من مخاطر الحرب الناعمة.. إلی التفاصيل :
ما تقييمك لمستوى أداء المراكز الصيفية في المحويت مقارنة بالمحافظات الأخرى؟
– يسير أداء المراكز الصيفية في محافظة المحويت كما في المحافظات الأخرى، حيث تحظى المراكز الصيفية باهتمام لإنجاح أنشطتها العلمية والثقافية والرياضية وترسيخ الهوية والانتماء لدى النشء والشباب.
تقييمكم لمستوى وعي المجتمع وأولياء الأمور تجاه هذه المراكز؟
– الإقبال الكبير على المراكز الصيفية يدل على مستوى الوعي لدى أولياء الأمور، ما يبعث الأمل ويرفع المعنويات في نفوس المجتمع تجاه هذه المراكز لتحقيق الاستفادة من أوقات الفراغ لدى الطلاب، وبما يحقق أهداف التربية، وتعليمهم جوانب من أساسيات الدين كالصلاة وتلاوة وحفظ القرآن.
أهمية هذه المراكز ودورها التربوي وحصادها بالنسبة للأبناء والمجتمع؟
– أهمية المراكز الصيفية تكمن في تنمية قدرات ومهارات الطلاب والطالبات في مختلف الجوانب وتحصينهم من الأفكار الهدامة ، كما تسهم في الارتقاء بثقافة الطلبة وتشجيعهم على الاستزادة المعرفية والثقافية، بالإضافة إلى أنها تعد المكان المناسب لممارسة هواياتهم وتعزيز روح العمل الجماعي والمبادرات التي تخدم المجتمع.
مستوى الإقبال على المراكز الصيفية في مديريات المحويت؟
– تشهد المراكز الصيفية في المحافظة البالغ عددها أكثر من 150 مركزاً إقبالا متزايدا للاستفادة من برامجها وأنشطتها بما يعود بالنفع على الملتحقين واكتشاف مواهبهم ورعايتهم في الجوانب العلمية والثقافية والرياضية والفنية والجوانب الترفيهية وتنمية قدرات الطلبة وتوسع مداركهم.
هل هناك علاقة بين رسالة المدارس والمراكز الصيفية؟
– هناك تكامل أدوار بين رسالة المدارس والمراكز الصيفية، وجميعها تصب في بوتقة واحده ومسار مهم لتعليم النشء والطلاب اساسيات الدين الإسلامي وتبصيرهم بأهمية الوحدة الإسلامية كمنهج حياة.
ما الذي ينبغي عمله لتوسيع خارطة أداء المراكز الصيفية؟
تعزيز دور جهود العلماء والمرشدين في مواجهة العدوان وتوعية المجتمع بإقامة المراكز والمخيمات الصيفية ودعم برامجها بما يحقق النفع للأبناء والمجتمع.. وتوسيع خارطة الاداء يستدعي مضاعفة الجهود لإنجاح برامج المراكز الصيفية، وهذه مسؤولية جماعية يترتب عليها نجاح الهدف من إنشائها وتحصين الأبناء علميا وثقافيا خصوصا في حفظ كتاب الله والتزود بالعلوم والمهارات النافعة.
ما هي الرسالة التي تحملها هذه المراكز الصيفية في ظل ما يتعرض له اليمن من عدوان وحصار ومؤامرات وجرائم حرب؟
– هذه المراكز تعمل على ترسيخ المفاهيم الصحيحة لدى الناشئة كونها أولى الدروع المضادة للأفكار الشاذة والاستقطابية ولها الدور الكبير في التوعية والتوجيه والإرشاد وتعزيز الروابط بين أفراد المجتمع..
المراكز الصيفية تعتبر الحضن الدافئ والآمن لهم، وتعتبر الإنتاج الحقيقي والاستغلال الأفضل والأمثل لأجل تطوير الشباب فكرياً وعقلياً وذهنياً وبدنياً وتنمية، وهي فرصة حقيقية لنشاط ثقافي وعملية تعليمية على أسس سليمة لأهداف سليمة، لاسيما أن هذا الجيل يعيش مرحلة مهمة امتلكت فيها قوى الضلال قدرات وإمكانات تضليلية كالشبكة العنكبوتية والقنوات الفضائية التي توظف للتأثير على الإنسان ومسيرة حياته، لذلك يجب علينا أن نستفيد من دروس الماضي ونعيها جيداً، وأن نتجاوز سلبيات تلك المرحلة ونعيد ترتيب أولوياتنا، ومنها مسؤولية المحافظة على الشباب.
ما هي الآلية لديكم لمتابعة أداء ومهام المراكز الصيفية؟
– نبذل جهوداً متواصلة لتعزيز استمرار المتابعة الميدانية للإشراف على أداء المراكز وتقييم الأنشطة والبرامج المنفذة، وحث المجتمع على الاسهام في دعم المراكز الصيفية والتفاعل مع الأنشطة والبرامج العلمية والثقافية لتنمية قدرات الطلاب والطالبات.، بالإضافة إلى عقد اللقاءات الموسعة والاجتماعات التنظيمية مع مسؤولي المراكز والمشرفين لمناقشة سير الأداء وتفعيل جهود تنوير الطلاب وتزويدهم بالعلوم والمهارات النافعة.
أبرز الأنشطة التي يجري تنفيذها حاليا في المراكز الصيفية.. وهل هناك خطة ثابتة في هذا الشأن؟
– نحرص على التنوع في برامج أنشطة المراكز الصيفية بما يسهم في تحصين الطلاب والطالبات وتنمية مواهبهم في مختلف المجالات الرياضية والثقافية وحفظ القرآن وغيرها من فنون المسرح والخطابة.
ومنذ تدشين مهام عمل المراكز الصيفية تميزت الأنشطة بالتنوع في برامجها وأنشطتها التدريبية والترفيهية ، حيث تركزت أنشطة المراكز في المديريات التسع بالمحافظة على الجوانب العلمية والثقافية والصحية والرياضية والأشغال اليدوية للطالبات، كما تضمنت معارض فنية ومجلات حائطية وفعاليات توعوية ومهارات في الرسم والخط والخطابة وفن الإلقاء، بالإضافة إلى حملات نظافة ورحلات ترفيهية ومسابقات ثقافية وأنشطة في التكافل الاجتماعي ، ونظمت عدد من المراكز الصيفية بالمحويت الأسبوع الماضي أنشطة تدريبية صحية في الإسعافات الأولية وكيفية إنقاذ المصابين ، كما دشنت مراكز الطالبات دورات تدريبية في مهارات المشغولات اليدوية بهدف تعزيز قدراتهن على الإنتاج لمواجهة متطلبات الحياة ، وأيضا نفذت المراكز الصيفية بمديريات مدينة المحويت وجبل المحويت والرجم والطويلة وحفاش وملحان وبني سعد والخبت وشبام، زيارات ميدانية للطلاب لمواقع عمل حرفية للتعرف على أدوات ومعامل الإنتاج.
وفي الجانب الثقافي، نظمت المراكز الصيفية بالمحافظة فعاليات أسبوعية لتنمية قدرات الطلاب والطالبات في الخطابة والشعر والمسرح وتدريبهم على كيفية إعداد وإقامة الفعاليات الثقافية،
كما تكرس المراكز الصيفية بالمدارس الحكومية والأهلية جانبا من أنشطتها لتشجيع المواهب في تصميم المجلات الحائطية والمعارض الفنية، كذلك تم تنفيذ أنشطة الإحسان والتبرعات لطلاب عدد من المراكز الصيفية التي تجسد التكافل الاجتماعي وتعكس مدى استفادة المشاركين وقدرتهم على تحمل المسؤولية والقيام بمبادرات طوعية مجتمعية.
هل هناك مسؤولية معينة على المنظمات والمؤسسات تجاه هذه المراكز؟
المسؤولية جماعية على كل فرد وكل مؤسسة ومنظمة بالمال وتعزيز الوعي والثقافة العامة بأهمية وضرورة تحصين الشباب من خلال المراكز الصيفية وبث رسائل متواصلة تعزز من إدراك المجتمع بمخاطر الحرب الناعمة ومخططات العدوان لاستهداف السلم الاجتماعي وايضاح دور المراكز الصيفية في تنوير أجيال اليمن لمواجهة التحديات.
هل هناك صعوبات وتحديات تواجه عمل هذه المراكز وكيف تتم معالجتها؟
– الجانب المادي يشكل معضلة أساسية في توفير كافة احتياجات المراكز الصيفية خصوصا في ظل التداعيات الاقتصادية التي يفرضها تحالف العدوان الاجرامي على الشعب اليمني لمحاولة تعطيل التعليم واخضاع الناس لأهدافه البائسة واليائسة، ومهما تكون الصعوبات والتحديات والمخططات فذلك ستزيدنا اصرارا على الأداء لبناء جيل سلاحه القرآن الكريم ونهج الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
ماهي المخاطر التي تهدد الشباب في ظل الحرب الناعمة وماهي برامج التحصين الفاعلة لمواجهة الأفكار الهدامة؟
– نظراً لخطورة المرحلة التي تمر بها الشعوب وما تتعرض له من هدم للقيم والأخلاق وطمس للهوية العربية والاسلامية تحت معنى الحرية والانفتاح والحداثة من قبل أعداء الأمة وهذا كله يندرج تحت مسمى (الغزو الفكري) أو (الحرب الناعمة) والتي تستهدف أبناءنا وبناتنا جيل المستقبل ورجال الغد وحماة العقيدة والذي يسعى العدو الى استهدافهم دوما ويعمل على استغلال وقت الفراغ خاصة بعد انتهاء السنة الدراسية وبداية العطلة الصيفية والتي تمتد لعدة أشهر ويكون أبناؤنا في فراغ تام وخطر يتربص بهم يتجولون في الشوارع يلعبون ويعبثون ويتسكعون في الأسواق ومحلات ومقاهي النت بل ويجعلهم عرضة للضياع والانحراف، لذا فإن مسؤولية حمايتهم والحفاظ عليهم تقع علينا جميعا حكومة ومجتمعاً وآباء، ومن هذا المنطلق ومن باب المسؤولية ينبغي أن ندرك خطورة ما يمر به شبابنا وأطفالنا بعد أن باتوا في عالم مفتوح لكل الملهيات وأن نبادر لتربية الشباب والأطفال تربية جيدة لكي يعملوا لصالح الشعب والأمة، وتعد المراكز الصيفية الحصن الحصين لهم من الضياع والانحراف.
هل هناك أبعاد ورسائل مهمة ركز عليها خطاب قائد الثورة للاهتمام بالشباب ودعم المراكز الصيفية؟*
– جاء خطاب السيد عبدالملك الحوثي مرشدا ومعلما للجميع وقد حمل عدة موجهات ومحددات يجب اتباعها وتنفيذها من قبل الجميع ، مبينا أهمية الالتحاق بهذه المراكز، حاثا الشعب اليمني على الالتحاق بهذه المراكز من أجل أن يتعلم أبناؤنا المنهج الصحيح والثقافة القرآنية التي تحصن الأجيال من الضلال والسقوط في مستنقع الثقافات المغلوطة التي أرادها لنا أعداؤنا، ونظرا لأهمية هذه المراكز فإنه يتوجب علينا الاستفادة من هذه العطلة من خلال إقامة المخيمات والمراكز الصيفية الثقافية والرياضية والعلمية وتسجيل أبنائنا فيها لحمايتهم من الافكار الضالة والهدامة ومنع وقوعهم في منزلق الانحراف والثقافات الدخيلة على مجتمعنا، وعدم وقوعهم فريسة لجماعات التطرف والإرهاب، وأن يتم في هذه المخيمات والمراكز اكساب أبنائنا المهارات والخبرات وكذا عقد دورات تدريبية في المجالات النافعة ومواجهة الكوارث وإقامة أنشطة ومسابقات رياضية وثقافية وعلمية وعقد دورات تقوية في المواد الدراسية.. وأكد السيد عبدالملك الحوثي في خطابه أن أبناءنا أمانة في أعناقنا وحمايتهم من الانحراف وتحصينهم مسؤوليتنا جميعا من أجل إعداد ونشأة جيل متسلح بالإيمان والثقافة القرآنية والقيم والأخلاق الإيمانية .
ما الجديد في أنشطة المراكز لهذا العام ..بماذا تتميز خارطة البرامج الصيفية؟
– تتميز المراكز الصيفية لهذا العام بتنوع أنشطتها وبرامجها الدينية والتربوية ودروس التقوية في اللغة العربية والإنجليزية والحاسوب والرياضية وعدم الاقتصار على نشاط معين بالإضافة إلى تعزيز الهوية والانتماء ، وتشمل الخطة العامة للمراكز توسيع خارطتها ودائرة المستفيدين وتنمية المواهب في الشعر والمسرح والرسم والألعاب الرياضية وغيرها من خلال المسابقات والحلقات الثقافية والدينية والفعاليات التوعوية والزيارات الميدانية ، كما تتميز المراكز الصيفية لهذا العام بتنوع أنشطتها التوعوية والعلمية والمهاراتية والإسهام في تزويد الطلاب بالقدر المناسب من المعلومات والخبرات وتكوين الاتجاهات الإيجابية نحو العلم والعمل وبناء جيل متسلح بالعلم والوعي واكتشاف المواهب ورعايته وتمكينه من الإبداع بالإضافة إلى كون هذه المراكز حلقة وصل بين عام دراسي مضى وعام قادم.
هل هناك دعم وتسهيلات معينة قدمتها قيادة محافظة المحويت والسلطة المحلية لإنجاح مهمة المراكز الصيفية؟
قيادة المحافظة مشكورة تبادر بتذليل جوانب التنسيق وحث المجتمع علی إدراك أهمية وفوائد المراكز الصيفية التي تكتسب أولوية بالغة خاصة في الظرف التاريخي الراهن الذي يمر به اليمن والأمة العربية والإسلامية.