ماذا لو أشعلوا الحـــــرب؟
عبدالله الأحمدي
قاتل الأطفال والنساء المغرور محمد بن سلمان يرتعد خوفا من الحرب لذلك يطلق التصريحات الهستيرية هنا وهناك.
مؤخرا اطلق تصريحا مجنونا قال فيه أن مملكته سوف تمحو جمهورية إيران الإسلامية من الخارطة.
عجائب.. أصبح الصبي الغر مسعر حرب لا يعلم عواقبها، المسكين يتصابى ويحاول أن يكبر إقليمياً وهو يعلم أنه صغير ونظامه يؤدي دوراً وظيفياً في خدمة أمريكا والصهيونية والغرب.
ترامب يرسل أساطيله إلى موانئ الخليج حالياً من أجل المزيد من المال وينتهك السيادة المنتهكة أصلاً. الأعراب رضوا أن يكونوا أحذية للجنود الأمريكان، ومحمد بن سلمان يفتح خزائن المملكة لشراء رضا ترامب وصهره جاريد كوشنر.
الحرب ليست لعبة بلايستيشن يا محمد بن سلمان وقد جربتها في اليمن وغرقت فيها وماتزال في المستنقع.
أنت تعلم قبل غيرك أن إيران ليست اليمن وأن من سيتم محوه من الخارطة هو مملكة داعش وإمارات النفط في خليج البراميل.
في الحربين العالميتين؛ الأولى والثانية انتهت دول من الخارطة وظهرت أخرى، وعليك قراءة التاريخ جيدا.
لا خوف على إيران فهي محروسة بشعبها وجيشها وحرسها الثوري وصمود أكثر من أربعين عاماً في وجه الامبريالية الأمريكية والرجعية العربية.
الخوف هو على مملكة داعش السعودية وإمارات خليج الخنازير التي سيتم محوها من الوجود، فكل المسلمين في محيطها وفي داخلها لهم ثأرات مع الأسرة الإرهابية، وإذا ما اشتعلت الحرب سيزحف هؤلاء كالجراد لأخذ ثأرهم من عصابة الإجرام السعودي ومن والاها من الجرذان.
يعلم الناس جميعا أن صواريخ بن سلمان قتلت ربع مليون يمني وبشهادة الأمم المتحدة، أغلبهم أطفال ونساء.. وأن مليون سوري وأكثر من مليون عراقي قُتلوا بمؤامرات بني سعود وإرهابهم الداعشي والقاعدي، هؤلاء جميعا سيخرجون من مقابرهم للاقتصاص من إبن سلمان والنظام السعودي القذر.
أمريكا التي تقرع طبول الحرب لن يمسها ضرر ستبقى ناطحات السحاب في المدن الامريكية منتصبة. وإيران هي الأخرى لن تمحى كما يهرف ابن سلمان، التي ستنتهي هي مملكة داعش السعودية وإمارات البراميل في الخليج.
الحروب دائماً ظالمة والاصطفاف إلى جانب الظالم خسارة.
وأمريكا خسرت مشاريعها، في الشرق الأوسط، ولذلك تريد الانتقام بتوريط المنطقة بحرب إقليمية.
ماذا جنت أمريكا من حربها على العراق؟ لم تجن غير الخسارات والهزائم. العراق اليوم يقف في وجه أمريكا، ولن يسمح للجنود الأمريكان أن يدنسوا ترابه، وسوريا تقف شامخة، وطيران وصواريخ الجيش اليمني واللجان تضرب العمق السعودي وقصور الخيانة في الرياض.
تريد أمريكا والرجعية العربية وعلى رأسها نظام العمالة السلولي أن يضغطوا على الشعوب المقاومة للقبول بصفقة القرن، بتصفية القضية الفلسطينية، وتمهيد الطريق أمام المشروع الصهيوني/ الأمريكي المسمى بالشرق الأوسط الجديد.
السعودية والخليج هم من سيدفعون فاتورة هذه الحرب سواء اقتصادياً أو من رصيد السيادة إن بقيت لهم سيادة.
ترامب هدد أكثر من مرة حكام السعودية بأن عليهم أن يدفعوا ثمن الحماية، وبوصول الحشود الأمريكية فإن على هؤلاء أن يدفعوا ثمن الإحتلال.
الظلم مؤذن بزوال الدول، وربما أن الله قد أذن بزوال مملكة الظلم السعودي على يد المسلمين الأحرار، فهذه العصابة تسفك الدماء وتعبث بالمقدسات وتمزق روابط الأمة منذ أكثر من قرن.
دماء الأبرياء في اليمن وسوريا والعراق وليبيا والبحرين وفي المنطقة الشرقية من بلاد الحرمين هي من ستزيل هذه الأسرة الباغية المتآمرة على الإسلام والمسلمين.
ليعلم الصبي الغر محمد بن سلمان أن إيران لن تتأثر كثيراً بالحرب، إن أشعلها الأمريكي فالمواقع النووية محصنة جيدا، وأن مملكته هي الهالكة فهي مكشوفة لأبسط قوة وما حدث في التاسع من رمضان الحالي على يد الجيش واللجان الشعبية لهو دليل على رخاوة مملكته.
إذاً ما أشعل الأمريكي الحرب فعلى محمد بن سلمان وآل سعود إما أن يهربوا على أول طائرة لابسين العباءات النسوية، وإما أن يحفروا قبورهم بأيديهم.
هم يعرفون مصير شاه إيران والإرهابي أسامة بن لادن، وربما سيكون مصير إبن سلمان كمصير الشاه.
وصدق الله القائل : ﴿وَسَيَعلَمُ الَّذينَ ظَلَموا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبونَ﴾.