الثورة / متابعات
اختتمت الخميس المشاورات بالعاصمة الأردنية عمّان التي استمرت خلال الفترة من 14 إلى 16 مايو الجاري لمناقشة الجانب الاقتصادي لاتفاق الحديدة دون أي تقدم بسبب تعنت فريق المرتزقة.
وقال ممثل اللجنة الاقتصادية في الوفد الوطني المفاوض أحمد الشامي إن فريق الطرف الآخر رفض مقترح الوفد بفتح حساب خاص يتم وضع إيرادات الموانئ فيه وتحت إشراف دولي تُنفق منها الرواتب لجميع اليمنيين دون الاستفادة من ذلك سياسياً”.
وأضاف الشامي لرويترز أن الأمم المتحدة التي تواجه مأزقاً بشأن التفسيرات المختلفة بشأن تقاسم عائدات الميناء طرحت خطة حل وسط ستتم مناقشتها في جولة أخرى من المحادثات من المتوقع أن تتم في وقت ما من الشهر المقبل.
وأكد “لم يثبتوا قدرتهم على إدارة السياسة النقدية أو سعر الصرف أو السيولة كما لم يستطيعوا ضبط فروع للبنك في مناطق سيطرتهم كحال فرعي مأرب والمكلا “.
وكشفت مصادر من عمّان أن وفد صنعاء وعلى رأسه محافظ البنك المركزي الدكتور محمد السياني تفاجأ في أول جلسة بحضور المدعو محمد العمراني وتغيب حافظ معياد ممثل المرتزقة ، والأول يعمل موظفا في مكتب هادي ومن المقربين من التاجر الموالي للعدوان أحمد العيسي ، ما يعكس استهتار الطرف الآخر وعدم جديته في أي حلول من شأنها تخفيف المعاناة ودفع المرتبات ، وتشير المعلومات إلى أن سبب تغيب معياد هو رفضه التام لأي حلول تفضي إلى دفع المرتبات واستقلالية البنك المركزي.
وتقدم وفد صنعاء بمبادرات عدة من شأنها توحيد قنوات الإيرادات وصرف المرتبات ، لكن الطرف الآخر رفض كل المقترحات وظهر مترددا في التفاوض والنقاش وكان يطلب مهلة للرجوع إلى أصحاب القرار في عواصم العدوان عبر رجل المخابرات العمراني رئيس وفد المرتزقة.
وأكدت المصادر أن وفد صنعاء أثناء النقاش، أبدى استعداده لتوريد جميع الإيرادات في مناطق حكومة الإنقاذ وتسخيرها للمرتبات، وعند قيام الأمم المتحدة بمطالبة الطرف الاخر بتقديم نفس العرض، أجاب وفد المرتزقة بأن لديهم مشكلة في ايرادات محافظة مارب لأنها خارج سيطرتهم وكذلك إيرادات شبوة، وهو ما يكشف أن عمل معياد ولجنته يقتصر على عدن دون مآرب.
ولفتت المصادر إلى أن الأمم المتحدة رفضت طلب وفد المرتزقة الموافقة على استخدام المبالغ المطبوعة (بدون غطاء) والمكدسة في خزائن بنك عدن ، وحسب المصادر فإن رد الأمم المتحدة كان حاسما ورفضت السماح بالتعامل بها نظرا لمخاطرها الكارثية على استقرار سعر العملة وتدهورها.
وانعقدت المفاوضات التي انتهت الخميس عبر وسطاء وكشفت المصادر أنها تمت عبر ومن خلال مكتب مبعوث الأمم المتحدة .
وذكر بيان صادر عن المبعوث الأممي، أن المشاورات تمت برعاية مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن بحضور البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وأوضح البيان أن نقاشات صريحة وبناءة دارت بين الطرفين والجهات المشاركة بخصوص المقترحات المطروحة لتفعيل البنود الاقتصادية لاتفاق الحديدة.. مؤكدا أن مكتب المبعوث الخاص سيستمر في التواصل مع الأطراف اليمنية لاستكمال هذه النقاشات للمضي قدما في تنفيذ الاتفاق.
الجدير بالذكر أن الاتفاق ينص على توريد إيرادات موانئ الحديدة مقابل صرف مرتبات كل موظفي الجمهورية اليمنية.
Prev Post
قائد الثورة: جريمة تحالف العدوان في صنعاء تكشف حقيقتهم وطبيعة عدوانهم على شعبنا اليمني المسلم
Next Post