امين عبدالوهاب الجنيد
هل تتمنى ان تقوم المنظمات بواجبها الانساني؟
ام هل تريد للشعب اليمني ان يتحرر من طوابير الهيانة والمذلة امام ارصفة وبوابات منظمات تعليم الشعوب الشحت والافتقار ؟
هل تنتابك غيرة من عمل المنظمات في الواقع اليمني ! بعد انكشاف حقائقها ؟
هل تشعر ان المنظمات اصبحت كابوساً يؤرق حياة الشعب اليمني نتيجة اعمالها المشبوهة ومتاجرتها بدمائه والرقص على آلامه واشلائه؟
هل تدرك ان معظم المنظمات تعتبر جبهة من جبهات العدوان والوجه الآخر له وتسعى الى تكريس الوصاية وعيون راصدة لكل المقدرات ؟
هل تدرك انه عبر المنظمات يتم تمرير الكثير من المؤامرات على الشعب اليمني?
هل تريد قطع دابر المنظمات من وقعنا الميداني؟ ودفع خطر الامراض القاتلة المصاحبة لسللها الغذائية ؟
اخي المواطن اليمني الكريم والعفيف:
مهما اختلفنا او اتفقنا على دور المنظمات الانسانية العاملة في اليمن بغض النظر عن احتياج الشعب اليمني للمساعدات، وكذا تخوف البعض من ان تسحب دعمها يوما ما. لتشكل عبئاً اكبر في حال اراد العدو استخدامها لغرض الانهيار .
لقد اورد لنا الله في كتابه العزيز الحلول لكل المعضلات مهما عظمت. ومهما افقدونا جوهر الدين في معالجة هذه القضايا . إلا اننا كيمنيين لمسنا وشاهدنا الحلول العظيمة فيه واكثرها خلال فترة العدوان .
وبالتالي : انطلاقا من الهدي القرآني وتحديدا من سورة “المؤمنون” كون الشعب اليمني مشهوداً له بالايمان ، والله تعالى بين لنا صفات المؤمنين السبع في بداية السورة والتي من خلالها سيتحقق للامة الفلاح والنجاح ، من تلك الصفات تفعيل الزكاة، قال تعالى (وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ)[سورة المؤمنون 4].
تفعيل الزكاة ، إتيان الزكاة ،اخراج الزكاة اعظم مشروع اقتصادي إلهي سيعالج الوضع الاقتصادي وكفيل بتحقيق المخرج والفلاح للامة.
قد لا يدرك الكثير منا نتائج تفعيل هذا المشروع ، نتيجة عدم تفعيله في اي عصر من العصور ، لذلك تعرض للتهميش وعدم التعويل عليه والتقليل من نتائجه ، وبقي آيات تقرأ ، حتى وان دفعت الزكاة وتم استجلابها فقد كانت تذهب في غير مصارفها .
وبرغم اننا نعيش الاحداث واصبحنا شهوداً ونشاهد نتائج تنفيذ الكثير من التوجيهات الالهية التي قام الشعب اليمني بتنفيذها عمليا في الواقع ، وكم كان لها من مردود عظيم حققت من ورائها نتائج صعُب على العالم تقبلها واستساغتها وذهل منها، مثل (قضية النفير الى الجبهات ) ، النفير ضد اعظم واكبر مشروع استعماري في العصر الحديث يمتلك من المال والقوة والسلاح والجيوش والمعدات والاساليب والوسائل والامكانات ما يكفي لتدمير واحتلال قارة بأكملها، لكنه فشل.
ومن هذا المنطلق يجب علينا ان ننطلق في تنفيذ توجيهات الله من باب انها المخرج الوحيد ، والضمانة الاكيدة ، والحلول العملية المجربة ، كونها صادرة من خالق الخلق الخبير العليم بما يصلح ويمكن الامة، لا طاقة لنا بالمنظمات ولا نريد ان يكون للعالم سبيل علينا. إلا بتنفيذ خطة الله،
لذلك لن نتغلب على تفنيد دور المنظمات ولن تتلاشى من واقعنا ولن يتم اصلاحها إلا بدعم وتفعيل الهيئة العامة للزكاة بكل كرم وايمان وثبات ويقين ، كونها المشروع الفعلي لمواجهة ذلك والكفيلة بتحسين الوضع الاقتصادي وتحقيق التكافل الاجتماعي للامة، فهي شرط اساسي من شروط التمكين للامة وصفة من صفات الفلاح لها كما اخبرنا الله تعالى به (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ).
معاً لدعم وتفعيل الهيئة العامة للزكاة
معاً لإخراج الزكاة وتسليمها لمكاتب الهيئة