الجامعة العربية تراقب الوضع
وسائل إعلام سودانية تتحدث عن اتفاق بين بن عوف والبشير لتنفيذ “مسرحية” الانقلاب!
الخرطوم/
قالت وسائل إعلام سودانية إن خطة وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف كانت تتضمن فض قوات “الدعم السريع” للاعتصام بمجرد تنفيذ “مسرحية الانقلاب”، لكن رفض قائد هذه القوة أحبط المخطط.
وقالت صحيفة “الراكوبة” السودانية إن “قائد الانقلاب بن عوف وصديقه ورفيق دربه عمر البشير قد اتفقا على إنهاء الاحتجاجات المستمرة في البلاد منذ 4 أشهر، ولكن رفض قائد “الدعم السريع” التصدي للمعتصمين أفشل المخطط ليعلن المجلس العسكري الانقلابي قرار حظر التجول الذي كان قد أعلنه رئيسه في خطاب توليه السلطة”.
وطالب قائد قوات “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو في بيان رسمي في وقت متأخر من مساء أمس الأول، قادة الانتفاضة، وقيادة تجمع المهنيين ورؤساء الأحزاب وقادة الشباب بفتح باب الحوار والتفاوض للوصول إلى حلول ترضي الشعب السوداني وتجنب البلاد الانزلاق إلى الفوضى.
وصدر بيان قيادة قوات الدعم السريع عقب مواصلة آلاف المتظاهرين اعتصامهم أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم مساء أمس الأول، على الرغم من بدء حظر التجول الليلي الذي فرضه الجيش إثر إطاحته بالرئيس عمر البشير.
وفي سياق متصل رفضت المعارضة السودانية ما وصفته بـ”مسرحية” انقلاب وزير الدفاع ومعاونيه على الرئيس عمر البشير فجر أمس الأول، وحثت على مواصلة الاعتصام، فيما باشر المجلس العسكري تحركه.
وهتف المعتصمون رافضين الخطوة واعتبروها مجرد خدعة باعتبار أن ذات الوجوه التي يعارضونها موجودة في اللجنة الأمنية التي يرأسها بن عوف وتضم جهاز الأمن والدعم السريع والشرطة.
ووصف رئيس حزب المؤتمر السوداني المعارض عمر الدقير البيان الذي تلاه زعيم الانقلابيين بالمخيب للآمال، مؤكدا رفضه له وعدم السماح بسرقة الثورة.
بدوره أعلن تجمع المهنيين السودانيين الذي ظل ينسق الاحتجاجات الشعبية رفضه لبيان وزير الدفاع ودعا المحتجين إلى مواصلة التظاهر حتى يتحقق “التغيير الشامل المنشود”.
وقال المتحدث باسم تجمع المهنيين إن وزير الدفاع عوض بن عوف قام “بتمثيلية جديدة” وإن بيانه “يبقي على الدولة العقيمة، ورأى أن ما جرى هو “انقلاب جديد ومحاولة للمراوغة”، معتبرا أن “الشعب سيتمرد على سلطة بن عوف وأي سلطة تحاصر أحلامه.
من جانب آخر أعلنت جامعة الدول العربية أنها تراقب وبكل اهتمام تطورات الأوضاع بشأن الانتقال السياسي في السودان، وذلك عقب الإطاحة بالرئيس عمر البشير واعتقاله وتشكيل مجلس انتقالي لإدارة البلاد.
وأعربت الجامعة في بيان عن “أملها في أن يتوافق أهل السودان على ما فيه مصلحة البلاد، وهي تتطلع إلى تحلي الجميع بالحكمة المطلوبة في هذا الظرف الدقيق مع التمسك بالحوار السياسي لتحقيق تطلعات الشعب السوداني في الحياة الكريمة والحرة والآمنة والمستقرة التي يستحقها”.
وأكدت الجامعة أنها “لن تدَّخر وسعا في دعم التوصل إلى التوافقات المأمولة أسوة بما طلب منها في مراحل سابقة”.
وأضافت: “لقد ظلت مختلف قضايا السودان التنموية والسياسية تمثل أولوية على أجندة العمل العربي المشترك، وستواصل الجامعة العربية اهتمامها بدفع السلام والاستقرار والتنمية في السودان من واقع قرارات القمم المختلفة الصادرة في هذا الشأن، ومن واقع واجبها ومسؤوليتها نحو هذا البلد الكبير والمركزي في الوطن العربي”.