(أفعالهم تكذب دعواهم )

عادل شلي
– ان تتم انتخابات في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن
فهذا في حد ذاته إنجاز كبير ، ومؤشر على وجود إرادة قوية لا تصدر إلاّ عن دولة وطنية قادرة على إنفاذ قراراتها و تذليل الصعاب وتطويع المحال وافشال مشاريع التجزئة والتقسيم للوطن ومؤسساته التنفيذية والتشريعية.
وهي ذات الارادة التي استطاعت مواجهة تحالف العدوان المكون من 17 دولة والصمود في مواجهته لأربع سنوات ، وحشد كل أبناء الوطن الشرفاء لمواجهته وإذلال ناصيته رغم الفارق الكبير في الإمكانيات .
وهي ذات الدولة والإرادة الوطنية التي استطاعت أن تطهر اليمن وكافة المحافظات التي تقع في نطاق سلطتها من الجماعات الإرهابية والمتطرفة وتفرض الأمن والاستقرار .
وهي ذات الدولة والارادة الوطنية لمواجهة وتذليل كافة التحديات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي نتجت عن العدوان .
– وفي المقابل هناك من يدعي أنه الدولة و يملك المال والثروة والموانئ والمطارات والنفط والغاز ، والدعم الخارجي اللامحدود (عسكريا واقتصاديا ، وفنيا ) ولديه التمثيل الدبلوماسي ، والبنك المركزي والمساعدات الدولية ، و70% من الجغرافيا وووالخ.
ولكنه عاجز عن تأمين مقر الحكومة وقصر المعاشيق ، وتأمين الرئيس واعضاء الحكومة الذين يقضون جل اوقاتهم في الخارج ، ولا يأمنون على أنفسهم اسبوعاً واحداً في محافظة من المحافظات التي يسيطرون عليها.
– يدعون أنهم دولة والاماراتيون ينحكمون بكل صغيرة وكبيرة في عدن والمحافظات الجنوبية ولا يستطيع رئيس هذه الدولة أن بزور عاصمتها المؤقتة “عدن” إلاّ بتصريح من الإمارات وإلاّ سيرفضون السماح لطائرته بالهبوط في المطار.
– يدعون أنهم دولة وهم غير قادرين على إلزام المسيطرين على مارب بتوريد عائدات النفط والغاز للبنك المركزي بعدن .
– يدعون أنهم دولة وأن رئيسهم سيقضي على الانقلاب وسيعيد النظام الجمهوري ويرفع العلم في مران.
والحراك الجنوبي التابع للإمارات يتحكم في المحافظات الجنوبية ويرفع الأعلام الخليجية «الامارات والسعودية « والعلم الشطري ، وتعز ترزح تحت وطأة امراء الحرب التابعين لقطر والإمارات ، والسعودية تعبث بالمهرة والإمارات بسقطرى.
– يدعون أنهم دولة ويلجأون للسعودية لتأمين اجتماع أعضاء مجلس النواب الذين التحقوا بالمرتزقة فتجهز السعودية جيشا جرارا لاحتلال سيئون بعد أن احكمت سيطرتها على أجزاء واسعة من المهرة بحجة تامين اجتماع مجلس الخونة .
– يدعون أنهم دولة ويوقفون صرف مرتبات الموظفين في المحافظات الشمالية .
– يدعون أنهم دولة ولكن كل أفعالهم وممارساتهم تخالف دعواهم .