المشاركة في تدشين العام الخامس من الصمود .. ضرورة وطنية
حشد السبعين تأكيد على المقاومة ضد العدوان والعمالة والاستعباد
استطلاع / اسماء البزاز
أكد مثقفون وناشطون واكاديميون اهمية خروج الجماهير في السادس والعشرين من مارس إلى ميدان السبعين لتدشين العام الخامس من الصمود والنضال كون ذلك واجباً وطنياً مقدساً وشرفاً وعزاً لكل يمني حر صامد صابر في وجه هذا العدوان الغاشم على بلادنا ورفضا للهيمنة وللاستكبار العالمي ووفاء للشهداء والجرحى، ومعاناة الأسرى، وانتصارا لليمن أرضا وإنسانا، تاريخا وحضارة، دولةً وسيادةً وكرامة.. تفاصيل أخرى تقرأونها في سياق الاستطلاع الآتي .. نتابع:
البداية مع رئيسة مؤسسة صدى الاحداث والتي أوضحت أن يوم السادس والعشرين من مارس هو يوم الصمود الأسطوري الذي أذهل العالم، هو يوم العزة والكرامة والحرية والانتصار للشعب اليمني ويوم الذل والهوان والخضوع والانكسار لتحالف العدوان ومرتزقته.
معتبرة أن الاحتشاد المهيب في ميدان السبعين بذكرى 4 أعوام من الصمود يدل على استمرار قوة وثبات وصبر ومواجهة الشعب اليمني للعدوان الغاشم جيلا بعد جيل. ورسالة كبرى للعالم أجمع تعكس مدى إيمان الشعب اليمني بقضيته ومقدار ثقته وتوكله على الله بأن النصر حليف اليمنيين.
أعظم الشعوب
فضيلة العلامة حسين السراجي يرى أن أهمية خروج شعبنا اليمني العظيم للاحتفاء بتدشين العام الخامس من الصمود ينطلق من إيمان هذا الشعب وإرادته الوطنية وأنه شعب قوي صاحب إرادة صلبة وإيمان قوي يزداد صلابة من يوم لآخر.
فمنذ الأيام الأولى للعدوان الأرعن وعلى مدى اربع سنوات والعربية وأخواتها من قنوات العدوان والإعلاميون المستأجرون يرددون معزوفات الانهيار والسقوط بينما ينهار العدوان وعملاؤه. وكل يوم تتحدث هذه النواعق عن العشرات والمئات من القتلى هنا وهناك ولو حسبناهم خلال الـ 4 سنوات لتجاوزوا المليون بحسب عدادات النواعق، شعب يواجه بصلابة عجيبة وإيمانه أقوى من تحالف الطغاة، فقد تحمل المجازر وتعرض للإبادة والحصار المطبق والدفن تحت الأنقاض كأصحاب الأخدود دُفنوا أحياء وضربوا أروع أمثلة الصمود والمواجهة، التضحية والوفاء النادر والاستبسال يخرج ليؤكد أنه الأقوى بقوة الله وعدالة قضيته وحقيقة مظلوميته.
دلالات عظيمة
العميد خالد الشايف اعتبر خروج الجماهير إلى ميدان السبعين في الـ 26 من مارس القادم بمناسبة الذكرى الرابعة للصمود بوجه العدوان بأن له دلالات ومعاني عظيمة، ففي هذا اليوم كان السقوط الديني والأخلاقي لدول العدوان ومرتزقتها ومن ناصرهم ولو بشطر كلمة.
وأضاف : إن خروج الجماهير إلى ميدان السبعين في هذا اليوم تعبير عن الصمود الأسطوري في مواجهة العدوان ورسالة للعالم بأن الشعب اليمني شعب أبي ويرفض الوصاية والعبودية لغير الله وحده كما يعكس مدى التلاحم والتآخي وأن الشعب اليمني أصبح الآن جبهة واحدة في مواجهة العدوان وأصبح رقماً لا يستهان به وأنه صاحب الحق في تقرير مصيره.
مبينا أن خروج الناس في هذه الذكرى يرسل رسالة للعالم بأن العدوان لن يثني الشعب اليمني عن الدفاع عن دينه وكرامته ووطنه وأن الحل العسكري ليس مجدياً.
آلة الدمار
من جهته يقول الاعلامي أحمد الكبسي : لا شك أن التعبير الجماهيري بالخروج الحاشد في الذكرى الرابعة للعدوان السعودي وتدشين العام الخامس من الصمود والتحدي في وجه آلة القتل والدمار السعودية يبعث رسالة للعالم بأن الشعب اليمني قد اختار مصيره في التحرر من الوصاية والهيمنة الخارجية واستعادة السيادة الوطنية مهما كلف الثمن وفي سبيل ذلك سيقدم التضحيات والغالي والنفيس والمال والرجال.
وأضاف : كما أن الخروج الكبير والحاشد للجماهير يحمل دلالة واضحة على وعي المجتمع بقضيته رغم محاولات حرف البوصلة باستخدام الحصار والضغط الاقتصادي وتضييق معيشة المواطنين.
أهمية
للخروج الجماهيري في ميدان السبعين أهمية على عدة أصعدة أهمها أنه سيكون عامل احباط للعدوان وسيوصله إلى قناعة بأن يستحيل قهر الشعب اليمني بحرب أو بحصار أو بغيره.. هكذا استهل محمد الحاضري ـ موقع المسيرة نت حديثه معنا.
وقال : إن الخروج سيبعث رسالة إلى دول وشعوب العالم بأن هناك إرادة وثورة حقيقية في اليمن تمكنت من الصمود أمام عدوان يمتلك أحدث تكنولوجيا الحرب وأقوى الأسلحة في العالم ، وأن الخروج المشرف والكبير سيمثل ركيزة هامة للقوى السياسية الوطنية وللمجلس السياسي الأعلى يتكئ عليها في مخاطبة العالم وفي إدارة أي تسويات سياسية في المستقبل.
وأضاف : فبحضورك كمواطن للسبعين تمنع الآخرين من أن يقرروا عنك وتمنع تقسيم دولتك وتفتيتها وتدويل مصيرك والهيمنة عليك وعلى مستقبلك، وفيه رسالة للعالم بأننا هنا موجودون في اليمن شعباً قوياً ومؤيدون لدولتنا وسلطتنا ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى وحكومة الانقاذ، وسلطتنا هذه هي من تقرر علينا وتحكمنا وتدير بلادنا وترسم مستقبلنا ولا نقبل بأن يقرر عنا الآخرون ولن ترهبنا أصوات طائرات العدوان أو القصف.