>المقطري:دول العدوان تنظر لشباب ورياضيي اليمن على أنهم الخطر الأبرز ويجب القضاء عليهم
> البكري:العدوان استهدف منشآت كانت مفخرة لليمن
> الشاهري:رغم وحشية العدوان لازالت الرياضة مستمرة والرياضيون يمارسون حياتهم اليومية
> الجربي:العدوان أمعن في قصف المنشآت الرياضية ومازلنا نصعد إلى منصات التتويج خارجياً
> العنسي:العدوان الغاشم سعى لإنهاء جيل من رياضيي اليمن
الثورة/ أحمد أبوزينه
أمعنت دول العدوان خلال الأربعة الأعوام الماضية في استهداف مقدرات الشباب ورياضيي اليمن من ملاعب وصالات ومقرات أندية وبيوت الشباب في مختلف المحافظات، كونها تعتبر نجاح الرياضي اليمني إخفاقا لها ولهذا تنظر إلى رياضيي اليمن على أنهم خطر عليها ويجب القضاء عليهم من خلال استهداف مقراتهم ومساحاتهم التي يمارسون فيها هواياتهم ورياضاتهم المتنوعة إضافة إلى فرض عراقيل في التنقلات والسفر للمشاركات الخارجية.
كما أن الحرب العدوانية أسهمت في إنهاء جيل من اللاعبين والمدربين وعزوف البعض منهم عن ممارسة الرياضة، ولكن رغم ذلك فأبناء اليمن من الشباب والرياضيين تحدوا كل تلك المعوقات ومارسوا حياتهم الرياضية بصورة يومية وبشكل طبيعي محققين النجاحات المتوالية ولم تغب الرياضة اليمن عن منصات التتويج على الأصعدة الخارجية ليؤكد رياضيو اليمن أنهم عند مستوى المسؤولية وانهم سيكونون جبهة مستمرة في وجه العدوان الغاشم.
“الثورة” وإحياءً للذكرى الرابعة من الصمود في وجه العدوان البربري وبدء العام الخامس من الصمود والثبات وتلقين العدوان دروساً مرغت أنفه الأرض استطلعت آراء عدد من رياضيي الوطن.. فمع التفاصيل:
نحن الأخطر في نظرهم
مدير مدينة الثورة الرياضية أمين عام نادي شعب صنعاء خالد المقطري بدأ حديثه بالقول: أربعة أعوام مضت ونحن الآن على مشارف العام الخامس والمجتمع الدولي بكل أركانه مطبق فمه وشعاره لا أرى لا أسمع لا أتكلم، أمام جبروت المال السعودي والإماراتي، ونحن نعلم بأن في الحروب دائما وأبداً هناك أطراف تتقاتل وكل طرف يدعي أنه على حق لكن للأسف الشديد العدوان لديه ضحية يتمثل في المواطن الضعيف الذي لا حول له ولا قوة، وما يحصل في بلادنا لعبة قذرة تمارسها أطراف دولية لتمزيق اليمن واستغلاله وتجويعه لم يكن الغرض كما يدعون خوفا عليه وإنما الغرض الأكبر أن نركع لهم وأن نبقى عبيداً لساستهم.
وأشار المقطري إلى أننا نعيش اليوم وقد مضت أربعة أعوام وضعاً مأساوياً للغاية لم يشهد له مثيل، فأكثر من 25 مليون نسمة تحت تهديد مباشر للمجاعة والأوبئة كل ذلك ليرضى شيوخ النفط.
وأضاف مدير مدينة الثورة الرياضية: أصبحنا في نظر دول العدوان الجناة فتتم محاربة المواطن اليمني في أرضه وعندما تتسنى له الفرصة للسفر للخارج ترفض اغلب الدول التي تتغنى بالديمقراطية وحقوق الإنسان استقباله بل والكارثة الكبرى أن من تعتقد بأنها وصية على العالم (الأمم المتحدة) في الدفاع عن حقوق الإنسان لم تراع ما يحدث في اليمن من دمار ومجاعة ولم تكلف نفسها حتى أن تضعنا في بند الاستجابة الإنسانية العاجلة كوننا في حالة حرب فرضت علينا للدفاع عن أرضنا وعرضنا وهو تناقض غريب يدفع ثمنه المواطن اليمني المغلوب على أمره.
وواصل المقطري حديثه بالقول: للأسف إن من يقودون الحرب على بلادنا ويتغنون بأنهم يقاتلون من اجلنا قضوا على منشآت كلفت أعواماً من العمل والتشييد فصواريخهم الذكية العالية الدقة كما يدعون قضت على البشر قبل الحجر فلم يكتفوا بقصف المعسكرات وإنما امتد غلهم إلى أكثر من ذلك لتطال ضرباتهم المستشفيات والمصانع وهناجر تخزين المواد الغذائية كما استهدفت وبشكل متكرر الأسواق الشعبية أثناء ازدحام هذه الأسواق بالمواطنين.
وأوضح أن وحشية جرائم العدوان امتد عبثها أيضاً لمقدرات الشباب وممتلكاته من صالات وملاعب رياضية، معتبرا أن هذا الدمار سيخلف أثراً سلبياً لدى أكبر شريحة وهم الشباب منوهاً بأنه لا يزال شباب ورياضيو اليمن في نظر العدوان العدو الأول الذي ينبغي القضاء عليه.
وقال: العدوان على البنية التحتية عامة والرياضية خاصة يعيدنا إلى نقطة الصفر فالبناء للأسف لن يكون من حيث توقفنا وإنما سيعود بنا إلى نقطة الصفر بينما العدو يمضي في جرائمه بسفك دمائنا وأشلاء أطفالنا لنظل نحن كيمنيين نبحث عن توفير لقمة العيش أولا وان استطعنا توفيرها نعود لبدء البناء من جديد من نقطة الصفر بل ونمد ايدينا لمن يساعدنا في البناء من جديد وهذا ما يريدونه لنا أن نبقى فاتحي أفواهنا، وأيدينا ممدودة لهم ليعطونا كل شيء عبرهم ولكننا دوما وابدأ نثق بالله فهو حسبنا وقادر على أن يخرجنا من هذه الغمة، بإرادة وعزيمة الرجال الصادقين والمخلصين من أبناء اليمن، فنحن والحمد لله كما قال المولى عز وجل في سورة النمل (نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ).
بدوره أوضح مدرب الفئات العمرية لكرة القدم بنادي 22 مايو المدرب الوطني صخر البكري أن العدوان ألقى بأثر سلبي على الجانب الرياضي وتسبب في إنهاء الدوري وتوقف أغلب الأنشطة والمشاركات الخارجية وألحق بكل البنية التحتية أضراراً بالغة من خلال القصف المباشر أو التأثير غير المباشر مما ساهم في الحد من إقامة الأنشطة الرياضية بالأمر المعتاد، مشيراً إلى أن العدوان لم يفرق بين رياضة أو شيء آخر، فقد استهدف العديد من المنشآت التي كانت مفخرة لشباب ورياضيي اليمن.
وواصل البكري حديثه بالقول: وصلت وحشية العدوان إلى الملاعب والصالات وبيوت الشباب ومقرات الأندية والإستادات في مختلف المحافظات فقد كانت لدينا ملاعب تعتبر رائعة مثل ملعب المريسي وملعب 22 مايو في إب وكذلك ملعب نادي الصقر في تعز إضافة إلى الملاعب المميزة في عدن وذمار والعديد من المنشآت الرياضية التي استهدفها العدوان، وهذا كان له الأثر الكبير في توقف العديد من اللاعبين وكذلك توقف المسابقات، لكن رغم ذلك سنمارس الرياضة رغماً عن العدوان.
الرياضة مستمرة
وأوضح مدير مكتب الشباب والرياضة بمدينة ذمار منير الشاهري انه مما لا شك فيه أن العدوان دمر كل ما هو جميل في وطننا الغالي ومنها المنشآت الرياضية، معتبراً أن العدوان أيضاً أسهم في تدهور الرياضة اليمنية بشكل كبير جدا، مشيداً بإصرار وعزيمة الرياضيين اليمنيين في مختلف الألعاب الرياضية الذين لا يزالون يمارسون أنشطتهم المختلفة والمتنوعة بشكل يومي وبصورة طبيعية وكثير من الألعاب الفردية لازالت تحقق انجازات عربية وأسيوية للوطن وترفع علم اليمن في كل المحافل الخارجية.
مازلنا نصعد لمنصات التتويج
وتحدث البطل اليمني في ألعاب القوى نبيل الجربي أحد أبرز لاعبي بلادنا في اللعبة بقوله: العدوان دمر كل شيء جميل في وطننا حيث قتل البشر ودمر الحجر واستهدف كل المنشآت الحيوية والخدمية، واخص بالذكر المنشآت الرياضية فطيلة الأربع السنوات الماضية ظلت دول العدوان تستهدف بكل حقد المنشآت الرياضية التي تبعد كل البعد عن مناطق الصراع أو الصراع ذاته وإنما ذلك يؤكد تأكيداً لا ريب فيه أن ما تقوم به دول العدوان ليس سوى حقد دفين على الأرض والإنسان اليمني في مختلف المجالات.
وقال الجربي: رغم تدمير منشآتنا الرياضية مازلنا نمارس الرياضة ونحقق الانجازات ونصعد إلى منصات التتويج في المحافل العربية والأسيوية والإقليمية والانجاز الأخير الذي بدأت به لعبة ألعاب القوى العام الخامس للحرب العدوانية بتحقيق البطل الواعد جميل الحماطي برونزية في بطولة آسيا للناشئين خلال الشهر الجاري يعتبر أكبر دليل والقادم أعظم.
أما حارس مرمى نادي أهلي صنعاء علي العنسي فقد أوضح أن الحرب العدوانية التي فرضت على أبناء اليمن تسببت في انقطاع أرزاق الرياضيين والذي انعكس بشكل سلبي على مستوياتهم، مما تسبب في عدم مواصلة بعضهم لممارسة الرياضة والبحث عن مصدر رزق آخر كون الأنشطة متوقفة والإمكانات شحَّت كثيراً بسبب الحصار.
وأشار العنسي إلى أن استهداف العدوان للمنشآت الرياضية تسبب بأثر سلبي على الرياضة اليمنية وأن لذلك آثاراً كبيرة عدة فمن كان مستمراً في ممارسة اللعبة لم تمكنه الظروف من الاستمرار بسبب عدم وجود المكان المناسب للممارسة وكذلك الخسارة المالية التي يصعب على الكثير تعويضها جراء الأثر النفسي الذي خلفه العدوان.
وقال العنسي: جيل كامل من الرياضيين على وشك الانتهاء في جميع الألعاب وهذا أكبر اثر سلبي يمكن التطرق إليه وهذا الأمر يحتاج منا لوقت طويل لبناء جيل جديد في جميع الألعاب وكم من المال الذي نحتاجه لإعادة إعمار المنشآت الرياضية.