المنشآت الرياضية دمرت.. وما زلنا ننتظر صندوق الإعمار
¶لدينا ملاعب ترابية لا تتوفر فيها أبسط الخدمات ولا يمكن اللعب فيها
¶ليست لدينا ميزانية.. وشباب المحافظة يحتاجون إلى تأهيل
¶نسبة المجالس المحلية تصرف في غير ما خصصت له ولا يستفيد منها الرياضيون
محافظة أبين مرت بويلات الدمار والحرب.. وعانى أبناؤها ومنهم الرياضيون والشباب دمار منازلهم ومنشآتهم الرياضية.. من ملاعب وصالات ومقرات الأندية وغيرها.. وشرودا من المحافظة إلى محافظات أخرى عدة.. افترشوا المدارس والمرافق الحكومية سكناٍ لهم.
الحرب خلفت الكثير والكثير في حياة الشباب في محافظة أبين.. نفسياٍ ومادياٍ.. ويحتاجون إلى معالجة وإعادة تأهيل ليس فقط للمنشآت التي دمرت خلال الحرب على الإرهاب بل يحتاجون إلى إعادة تأهيل الشباب نفسياٍ.
استضفنا الأخ حسين البهام مدير مكتب الشباب والرياضة بمحافظة أبين لمناقشة العديد من الجوانب الهامة في حياة شباب أبناء المحافظة.. وخرجنا منه بهذه الحصيلة.
> حدثنا عن وضع الرياضية في محافظة أبين.. وماذا تعاني اليوم¿
– رياضة أبين اليوم تعيش وضعاٍ مأساوياٍ.. ورياضة أبين أصبحت في مهب الريح نظراٍ لخراب كل البنية التحتية للمحافظة.. الملاعب.. وبيت الشباب ومقرات الأندية هذا في المجال الرياضي.. إضافة إلى الجانب النفسي الذي تعرض له الشباب وما عانوه أثناء الحرب ضد الإرهاب.
ولقد تشردوا مع أسرهم وهدمت منازلهم وعاشوا وضعاٍ نفسياٍ سيئاٍ يصعب تجاوزه بسهولة.
> وكيف ستتم إعادة الرياضة الأبينية إلى عهدها السابق¿
– لكي نعيد رياضة أبين علينا أولاٍ إعادة الإعمار للبنية التحتية وإعادة التأهيل النفسي للشباب الذي يعتبر هو العنصر المهم والرئيسي في عملية الإبداع والنجاح.. وإعادة تأهيل الشباب نفسياٍ وهذا هو المرتكز العام لمحو ما تعرضوا له خلال فترة الحرب من الرعب والتشرد والدمار لممتلكاتهم وأصبحوا مشردين في محافظات أخرى افترشوا المدارس والمرافق الحكومية سكناٍ لهم كل هذا أثر نفسياٍ ويحتاج إلى إعادة تأهيل.
ومن هنا ادعو المنظمات المانحة أن تتوجه التوجه الصحيح في إعادة تأهيل هؤلاء الشباب ومسح آثار الحرب في المحافظة التي تذكرهم بالأيام السوداء التي عاشوها وحقيقة فالشباب محبط ويعيش في وضع نفسي سيء وحتى وإن شاركوا في المسابقات فهي مجرد مشاركة بعيدة عن الروح والإبداع.
> وماذا بالنسبة لإعادة تأهيل المنشآت الرياضية¿
– نحن بانتظار صندوق الإعمار ونحن في المجال الرياضي مثلنا مثل بقية الجوانب الأخرى.
> وأين تقام البطولات الكروية في المحافظة خاصة بعد تعرض الملاعب للدمار¿
– نحن نلعب في ملعب البلدية وهو ملعب ترابي صغير وليس قانونياٍ ولا توجد لدينا ملاعب غيره.
وأين ستلعب أندية الدرجتين الثانية والثالثة مبارياتها خلال التصفيات ¿
بالنسبة لفرق الدرجة الثانية فمن الصعب أن تلعب في زنجبار ولدينا ملعبان في لودر ومودية وهما أيضاٍ ملعبان تربيان ولا توجد فيهما أي خدمات وإذا تم نقل المباريات إلى محافظات أخرى فذلك يعتبر ظلماٍ ولا يخدم أندية المحافظة المصنفة في الدرجة الثانية فحمان وعرفان والاتحاد أقام التصفيات الماضية على شكل تجمعات وهذا قرار عادل لجميع الفرقاء .
> ماهي أبرز المشاكل التي تعانيها أندية أبين إلى جانب دمار الملاعب والمقرات والمنشآت الرياضية العامة¿
– هذه أبرز المشاكل التي تعاني منها رياضة أبين… إلى جانب المشاكل المالية التي تعاني منها جميع الأندية اليمنية.
> ماذا لديكم في مكتب الشباب بالمحافظة لتقدموه للأندية¿
– نحن في مكتب الشباب بمحافظة أبين أشبه بمحل خدمات صرافة فالمبالغ التي تحول لنا من الوزارة من مخصصات للأندية نقوم بصرفها للأندية كما أرسلت من الوزارة ولا توجد لدينا موازنة للقيام بأي نشاط رياضي خاص بالمكتب لتفعيل دور الشباب غير المنتمبين للأندية أو حتى للمنتسبين للأندية.
> نسبة الـ30% التي تصرف للمجالس المحلية من إيرادات صندوق رعاية النشء هل يتم صرفها عبركم أو تحصلون على شيء منها¿
– نحن طالبنا المجلس المحلي بالمحافظة أن تكون هذه المبالغ تحت إشراف مكتب الشباب والرياضة لكي يتم توزيعها على المشاريع الرياضية وإيجاد آلية منظمة وخطة لصرف هذه المبالغ في أماكن صحيحة يستفيد منها الشباب ولكن للأسف قوبل طلبنا بالرفض من السلطة المحلية.
> وكيف يتم صرفها¿
– تقوم السلطة المحلية بالمحافظة بتوزيع المبلغ على السطلة المحلية بالمديريات وبالتالي تصرف في أماكن أخرى غير رياضية.
> وما هو الحل¿
– من هنا عبر صحيفتكم الغراء نطالب ونناشد السلطة المحلية بالمحافظة أن تتبع نظام السلة حتى نتمكن من استخدامها في المكان المناسب الذي يخدم الشباب.
> وماهي سلطتكم على الأندية في الرقابة والمحاسبة¿
– نحن سلطتنا على الأندية في الجانب الاداري أما بالنسبة للجانب المالي فالمبالغ المالية التي تصرف من الصندوق ضئىلة جداٍ ولا تستحق الذكر ولا نستطيع محاسبة الهيئات الإدارية بل نشكرها على صمودها المتواصل واقتناعها بما تتحصل عليه من مال الذي يعد مجرد فتات ويتحملون العبء الأكبر في الجوانب المالية المطلوبة لتسيير أنشطة وفعالية الأندية.
> كلمة أخيرة¿
– نشكر صحيفتكم الغراء.. ونطالب الحكومة والمنظمات الدولية بالإسراع إلى إعادة تأهيل اللبنية التحتية والإنسان في محافظة أبين فالحرب ضد الإرهاب خلف ورائه الكثير من الدمار للمنشآت والشباب وتجاوز هذا الأمر يحتاج إلى الاهتمام والرعاية الكاملة من الجميع.