شكرا مجموعة البكري
من الآن فصاعدا لم يعد مقبولا من الاتحادات والأندية في بلادنا اختلاق الأعذار والتقاعس في إقامة البطولات المختلفة لأن مجموعة البكري قدمت بيانا عمليا لإقامة بطولة فخمة تكلفتها ملايين الدولارات بشراكة حقيقية بين القطاع الخاص والقطاع العام ممثل بوزارة الشباب والرياضة والحكومة وعدد من مؤسسات الدولة المختلفة.
أتصور أن وزارة الشباب والرياضة التي تعاملت مع مجموعة البكري هي نفس الوزارة التي تتعامل مع الاتحادات المختلفة¡ صحيح أنه مطلوب من الوزارة أن تفي بالتزاماتها المالية تجاه هذه الاتحادات لكن مطلوب من الاتحادات أن تتجه للتسويق الرياضي لتعزيز مداخيلها لا الاعتماد الكلي على حليب الوزارة.
استغرب أن تعاني لعبة شعبية مثل كرة القدم من كل هذا الإفلاس مع أنها لعبة يفترض أن تدر الملايين وتحتل أولوية قصوى عند المتابع اليمني.
شاهدنا أمس الحضور الجماهيري الرائع لمتابعة بطولة اليمن العالمية للملاكمة العربية وشاهدت لأول مرة جمهورا◌ٍ غير مسيس يتوافد على قاعة 22 مايو الدولي في إشارة إلى أننا نملك جمهورا في غاية الروعة لكنه جوهرة في يد فحام للأسف.
المستوى الفني وحده من يدفع الجمهور لمتابعة أي رياضة وطالما كان المستوى رديئا فالجمهور لن يقبل على الذهاب إلى الملاعب وطالما هناك عزوف جماهيري فإن المعلن لن يرعى أي بطولة لا تسوق سلعته بين هذه الجماهير.
ختاما أتوجه بالشكر الجزيل لكل من ساهم في إنجاح هذه البطولة فردا.. فردا وأشكر مجموعة البكري لأنها وجهت ضربة قاصمة للاتحادات والأندية التي تدير الرياضة بعقلية اشتراكية في عصر النت والايباد والعولمة.
● ● ● ●
عندما ردد نسيم حميد بالروح بالدم نفديك يا يمن¡ شاهدت شابا يذرف الدموع من عينيه هل يوجد من يفهم أهمية الرياضة في تعزيز الولاء الوطني¿.