محافظة القبائل اليمنية على المبادئ والقيم الدينية عبر التاريخ صنعت القوة الجهادية للجيش واللجان الشعبية في صد العدوان السعودي الأمريكي وحلفائه (3)
هشام محمد الجنيد
ومن أهم خصائص القبائل اليمنية المحافظة عليها عبر مراحل التاريخ حتى وقتنا الحاضر التي أكسبتها القوة والمنعة والتحصين من أعداء الإسلام هي كالتالي:
4 ــ محافظة القبائل اليمنية على خصائصها التاريخية وحتى الوقت الحاضر, ومنها المحافظة على وحدة الرأي والموقف في مواجهة مخططات الأعداء وجرائمهم. وخصائص القبائل اليمنية التاريخية ما زالت قائمة كموروث ثقافي اجتماعي يصعب بل يستحيل تفكيكه. الأمر الذي يجعل الصف القبلي والوطني بنية متماسكة وقوية لا يستطيع العدوان اختراقها أو التغلب عليها. وقد أشاد الإمام علي عليه السلام في صمود قبيلة همدان وإيمانها بمسؤولياتها الجهادية لسلامة الدين ونصرته ومحافظتها على المبادئ والقيم الدينية، قال الإمام راية الهدى: (لو كنت بوابا على باب جنة لقلت لهمدان ادخلوا بسلام). وما يؤكد صحة هذه الخصائص هو تماسك ووحدة القبيلة والنظام في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي وحلفائه. الأمر الذي يؤكد في المقابل فشل تحقيق مخططات وسياسات العدوان التضليلية الدينية والتاريخية والسياسية في اختراق الصف القبلي والوطني وتحت رعاية النظام السياسي السابق أهدافها في الوقت الراهن. وهذا ما أعجز العدوان بأن النظام (الجيش) والقبيلة (اللجان الشعبية) هما جسد واحد وهدف وموقف واحد. بل إن قوة الجيش واللجان الشعبية هي التي أضعفت هذا العدوان.
5 _ إن سر القوة التي تمتلكها القبيلة اليمنية تكمن في العقيدة الإيمانية الخالصة بوجوب الجهاد في سبيل الله لنصرة الإسلام والدفاع عن الوطن وثرواته وعلى ضوء منهج الهدى، إن سر القوة يكمن في تجذر المبادئ الإنسانية لدى القبيلة اليمنية، إن سر شدة قسوة القبائل اليمنية ضد أعداء الدين والوطن يكمن في أن الأعداء في الماضي والحاضر ليسوا لديهم قضايا عادلة، فهم على مر التاريخ أعداء، بينما القبيلة اليمنية على مر التاريخ غير معتدية، بل تدافع عن الحق؛ لإيمانها بعدالة قضاياها ووجوب الدفاع ضد الأعداء، ومن هنا تتولد القوة لدى القبيلة اليمنية، ومن هنا يتبين سر قوة القبيلة اليمنية في عشقها القتال والحرب ضد الأعداء، هو لأجل العيش على واقع الحرية والكرامة والعزة والإباء.
ما يتوجب علينا كمؤمنين أن نحافظ على وحدتنا ووقوفنا صفاً واحداً، ونلبي النداء للنفير العام لتعزيز الموقف، والجهاد في سبيل الله، وأن ندرك أن النصر على أعداء الإسلام، أعداء الوطن، لسلامة الدين وتحرير الأمة الإسلامية ووحدتها، ورفع رايتها في كل أرجاء المعمورة لنيل حريتها وعزتها وكرامتها مرتبط بطاعتنا وولايتنا لله ولرسوله ولأولي الأمر، وفي إطار الالتزام بمنهج الهدى. وعلينا الالتزام بالدعاء والاستغفار والتسبيح. والله ولي النصر والتوفيق..
نسأل الله تعالى أن ينصرنا بنصره على أعداء الإسلام والوطن والإنسانية, إنه سميع الدعاء.