جنوب كيلو16.. مقتلة المرتزقة ومحرقة الغزاة

إحراق عدد كبير من الآليات العسكرية والذخائر واغتنام أسلحة متنوعة

الثورة / يحيى الشامي
تلبدت سماء المنطقة بأدخنة الحديد المحترق، اختلطت بها روائح أجساد الزاحفين، فلا ترى من المنافقين إلا فراراً ولا تسمع من المجاهدين إلا حمداً وتسبيحاً يواكب الهجوم وتلهج به ألسنتهم حال تصديهم للزحوف.
….
قبل ايراد تفاصيل العمليات جنوب كيلو 16 في بدايتها خلال الأسبوع الأخير نوجز المستجدات في آخر أيامها، فبعد العملية الكبرى بيوم واحد واصل أبطال القوات المسلحة تقدمهم في المواقع جنوب كيلو 16 وسط فرار قوات العدو وتشتت تشكيلاتهم القتالية، حيث استثمر المجاهدون حالة الذعر لدى قوات العدو وعمدوا إلى تنفيذ هجمات مباغتة ومركزة على مراكز تجمعاتهم وعلى خطوطهم الدفاعية المحمية بعشرات المدرعات والآليات المزودة بقاذفات المدافع والرشاشات والقناصات المختلفة، تساقطت هذه المواقع دون عناء كبير وحصد المقتحمون من أبطال الجيش واللجان عشرات الرؤوس وغنموا كميات من الأسلحة والذخائر وأخذت الولاعة نصيبها من مدرعات الغرب وآلياتهم، وقد نشر الإعلام الحربي مشاهد جديدة لهذه العمليات ليلية ونهارية، أظهرت بجلاء تخبط الطيران بأنواعه أثناء محولاته ايقاف تقدم المجاهدين ومساندة مرتزقته.
بداية العملية جنوب 16 وبرغم محدودية المساحة الجغرافية المنبسطة في جانبها الجنوبي على رمال الصحراء كرس أبطال قواتنا المسلحة نظرية التنكيل أو ما يُعرف بالثقب الأسود، حيث تمكن مجاهدو الجيش واللجان الشعبية خلال اقل من أسبوع لعملياتهم من تطهير كامل المنطقة ونجحوا في إحراق واعطاب زهاء الأربعين آلية عسكرية من بينها مدرعات متنوعة الاشكال والاحجام، وآخر هذه العمليات هجوم كاسح أنهى تواجد المنافقين في أطراف جنوب كيلو 16 ، وفي تفاصيل الهجوم فقد شرع مجاهدو الجيش واللجان الشعبية في العملية عقب تصديهم لأول زحف من قبل المنافقين باتجاه المناطق التي خسروها في العملية السابقة وفي محاولة لاستعادتها، وأظهرت مشاهد الاعلام الحربي تفاصيل متعلقة بالهجوم والذي بدأ بقصف مدفعي طاول مواقع المرتزقة وتجمعاتهم، وعدد من الآليات التي كانوا على متنها، وقد توجهت مجاميع المجاهدين مباشرة عقب التصدي للزحف صوب مواقع العدو ونجحت في إعطاب عشر آليات متنوعة وفق ما أظهرته المشاهد، فيما تحدثت مصادر ميدانية عن مصرع زهاء العشرين منافقاً مؤكدة أن من بينهم عدداً من المرتزقة السودانيين المشاركين في صفوف قوات العدوان، واستمرت العملية لساعات من نهاية النهار وحتى منتصف الليل، وتبين المشاهد الحية احتراق ثمان آليات أمام عدسة الكاميرا بنيران الجيش واللجان الشعبية وتبدي إحدى المشاهد احتراق كميات كبيرة من الذخائر على متن آليتين كانتا في احد المواقع التي هاجمها الجيش واللجان، فيما انفجرت بقية الآليات بعمليات مماثلة في محاور العملية ، وعند الصباح تمكن مراسل الاعلام الحربي من الانتقال مع مجموعة من المجاهدين الى المواقع حيث اكمل المجاهدون إحراق الآليات بالولاعات فيما تولت فرق الهندسة تفجير المعطوب منها، وكان أبطال الجيش واللجان قد وضعوا أيديهم على عدد من الأسلحة والذخائر كغنائم حصلوا عليها من قوات العدو، من بينها أسلحة رشاشة معظمها أمريكية الصنع.
“من النهار الى الليل واصل المنافقون تقديم الخسائر، واستمر المجاهدون في الاستدراج والتصدي، وحين جاء الصباح اقتربت كاميرا الإعلام الحربي برفقة ولاعات المجاهدين” وبلغة وحسابات الميدان تؤكد المعلومات نجاح المجاهدين في تطهير المنطقة بالكامل وبدء معارك جديدة تتعدى محيط خط كيلو 16 ما يضمن تأمين الطريق وعودة الحياة إليه والشروع في عمليات تطهير جديدة صوب الدريهمي .
وتضمنت معلومات قدمتها الدفاعُ اليمنية عن العملية تأكيدات بمشاركة سبع عشرة سيارة إسعاف تناوبت على مهمة إخلاء القتلى و نقل الجرحى إلى مشافي عدن والمخا التي ضاقت بأعداد كبيرة منهم، ونشرت أسماء تسعة منهم وهم:
1- علي عبدالله عويرة العلقمي- لحج
2- صادق عبدالله حاجب الحوشبي – لحج
3- محسن عبدالله اليافعي – لحج
4- عدنان محمد خان – عدن
5- محمد ياسر محمد – عدن
6- محمد أحمد الحسني – أبين
7- عمار عبدالله فخر – أبين
8- وضاح فيصل عبدالله – لحج
9- شايف نصر شايف – الردفاني – لحج
وتبقى المشاهد التي عرضها الإعلام الحربي لجانب محدود من محارق الساحل الغربي تحديداً في معركة جنوب كيلو ستة عشر، فيما تدور معارك مختلفة قوية وضارية في بقية محاور القتال من الساحل، ترفع من أرقام خسائر العدوان والغزاة وتفضي الى مزيد من الانتصارات التي يُراكمها يومياً أبطال القوات المسلحة اليمنية على امتداد جبهات الساحل الغربي، حدث معظمها في التحيتا في أكثر من نقطة مواجهة.
واحدة من روائع الإعلام الحربي التي وثقت في العملية مشهد جرى بإيقاع عفوي ساحر حين تقدم شيخ مجاهد ذو لحية بيضاء الى إحدى المدرعات الأمريكية في طريقه اليها قام بإشعال سيجارته وبذات الولاعة أحرق المدرعة ومضى غافلاً عن بطولته صوب مدرعة أخرى يعيد تدوير فخر صناعات الغرب ويذر رمادها ودخانها في أعين طواغيت الأرض ومفسديها.
“بذات الولاعة التي أشعل فيها المقاتل اليمني سيجارته أحرق مدرعات الغزاة”.

قد يعجبك ايضا