الثورة نت../
رفع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي وإلى رئيس المجلس السياسي الأعلى الأخ مهدي المشاط وإلى أعضاء المجلس السياسي الأعلى وذلك بمناسبة العيد الـ56 لثورة الـ 26 من سبتمبر المجيدة .
فيما يلي نصها :
بمشاعر يملؤها الإعزاز والتقدير.. يطيب لنا ولكل أبطال الجيش واللجان الشعبية المرابطين في كل مواقع العزة والبطولة والشرف أن نرفع إليكم أسمى وأصدق آيات التهاني والتبريكات ولكل أبناء شعبنا اليمني المجاهد الصابر المحتسب بمناسبة العيد الـ 56 لثورة الـ26 من سبتمبر الخالدة .. هذه الثورة المجيدة التي مثلت في جوهرها نقطة انطلاق لكل الثورات اليمنية للإنعتاق والتحرر من وصاية وتسلط قوى الهيمنة العالمية، ومن دواعي التوافق الإيجابي أن يأتي احتفاؤنا بهذه المناسبة الوطنية مواكبةً وتزامناً مع احتفالات شعبنا العظيم بالعيد الرابع لثورة الـ21 من سبتمبر والعيد الـ 55 لثورة 14 أكتوبر.
ندعو المولى عز وجل أن يمن عليكم بالصحة والتوفيق الدائم لكل خطواتكم المباركة لتنفيذ مهامكم الوطنية ومسؤولياتكم الجسيمة التي تضطلعون بإنجازها في هذه المرحلة الاستثنائية من تاريخ اليمن المعاصر، ومؤكدين لمقامكم الكريم باسم كل أبطال الجيش واللجان الشعبية المدافعين عن الأرض والعرض والكرامة والسيادة والقرار الوطني، بأننا في أعلى درجات الجاهزية والاستعداد للتصدي لهمجية العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي ومرتزقته وعملائه في مختلف الظروف.
إننا ندرك الأبعاد المهمة لكل خطواتكم المسئولة وتوجيهاتكم الحكيمة النابعة من الشعور بالمسؤولية تجاه الوطن والشعب وقضاياه المصيرية بما يسهم في إيجاد الحلول المناسبة التي لا تنتقص من كرامة شعبنا وسيادة وطننا.. وكبح جماح تحالف المعتدين الذين تحطمت كل أحلامهم وأهدافهم المريضة أمام صمود وثبات وتماسك شعبنا اليمني الوفي وجيشه ولجانه الشعبية البواسل.
لقد قيض الله جلت قدرته رجالاً مؤمنين أشداء لإسناد الحق، ولتبني موقف الحق وعبر مسارات التاريخ فقد تأكد أنه حيثما يكون الرجال أصحاب الحمية تكون الشهامة والبطولة، وشعبنا اليمني بأصالته العربية هو شعب الشهامة والبطولة عبر التاريخ لا يقبل الذل أو الضعف أو المهانة فكانت كل ثوراته تعبيراً عن رفضه للظلم والخنوع والاستسلام والاصطفاف بقوة ومسؤولية مع حقوق المستضعفين ضد الظالمين والمستكبرين .. وها هو شعبنا اليوم يقف بحزم ومسؤولية وشجاعة في مواجهة أعتى عدوان همجي عرفه التاريخ يستنهض صفاته العربية الأصيلة ويقف شامخاً برجاله الأوفياء الشرفاء من كل أبناء شعبنا اليمني البطل رجالا ونساء .. شيوخا وشباب، وفي مقدمتهم أبطال الجيش واللجان الشعبية لكسر شوكة عدو ظالم وحاقد أستحضر ليستهدف بكل دناءة ولؤم كل ما في التاريخ وما في النفوس المعقدة والعميلة من حقد دفين توارثه ضد شعبنا اليمني وجسده في تحالفه الإجرامي الذي يرتكب أبشع أساليب الإجرام على كل أبناء الوطن.. وما أظهره من سلوكيات مشينة بحق إخواننا في جنوب الوطن الغالي تدينها كل شرائع الأرض وقيم السماء ونعده بأن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم وسيكون لأبناء اليمن الأحرار في شماله وجنوبه كلمة الفصل وسيكون الرد مزلزلا لعدو مجرم رفض كل المبادرات السياسية والمساعي الدولية الداعية للسلام ومصراً وبكل عنجهية للسير إلى مصيره المحتوم قال تعالى: (فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا).
ونحن ومن خلال وقائع الميدان المتزامنة مع احتفالات شعبنا بثوراته الوطنية التحررية .. فإننا نبشركم وكل أبناء شعبنا اليمني الأبي أن أبناءكم وإخوانكم من المقاتلين أبطال الجيش واللجان الشعبية في جبهات العزة والكرامة والبطولة والشرف يواصلون تحقيق الانتصارات العظيمة ضد العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي ساحقين كل مغامراتهم الطائشة مؤكدين للعدو ومرتزقته بأن ساحة جبهاتنا ستكون مقبرة تتسع لكل مجاميعهم وجحافلهم وتدمير أسلحتهم ومعداتهم وأن أرضنا عبر التاريخ محرقة لكل غاز ومرتزق وعميل .. وما تصعيدهم الأخير في الساحل الغربي إلا محاولة يائسة لتحقيق أي نجاح يداوي جراحهم البليغة وغرورهم وطيشهم ولكنهم وجدوا سدوداً نارية تحرقهم ولم ولن يحصدوا من حملتهم وتصعيدهم المهووس إلا المزيد من الخسائر، قال تعالى: (وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ).
ونحن نحتفل بأعيادنا الوطنية العظيمة يوجب علينا العرفان أن نتذكر الرجال الشرفاء الأوفياء الذين بذلوا دماءهم وأرواحهم رخيصة فداءً لهذا الوطن المعطاء دفاعاً عن ترابه الطاهر وحرية وكرامة أجياله على مر التاريخ وكان لمواكب عظيمة من هؤلاء الرجال الأخيار السبق في نيل شرف الشهادة في مواقع الشرف والبطولة من أرض الوطن الغالي ومن حقهم علينا جميعاً أن نقف إلى جانب أسرهم وأن تكون محل الرعاية والاهتمام وأن نولي الاهتمام المتعاظم للجرحى الذين كانوا عنوان الشموخ والشجاعة، وأن نكون قولاً وفعلاً عند مستوى ثقتهم بنا سائرين على نهجهم في التضحية والفداء حتى يتحقق النصر المبين.
ونحن نقف مجدداً أمام هذه الذكرى العظيمة نجدد رفع التهاني الصادقة إليكم بهذه المناسبة الوطنية الغالية مؤكدين لكم ولأبناء شعبنا اليمني الأبي بأننا جيشاً ولجاناً شعبية في كل مواقع الشرف والبطولة والفداء في أعلى درجات الجاهزية وعلى أهبة الاستعداد وبروح معنوية عالية لتنفيذ المهام والواجبات الموكلة إلينا بكل تفانٍ ومسؤولية وإخلاص، وأننا سنكون لقراراتكم الحكيمة وتوجيهاتكم الوطنية خير من توكلون إليه المهام، وسنظل الصخرة الصلبة التي تتحطم عليها كل مؤامرات المعتدين الغزاة والمتآمرين على الوطن وسيادته ووحدته وأمنه واستقراره، عاقدين العزم والثقة بالله بأننا سندك أوكار العدو ومرتزقته وعملائه مهما كانت وأينما كانت، وسنجعل من أرضنا مقبرة لكل الطامعين والمتآمرين، وعلى المعتدي تدور الدوائر.
المجد للوطن.. الرحمة للشهداء.. الشفاء للجرحى.. الفرج للأسرى.. النصر لكل المرابطين في مواجهة الأعداء .. الشموخ للشعب وقواته المسلحة ولجانه الشعبية وكل الشرفاء.
سبـأ