تفاصيل استهداف مقرات الإرهاب بالعراق:
بغداد/
أكد النائب في البرلمان العراقي خالد الأسدي ، يوم أمس الأول، على أن ما تتبناه وتنتخبه المرجعية لرئاسة الوزراء ستلتزم به كتلته فوراً، كاشفاً أن أهالي البصرة استطاعوا أن يتجاوز المخطط الفتوني الذي كانت تعده سفارة أمريكا في العراق للعراقيين بفضل وعيهم.
وفي حوار له مع قناة الميادين اللبنانية، كشف رئيس الكتلة النيابية لحزب الدعوة الاسلامية أن “القنصل الأمريكي في البصرة أطلق تهديدات غايتها فرض تصور سياسي مخالف لمصالح العراق”.
وحول مواقف العبادي من البصرة، قال الأسدي إنها “جزء من عمليات تصفية حسابات سياسية داخلية خاصة أن البصرة وأهلها يعدون الشريان الحيوي لقوات للحشد الشعبي”.
وحول موقع رئاسة الحكومة، قال الأسدي إن “الخلافات الداخلية تتمحور حول موقع رئاسة الوزراء، وأننا نحرص على اشتراك جميع القوى العراقية في الحكومة المقبلة كما أننا سنقبل خيار المرجعية الدينية في حال رشحت أي اسم لرئاسة الحكومة العراقية”.
وحول ترشيح العبادي، أعلن الأسدي “أن فرص العبادي معدومة بتجديد ولايته وعليه أن يشارك في اختيار رئيس الوزراء الجديد”.
وحول دور الحكومة المقبلة وموقفها من القوات الأجنبية، أكد الاسدي أن “أي حكومة مقبلة عليها أن تأخذ بعين الاعتبار بأن استمرار وجود القوات الأجنبية مستفز للعراقيين، بل عليها جدولة خروج القوات الأجنبية من العراق، وأن أهم التحديات أمام الحكومة المقبلة مواجهة ملف الفساد”.
وعن دور الحكومة الاقتصادي، أشار الأسدي إلى أن “حكومة العبادي لم تنجح بوضع ميزانيات كافية للمحافظات، حيث كان هناك تباطؤ في تسديد المستحقات التي وعدت بها مما أدى إلى تصاعد الاحتجاجات”.
وفي ختام حديثه أعلن الأسدي أن “الحكومة الحالية استطاعت أن تحيد العراق لفترة وجيزة عن الصراعات الإقليمية والدولية، مطالباً الحكومة المقبلة بأن تعمل على تحييد العراق عن ساحة الصراعات الخارجية”.
يذكر أن المرجعية العراقية قد اعلنت يوم امس الأول عن رفضها تأييد انتخاب من كان في السلطة خلال السنوات السابقة لشغل منصب رئاسة الوزراء لأنّ معظم الشعب لم يعد لديه أمل في أي من هؤلاء لتحقيق ما يصبو إليه من تحسين الأوضاع ومكافحة الفساد.
من جانب آخر شدد رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء “محمد باقري” ، أمس الثلاثاء ، بالقول في إشارة إلى الهجوم الصاروخي الذي قام به الحرس الثوري الأخير على مقر الإرهابيين في شمال العراق، ان القوات المسلحة الإيرانية لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تلتزم الصمت حيال المؤامرات التي تحاك وتبيّت ضدها.
اللواء محمد باقري اشار في تصريح ادلى به للصحفيين أمس الثلاثاء على هامش مراسم تخريج الدفعة الاربعين لضباط قوى الامن الداخلي في جامعة “امين” للامن الداخلي، إلى ان الارهابيين الانفصاليين كانوا قد وعدوا بألا ينفذوا عمليات في ايران إلا انهم نكثوا عهدهم بتحريض من امريكا ودول بالمنطقة وقاموا بتنفيذ عمليات لا يمكن تحملها وقد تم تحذيرهم مرارا.
واستطرد قائلاً : تم تحقيق كامل الاهداف من الهجوم الصاروخي الاخیر على مقر الارهابيين في كردستان العراق، وادعو الحكومة العراقية وحكومة اقليم كردستان العراق لتسليم الارهابيين الى ايران.
وتابع بالقول ان اقليم كردستان العراق سعى ايضا (لمنعهم) إلا ان هؤلاء الافراد تمردوا بتحريض من آخرين وهو امر لم يكن قابلا للتحمل. واشار قائلاً “ انني اقول الآن ايضا انه على الحكومة العراقية وحكومة اقليم كردستان العراق ألا يسمحا بإيجاد مقرات تؤدي الى زعزعة الامن (في ايران) وفي الواقع عليهما ان يسلموهم لايران”.
واضاف بالقول ان لم تكونا (الحكومة العراقية وحكومة اقليم كردستان العراق) قادرتين على تسليمهم فعليهما طردهم من البلاد (العراق)، وفيما لو تكررت احداث مزعزعة للامن (في ايران) فإن الاجراء الذي قضى على العناصر الاجرامية وقادتهم المجرمين يمكن ان يتكرر. هذا حق الدفاع عن النفس ولا ينبغي ان تتكرر حالة زعزعة الامن (في ايران).
ورداً على سؤال عن مدى تحقيق الاهداف المتوخاة من الهجوم من الناحية العسكرية قال: تماما. لله الحمد مثلما قلت فان دقة العمل الاستخباري والقيادة الصاروخية مضت بدقة وحققنا جميع اهدافنا. ان اصابة الصواريخ مكان الاجتماع من هذه المسافة ليس صدفة ويبين قدرة الشعب الايراني.
وفي الختام اعرب اللواء باقري عن امله بـ “ان لا نكون بحاجة الى تكرار هذا الامر ان شاء الله تعالى.