صماد 3 ومطار دبي الدولي
عبدالفتاح علي البنوس
يا له من مرعب حل بغلمان الإمارات فور الزيارة الخاطفة التي قامت به طائرة صماد 3المسيرة لمطار دبي الدولي يوم أمس الأول ، هذا المطار الذي يطلق عليه اسم الأعجوبة والذي يقع على مسافة طويلة وبعيدة من بلادنا تصل إلى قرابة 1500كم ، حيث قامت طائرة صماد 3بشن عدة غارات على المطار وهو الأمر الذي استدعى تعليق الملاحة الجوية من وإلى المطار قرابة النصف ساعة ، وسط حالة من الإرباك والذهول خيمت على العاملين والموظفين في المطار والمتواجدين من المسافرين لحظة الاستهداف ، نشطاء على التويتر أكدوا سماع دوي انفجارات هائلة في محيط حرم المطار تصاعد على إثرها أصعدة الدخان في الوقت الذي أغلقت السلطات الإماراتية كافة الطرق المؤدية للمطار ومنعت كافة المسافرين والعاملين في المطار من استخدام هواتفهم الخلوية خشية قيام بعضهم بتصوير مكان الهجوم الجوي المسدد والذي أكد مصدر مسؤول في سلاح الجو المسير استهداف صماد 3هدفها بدقة ، وعلى الرغم من تأكيد إصابة الهدف بدقة إلا أن السلطات الأمنية الإماراتية وكالعادة نفت الحادثة وذهبت خلف أعذار وذرائع واهية للتغطية على الإنجاز العسكري الهام والتحول النوعي الرهيب في معادلة الصراع مع العدو السعودي وحليفه الإماراتي ، كما عملت وتعاملت مع عملية استهداف سلاح الجو المسير بذات الطائرة صماد 3قبل شهر تقريبا لمطار أبو ظبي الدولي والتي أنكرتها السلطات الإماراتية ومن ثم ذهبت للحديث عن حادث عرضي ، قبل أن تنفضح ويتضح كذبها وتتأكد المعلومات عن إصابة الهدف بدقة ، وذلك في سياق الرد اليمني على السفاهات والجرائم الإماراتية التي تمارس وترتكب في اليمن بتوجيهات إماراتية.
الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبدالسلام أكد أن عملية الاستهداف لمطار دبي الدولي موثقة ومصورة ، وهو ما يشكل ضربة قاضية مسددة للنظام الإماراتي الذي سيبلع لسانه ويقف عاجزا عن إنكار العملية وهو ما يعني تسجيل انتصار كبير جدا لليمن واليمنيين ، الذين نجحوا في ظل أربع سنوات من العدوان والحصار في تطوير وتحديث قوتهم الدفاعية وخصوصا في جانب القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير ، ووصل بهم الحال لاستهداف العمق الإماراتي وصولا لمطاري أبو ظبي ودبي ومفاعل براكة النووي ، واستهداف العمق السعودي وصولا للرياض وما بعد الرياض ، وأمام هذا الإنجاز الهام لسلاح الجو المسير يبدو أن الكيان الإماراتي مقبل على صيف شديد السخونة ، وأنه ينتظره ما لم يكن في الحسبان من البأس اليماني الشديد ، وسيدفع الإماراتيون ثمن حماقات محمد بن زايد وإخوانه تجاه اليمن واليمنيين وسيشربون من نفس الكأس الذي يسقون منها أبناء شعبنا اليمني دونما ذنب أو إساءة تذكر تجاههم .
والطريف والمخجل في الوقت ذاته استماتة الكثير من اليمنيين في إنكار هذه العملية والتقليل من شأن العقول والخبرات اليمنية والتندر على الإنجازات التي تزيح الستار عنها وحدة التصنيع الحربي اليمني في مختلف المجالات والتخصصات ، في الوقت الذي يعيش الأعداء حالة من الرعب والقلق والرهبة جراء الضربات الموجعة التي تقوم بها القوة الصاروخية أو سلاح الجو المسير ، وهو ما يعكس الصورة القبيحة لهؤلاء المرتزقة والمأزومين نفسيا الذين لا يريدون تحقيق أي إنجاز أو انتصار يمني على السعودية والإمارات لأنهم يدركون أن في ذلك زوالهم وقطع خطوط الإمداد عنهم وهو ما يعني إفلاسهم وضياعهم ووقوعهم في دوامة التشرد والتسكع.
بالمختصر المفيد، لقد طغى الإماراتي وتجبر وأجرم وخرب ودمر وتآمر على وطننا وشعبنا اليمني ، وأظهر من القبح ما كان عنا خافيا ، وكشف حقيقة مشاعره تجاهنا وأمام ما يحصل بدعم وإسناد إماراتي لا مجال للتراجع عن مسار وخط المقاومة والمواجهة والتصدي للغزاة والمرتزقة والأخذ بأيدي أبطالنا المغاوير في القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير وتقديم كل سبل الدعم والإسناد لهم من أجل تطوير وتحديث صناعاتهم وتعزيز مداها وفاعلية وقوة تأثيرها ، لعل وعسى أن يعيد ذلك الغر الإماراتي إلى حجمه ويكف عن حماقته ، ويعود إلى رشده وصوابه ، ويكفر عن كل الجرائم التي ارتكبها في اليمن .
والقادم أعظم بإذن الله .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.