> أغلبهم من الأطفال والنساء
> وزير الصحة : على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته في إيقاف حرب الإبادة بحق اليمنيين
تقرير / محمد الفائق
أي وحشية تلك التي يظهرها العدوان السعودي الأمريكي بحق اليمنيين والتي لم يسجل التاريخ لها مثيلاً على مر العصور القديمة، فخلال العشرة الأيام الماضية يرتكب نحو 10 مجازر وحشية في الحديدة وصعدة راح ضحيتها أكثر من 300 شهيد وجريح من الأطفال والنساء والمدنيين ؟!!
ذلك السؤال ليس معنياً بالرد عليه سوى المجتمع الدولي الشريك الصامت، وان كان مجبرا على الصمت فمن المعيب ان يتغنى بالحقوق الإنسانية والمواثيق الدولية والمعاهدات الأممية وهو يعجز عن حمايتها أو فرضها على الكبير والصغير، ويساعد المجرم على الإجرام ويساعد السفاح على سفك المزيد من الدماء البريئة.
10 مجازر في 10 أيام
10 أيام من شهر أغسطس الجاري ارتكب فيها العدوان السعودي الأمريكي أبشع 10 مجازر بحق الأطفال والنساء والمدنيين، في حرب إبادة معلنة على أبناء اليمن ، بداية من مجزرة استهداف ميناء الاصطياد وبوابة مستشفى الثورة العام بمحافظة الحديدة حتى ارتكابه مجزرة أكثر إيلاما بحق أطفال ضحيان بمحافظة صعدة وانتهاءً بمجزرة استهداف منزل احد المواطنين يوم أمس في مديرية الدريهمي محافظة الحديدة أيضا.
5 مجازر في يوم واحد
“الثورة” رصدت تلك المجازر التي أمعن العدوان في ارتكابها وأوغل فيها الجرم وسفك الدم البريئة التي حرم الله ، ففي الثاني من أغسطس الجاري نفذ طيران العدوان السعودي غاراته على ميناء الاصطياد ليعاود شن غاراته على بوابة مستشفى الثورة بمحافظة الحديدة وعمارتين سكنيتين وسيارات الاسعاف ليرتكب خمس مجازر مروعة في يوم واحد لا تسقط بالتقادم إذ أدت إلى استشهاد وجرح أكثر من 155 مدنيا بينهم اطفال ونساء.
وحول هذه المجزرة يؤكد القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم لـ”الثورة” أن العدوان حاول تفريغ المحافظة وإخافة الناس ،ولكنه كلما تمادى في ظلم الناس أراد الله أن يهيئ الناس لمواجهته.
مشيرا إلى أن دول تحالف العدوان تخسر وقد خسرت كثيراً من المال والرجال وحتى سمعتها الدولية أمام هذه المجازر رغم مزايدتها على العمل الإنساني، فأي عمل إنساني وهي تقتل الأبرياء، واليوم تكشف وتسقط الأقنعة, وكما قال السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي: نحن في زمن كشف الحقائق وسقوط الأقنعة.
قتل البراءة في صعدة
في التاسع من شهر أغسطس الجاري ارتكب تحالف العدوان السعودي مجزرة أكثر وحشية مستهدفا حافلة كانت تقل أكثر من 50 طالباً من طلاب المركز الصيفي لمديرية مجز أثناء تواجدهم في سوق مجز قبيل تحركهم في رحلة صيفية إلى سد وادي علاف في مديرية سحار مما نتج عنه سقوط 52 شهيدا و77 جريحا معظمهم من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين سن السابعة وسن الثانية عشرة، وهو ما أكده وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل, مشيرا إلى أن عدد ضحايا مجزرة طيران العدوان السعودي لحافلة طلاب تحفيظ القرآن الكريم في مدينة ضحيان بصعدة ارتفع إلى 52 شهيدا و77 جريحا من الأطفال.
الدكتور المتوكل دعا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى العمل الفوري على وقف العدوان ورفع الحصار ، مؤكدا أن العدوان لم يراع أية اعتبارات أخلاقية أو قانونية أو إنسانية بل زاد على ذلك أن اعتبر الأطفال هدفاً عسكرياً لعملياته ” .
3 مجازر في المديريات الحدودية
وخلال الـ 24 ساعة الماضية ارتكب العدوان السعودي مجازر متعددة بالقصف المدفعي والصاروخي على مديريات منبه ورازح محافظة صعدة أسفرت عن استشهاد وجرح 29 طفلا وامرأة.
مجزرة الدريهمي الجديدة
وفي محافظة الحديدة عاود تحالف العدوان ارتكاب مجزرة جديدة حيث شن غاراته على منازل المواطنين في مديرية الدريهمي يوم أمس أسفرت عن استشهاد 13 مواطنا وجرح 22 اغلبهم من النساء والأطفال، مانعة سيارات الإسعاف من إنقاذ الجرحى وانتشال جثث الشهداء المدفونة تحت ركام المنازل، وهو ما استدعى وزارة الصحة إلى إطلاق نداء عاجل إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإسعاف الجرحى في مديرية الدريهمي.
وكيل محافظة الحديدة عبدالرحمن جماعي أكد أن محافظة الحديدة تعرضت للعديد من الانتهاكات الخطيرة من قبل تحالف العدوان وسط صمت المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن تحالف العدوان يمعن في قتل الشعب اليمني وتدمير بنيته التحتية والخدمية لمضاعفة معاناته الإنسانية.
لافتا إلى أن تلك المجازر التي يرتكبها العدوان السعودي بحق اليمنيين لن تسقط مع تقادم السنين ولن تذهب تلك الدماء البريئة هدرا ولا بد من الاقتصاص لكل قطرة دم سفكت.
إباحة الدماء اليمنية
هذه المجازر النكراء التي راح ضحيتها المئات من الأطفال والنساء والمدنيين بين شهيد وجريح لم تكن لتحدث لولا الغطاء الأمريكي والصمت الدولي إزاء جرائم العدوان منذ بدايته حتى اليوم، ولم تحرك للعالم ساكنا وإن كانت المسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات العاملة في مجال الطفولة والإنسانية ، إلا أن ذلك الصمت ليس سوى تأشيرة لإباحة الدماء اليمنية وارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر.