الثورة نت |
أعلن ما يسمى وزير الاستخبارات والمواصلات في كيان العدو الإسرائيلي أنّ كيانه يدفع بخطة قطار السلام الإقليميّ الذي يربط بين كيان العدو والسعودية لتعزيز المحور الإقليمي المتمثل بما يسمونها الدول السنية المعتدلة في مواجهة إيران وسط حديث الإعلام الصهيوني عن لقاء تم بين نتنياهو ومحمد بن سلمان في الأردن .
ونقلت قناتا 12 وـ13 الصهيوني عن مصادر سياسيّة وصفتها بالمُطلعّة جدًا قولها إنّ بنيامين نتنياهو و كاتس، اتفقا هذا الأسبوع على الدفع قدمًا لمبادرتهما المشتركة، لتأمين رابطٍ بريٍّ يُغيّر الشرق الأوسط، سكك قطار لما يسمى السلام الإقليمي، لافتةً إلى أنّ هذه هي المبادرة التي تشق الطريق عبر الربط بواسطة القطار بين البحر المتوسط والخليج الفارسيّ.
وصرّح ما يسمى وزير الاستخبارات والمواصلات الصهيوني ، بأنه يعمل مع بنيامين نتنياهو، للدفع بما أسماها مبادرة السلام الإقليميّ التي ستُعزز أولاً وقبل كل شيء اقتصاد ومكانة كيانه في المنطقة ، كما أنها ستُعزز المحور الإقليميّ لكيانه مع ما يسمى الدول السُنيّة المعتدلة مقابل إيران في هذه المنطقة من الناحية الاقتصاديّة، بحسب أقواله.
وقال كاتس إنّ القطار العابر لمنطقة الشرق الأوسط سيسمح بربط إسرائيل وفلسطين بطريقة أكثر فعالية بالدول العربية، مُوضحًا أنّ الخطّة التي تعمل عليها إسرائيل وتدفع من أجل تنفيذها، هي إعادة إحياء خط قطار كان موجودًا بالفعل، ويربط مدينة حيفا بالحدود الأردنية عبر الضفّة الغربيّة، ومنها إلى السعودية ودول الخليج.
وأشار كاتس إلى أنّ إعادة القطار الإقليميّ في الشرق الأوسط، سيُعطي الفلسطينيين فرصة الوصول إلى ميناء حيفا البحريّ. ورغم أن إسرائيل لا تربطها “علاقات رسمية” مع السعودية، إلّا أنّ الوزير كاتس رجح أنْ يتّم التعاون مع الرياض عبر قنوات خلفية، في إشارة منه إلى الولايات المتحدة الأمريكيّة، ولفت إلى أنّ الإدارة الحالية في واشنطن (إدارة الرئيس دونالد ترامب) نشطة جدًا في سبيل تطبيع العلاقات بالمنطقة، بحسب قوله.
وقال كاتس أيضًا إنّ حكومته تعمل على إجبار إيران على الانسحاب من سوريّة، لافتًا إلى أنّ الإيرانيين لا يفهمون سوى لغة القوّة.
وأضاف أنّ النقطة التي انغلقت فيها إيران على نفسها بين 2003 و2015 بسبب التهديدات الأمريكيّة باجتياحها، وبسبب ضغط العقوبات هي النقطة التي يجب أنْ نعود إليها وأنْ نكون جزءً أساسيًا فيها من أجل دفع إيران للخروج من هذه المنطقة، زاعما إنّ كيانه لا يريد احتلال سوريّة، لكنّه يريد أنْ تتخذ إيران قرارًا استراتيجيًا بالانسحاب منها، وفقا للإعلام الصهيوني.
وبحسب المصادر يتلّخص أساس المبادرة في إيجاد مسارٍ تجاري من البحر الأبيض المتوسط إلى الخليج الفارسيّ عبر سكة قطار من الأراضي الفلسطينية داخل ما يُطلق عليه الخّط الأخضر حتى السعودية.
وبحسب الإعلام الصهيوني أوضحت المصادر السياسيّة الصهيونية بأنه سيتم مد سكة قطار من غور الأردن إلى ما بعد الحدود مع الأردن، إضافة لقطار آخر يصل إلى جنين، بالضفّة الغربيّة المُحتلّة، من حيفا، ويتّم بواسطته ربط السلطة الفلسطينية، وهكذا تتحول إسرائيل إلى جسرٍ برّيٍ بين أوروبا ودول الخليج.
وبحسب الإعلام الصهيوني فقد اتفق نتنياهو وكاتس خلال اجتماعهما على تفاصيل المبادرة، وتمّ الاتفاق على أنْ يعمل كاتس على الدفع بها قدمًا مع كل من الولايات المتحدة الأمريكيّة والأردن ومع دول أخرى في العالم العربي، مُوضحةً أنّه من المفترض أنْ يتّم دمج هذه الخطة مع الجهود الأمريكيّة لربط الدول المعتدلة في المنطقة مع إسرائيل في مواجهة التهديد الإيرانيّ، على حدّ قول المصادر.
وكان ما يسمى مُحلّل شؤون الشرق الأوسط كشف النقاب في تقريرٍ نشره بصحيفة (معاريف) الصهيونية عن أنّ رئيس وزراء كيان العدو الإسرائيليّ، اجتمع مع وليّ العهد السعوديّ محمد بن سلمان، مؤكدا أنّ العلاقات السعوديّة-الصهيونية باتت مكشوفةً وعلنيّة، مُعبّرًا عن اعتقاده بأنّها ستخرج إلى العلن بشكلٍ كاملٍ في الفترة القريبة القادمة.