> لا بد من الالتفاف الشعبي والسياسي وراء القيادة السياسية وإكمال بناء دولة المؤسسات
> استهداف الصماد هو استهداف للبناء والنضال والتنمية
الثورة / أسماء البزاز
أوضح أكاديميون وسياسيون أن الشهيد الرئيس صالح الصماد كان رجل دولة استثناني جاء في وقت عصيب واستطاع السير بين الألغام بحكمة وذكاء حتى لقي الله شهيدا وهو يعمل على تنفيذ تطبيق مشروعه الذي أطلقه مع بدء العام الرابع للعدوان يد تبني ويد تحمي لتصبح وصيته مسؤولية وطنية ينبغي على الجميع التحرك لتنفيذها.
وإن استهدافه من قبل غارات العدوان يجعل اليمنيين أكثر اصرارا على البناء ومواصلة الجهاد وعدم الرضوخ والاستسلام للاعداء فالمرحلة تستدعي من الجميع التكاتف مع قيادة الثورة والقيادة السياسية لتحقيق هذا المشروع النضالي والتنموي
الكاتب والباحث همام إبراهيم استهل حديثه حول أهمية الالتفاف وراء مشروع الشهيد الرئيس الصماد بالقول : كان الرئيس الشهيد متمتعا بموهبة عالية في لم شمل الأطراف اليمنية وتعاضدها لتكون ذلك الحصن المنيع من اختراق الجبهة الداخلية أو زعزعتها .وظن العدوان بجريمته هذه أن نجح في شرذمة الأطراف الصامدة والمواجهة له بكل قوة وحزم ، ولم يع أن الشهيد الصماد كان له هذا القبول والالتفاف حوله ليس نتيجة لشخصه فحسب بل أيضا نتيجة للثقافة التي تغذت بها روحه وعقله لتتجسد في أعماقه وفكره ومشروعه وتوجهه في واقعه وفشل العدوان مرة اخرى .
وقال أنه ومن هنا يظهر جليا أن شخص الشهيد الصماد ولكن لم تغيب ثقافته وتوجهه ومشروعه وإخلاصه ووفائه وتفانيه في خدمة هذا الوطن العزيز ، والقيادة السياسية الجديدة هي الشهيد الصماد في العقل والفكر والتوجه والمشروع الذي نشده الشهيد وينشده الشعب اليمني في نيل حريته واستقلاله وعزته وكرامته ليكون طرفا قويا على الساحة الدولية .
مبينا أن أهمية الالتفات حول القيادة السياسية وذلك لاهميتها في استمرار صمود الشعب اليمني والمضي في مشروع الحماية والبناء الذي وضعه الشهيد الصماد ، وكذلك في إفشال كل مشاريع زعزعة الأمن وإثارة القلاقل والشائعات وتفويت الفرصة على المتربصين بهذا الشعب للنيل منه حقدا وكرها متغلغل في صدر هذا العدوان والتي تظهر الأحداث الماضية والآنية مدى خطورة هذا العدوان والآثار التي قد تلحق بشعبنا فيما لو تكاسل أو تخاذل أو تهاون امام هذه الأحداث وخطورتها
ففي هذا الالتفاف مساعدة القيادة في حماية أرضنا وشعبنا وأموالنا وأعراضنا وفي تسهيل الاستمرار في الإصلاحات وتخفيف معاناة شعبنا العزيز وان هذه الجريمة لم تزدنا الا قوة واصرارا وإرادة وعزيمة على مواجهة هذا العدوان الدنيء الظالم الفرعوني وأن كل الأحرار في شعبنا هم صالح الصماد ومن خلال التكثيف في رفد الجبهات بالمال والرجال وبالإحسان والتكافل فيما بين المجتمع اليمني .
واستطرد القول : ولن تكون الثلاثة أعوام إلا مدرسة لنا نتخرج منها اشد عودا واقوى وقودا لنقتحم العام الرابع بتفرد وتميز وهزائم للعدوان ومرتزقته وكل هذا يكون بالالتفاف حول القيادة السياسية وتنفيذا لقول الله تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا ) (ولتكن منكم أمة يدعون الى الخير) وهذا الالتفاف يجسد مصداقية هذه الآية بتحديد االلفظ (أمة) وتدعوا الى الخير
والخير في الالتفاف حول القيادة لتعزيزها في الصمود والاستمرار في القيام بمسؤولياتها والاستمرار في مشروع بناء الدولة الجديدة التي ينشدها الشعب اليمني وتحت شعار يد تحمي ويد تبني
حتى يكون الجميع بمستوى هذه التحديات التي انحنت إرهاقا من صلابة هذا الشعب العظيم وبكل جدية ومسؤولية
المشروع الوطني :
وكيل أمانة العاصمة حسين السراجي يقول من جهته : حمل الرئيس الشهيد شعارا عظيماً ( يد تحمي ويد تبني ) وهذا شعار خالد في تأريخ وظروف استثنائية وفي ظلها بدأ العمل بوتيرة عالية .
مبينا أن الرئيس البطل لم يمت وقد أثبت ذلك الشعب اليمني بالتفافه ووعيه وقدرته على التكيف مع كل الأحداث والمتغيرات وبقي التوجه نحو العمل لاستكمال المشروع الوطني بالتفاف الجميع خلف القيادة السياسية فاليمن ولاَّدة وما حدث للرئيس الشهيد لا يجعلنا ننوح ونندب ولكن نتحرك بكل جد واستشعار للمسؤولية على كل المستويات الوطنية حتى نجعل المشروع واقعاً عملياً ملموساً .
وعن الآثار التي خلّفتها فاجعة استشهاد الرئيس على جميع الأطياف أوضح أنها تفتح الآمال وتؤكد أن الشعب اليمني بات أقوى وأشد وأصلب وسيرى العدو ما يذهله (( وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين )) .
تنمية مستدامة :
المحلل السياسي زيد المحطوري يرى أن أهمية الإلتفاف خلف القيادة السياسية لمواصلة تحقيق الشعار الذي رفعه الشهيد الرئيس صالح الصماد من الوفاء لتضحيات الشهداء العظماء وتحقيق العدالة والتنمية التي قدموا أرواحهم الطاهرة من أجلها وفي ذات الوقت الثبات والتصدي للعدوان الصهيوأمريكي الغاشم وأدواته القذرة مملكة الشر ودولية الإمارات وشذاذ الآفاق من المرتزقة والخونة القابعين في الفنادق ودعم الجبهات حتى يتحقق النصر العظيم بإذن المولى عز وجل وعلى أيدي ذوي الإيمان والحكمة
ولذلك فإن شعار(يد تبني ويد تحمي) الذي رفعه الشهيد الرئيس صالح الصماد سلام الله عليه يجب أن يتحقق إذ لابد أن تتضافر الجهود في مؤسسات الدولة المختلفة ورفع وتيرة العمل على المستوى الرسمي والشعبي من أجل تحقيق تنمية مستدامة تخفف من معانات الشعب الاقتصادية التي فرضها الحصار الجائر
مبينا الطرق لتحقيق ذلك من خلال الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة والقضاء على بؤر الفساد التي مازالت تنخر في جسد الأمة وفي ذات الوقت العمل على رعاية ودعم المسار الجهادي للتصدي للعدوان بعزيمة لا تلين وردعه وتحقيق النصر العظيم مهما كانت التضحيات والعاقبة للمتقين .
ضرورة ملحة :
الأكاديمي علي الشعيبي ـ جامعة صنعاء اعتبر أن الالتفاف حول القيادة السياسية يعد من ضمن المدامك الأساسية لبناء أي دولة جديدة وكذلك من العناصر المهم جدا لحفظ الوطن ووحدته وللصمود ضد العدوان السعوامريكي وغطرسته.
وقال إن كل انسان وطني غيور علي وطنه وأمته بالتأكيد يدرك معني ذلك ومداه المستقبلي ويعمل جاهدا لتحقيقه
الدكتور أحمد حميد الدين أستاذ الشريعة والقانون بجامعة صنعاء : استهل حديثه بقوله تعالى : فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون ).
وأضاف : بيستجلب المؤمنون النصر والتمكين في مسيرتهم الصعبة وبالثقة بالله يتحقق وعد الله الحق , وبالثبات على ماهم عليه ولو اجتمعت عليهم قوى الشر وكذب بهم الآخرون وشكك في نهجهم المرجفون ” والعاقبة للمتقين” وما علينا سوى إتمام هذا النهج والحفاظ على جبهتنا الداخلية ومواصلة مشوار النضال والبناء والتي تحتاج إلى صبر وثبات.
رجل دولة :
من ناحيته أوضح الكاتب والإعلامي أحمد داوود بالقول يكتب الرئيس الشهيد صالح الصماد أنه كان رجل دولة استثناني جاء في وقت عصيب واستطاع السير بين الألغام بحكمة وذكاء حتى لقي الله شهيدا وهو يحاول تطبيق مشروعه الذي أطلقه مع بدء العام الرابع للعدوان يد تبني ويد تحمي لتصبح وصيته مسؤولية وطنية ينبغي على الجميع التحرك لتنفيذها.
مبينا أن دم الشهيد الرئيس ودماء كل يمني حر قتل بفعل غارات ووحشية العدوان تجعلنا أكثر اصرارا على البناء ومواصلة الجهاد وعدم الرضوخ والاستسلام للأعداء ويحتم على أي مسؤول الإخلاص في عمله وعدم اللهث وراء المصالح الشخصية وإفساح المجال للفاسدين للنهب ومحاربة المواطنين في أوقاتهم.
ومضى يقول أن المرحلة تستدعي من الجميع التكاتف مع قيادة الثورة والقيادة السياسية فقد قطعنا الشوط الكبير في مواجهة العدوان ولا مجال للتراجع والانكسار.