حسن الوريث
جهد يستحق الشكر عليه رغم القصور الذي شابه في كثير من الأمور ذلك هو ما قامت به رابطة نجوم اليمن الرياضية من استدعاء لبعض الشخصيات التي أسهمت في تطوير العمل الرياضي وعدد من نجوم كرة القدم في حفل إشهار الرابطة.
الجهد الذي قامت به الرابطة لابد أن نشيد به حتى يستمر ويتواصل ولا ينقطع ويتوقف لكن بالمقابل لابد أن نتحدث عن ملاحظاتنا حول الرابطة كي تتلافى أي قصور مستقبلا والهدف من الإشادة والحديث عن أوجه القصور يهدف إلى تطوير العمل والوصول إلى الأهداف التي أنشئت من أجلها هذه الرابطة التي تعنينا جميعا كرياضيين وحتى لا نخلط الأمور ببعضها وتتشتت الجهود أو نذهب بعيدا عن تلك الأهداف التي رسمناها لعمل الرابطة وأنا على ثقة تماما أن أعضاء مجلس إدارة الرابطة سيتفهمون الطرح ونحاول جميعا أن نرتقي بالأداء ونعرف أن الإعلام ليس للتطبيل كما انه ليس لاصطياد الأخطاء والهفوات والأخطاء.
طبعا سأبدأ حديثي من حيث انتهى حفل الإشهار بالتكريم لعدد من الشخصيات التي كان لها دور بارز في قيادة الحركة الرياضية اليمنية ومنهم الأستاذ أحمد دهمش والأستاذ أحمد الكبسي والأستاذ أحمد الشبيي والأستاذ محمد عبدالوالي والأستاذ محمد غالب احمد وبالتأكيد أن تكريم هذه الكوكبة أمر في غاية الأهمية لكننا في الوقت نفسه أغفلنا بحسن نية ولن أقول تغافلنا عن شخصيات أخرى سواء من المركز الرئيسي أو بعض المحافظات الذين كان لهم دور فاعل في قيادة العمل الرياضي في فترات مختلفة ولم يكن يجدر بنا أن ننساهم وهذا بداية الثقب لذاكرتنا الرياضية الذي أتمنى أن نعمل على سده لنستمر في العمل بالشكل المطلوب وبإمكانكم الرجوع إلى تاريخ الحركة الرياضية والشبابية لتعرفوا من هي الشخصيات التي أثرت الحركة الرياضية والشبابية على مساحة الوطن اليمني من المهرة وحتى صعدة ولأني لا أريد تكرار خطأكم فلن اذكر أي اسم بل سأترك لكم ذلك العمل لأنه من أولى مهامكم في الرابطة.
بالتأكيد إذا ما استمر الحديث عن أول نشاط لكم فإن أبرز ما فيه هي تلك اللوحة الكروية الجميلة التي رسمها عدد من نجوم كرة القدم في الستينيات والسبعينيات والثمانينيات وبداية التسعينيات من القرن الماضي والتي فعلا أعادت إلى الذاكرة الرياضية البعض من ذكريات الطفولة والشباب حين كنا نشاهد ونتابع هؤلاء النجوم وهم يرسمون بإبداعاتهم الفرح لدى جمهور كرة القدم اليمنية لكن بالمقابل ولأن هذه هي رابطة نجوم الرياضة اليمنية فهناك غياب أولاً لعدد من نجوم كرة القدم الذي نسيناهم وثانيا غياب تام لنجوم الألعاب الأخرى الذين كنا نتمنى أن نشاهدهم على الأقل ليكون اسم الرابطة كما هي لجميع النجوم في كافة الألعاب الرياضية وليس لنجوم لعبة واحدة لا سواها وهذا هو الثقب الثاني في ذاكرتنا الرياضية ومن الملاحظات التي أتمنى من مسؤولي الرابطة العمل على تلافيها لتكون اسما على مسمى أو أن تتحول إلى رابطة نجوم كرة القدم وتترك لنجوم بقية الألعاب تأسيس روابط مماثلة إذا لم تكن قادرة على سد كل الثقوب في الذاكرة الرياضية.
عموما هناك العديد من المقترحات للرابطة أرجو من مسؤوليها دراستها للارتقاء بالعمل وتحقيق تلك الأهداف الرائعة التي رسمتها لنفسها وبالتأكيد أنني قد تحدثت عنها كثيرا سواء في مواضيع سابقة أو من خلال التواصل المباشر مع رئيس الرابطة الكابتن نصر الجرادي احد نجوم كرة القدم اليمنية الكبار والذي وجدت منه تفاهما وتفهما كبيرين ورغبة في تطوير العمل أو من خلال الزميل الإعلامي أحمد أبو منصر وفي الحقيقة أن أهم الأمور التي يمكن تحقيقها من خلال الرابطة خلال الفترة القادمة وستكون بداية الانطلاقة الحقيقية لها هي إعداد مشروع لقانون رعاية الرياضيين بكل تفاصيله وإعداد كتيب عن تاريخ الرياضة اليمنية بشكل عام ليكون نواة لإنشاء متحف للرياضة في بلادنا التي تفتقر لمثل هذا المشروع الكبير رغم بعض المحاولات الخجولة التي سبقت سواء في النادي الأهلي بصنعاء أو غيره ومما لاشك فيه أن هناك أفكاراً أخرى يمكن تدارسها ومناقشتها بهدف تطوير الرابطة وعملها لأن الاهتمام بنجوم الرياضة القدامى سيكون حافزا ودافعا للرياضيين للمزيد من الإبداع أما إذا ظلت ذاكرتنا مثقوبة فإن ذلك سيشكل حافزا ودافعا عكسيا للهروب من الرياضة إلى مهن وحرف وأمور أخرى نعرفها جميعا.