*أكدوا استمرار المغالطة السعودية بتخفيف الحصار .. مراقبون وأكاديميون لـ”الثورة”:
تحقيق / رجاء عاطف
قال أكاديميون ومراقبون: إن قرار تصعيد حصار شعب بكامل جاء نتيجة فشل ذريع في حرب خلال ثلاث سنوات وكل ذلك وعالم الزيف والنفاق والمنظمات الإنسانية التي باعت ضميرها لقرن الشيطان بحفنة مال لا تحرك ساكنا، بل ربما وهي المؤيد الأول للعدوان على الشعب اليمني.
وأكد المراقبون في أحايدثهم لصحيفة “الثورة” أن الحصار ليس آخر أساليب دول التحالف، بل سعت لقتل الإنسان اليمني بشتى الأسلحة والوسائل مرورا بالحصار براً وبحرا وجوا لمنع كل سبل الحياة بغية خضوع اليمنيين عندما يصل بهم الحصار الى حد التداعي والانكسار اقتصاديا ومعيشياً.. متطرقين إلى جملة من القضايا ذات الصلة بدلالات مساعي العدوان في احكام الحصار وما يمثله ذلك ارتكاب جريمة اضافية في حق الإنسانية.. وقضايا أخرى ……….. الى التفاصيل:
وفي البيان الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تحدث فيه عن مدى أهمية كل الموانئ اليمنية وأن اليمن تاريخيا يعتمد على استيراد المواد الغذائية والأدوية والوقود بما نسبته ٨٠- ٩٠٪ . وتعتبر جميع الموانئ، بما في ذلك الحديدة، والصليف، وعدن ضرورية لتلبية احتياجات اليمن، وهذه المنافذ مخصصة لخدمة السكان مع الأخذ بعين الاعتبار التفاوت في لقدرات الاستيعابية والقرب من المراكز السكانية.
وذكر البيان أن اليمن يتطلب لحوالي 35 ألف طن متري من الواردات الغذائية الشهرية من أجل البقاء، منها واردات الإنسانية حوالي 75 ألف طن متري. ما يقرب من 80% من الواردات، بما في ذلك السلع التجارية والإنسانية تدخل عن طريق موانئ الحديدة / والصليف. جنبا إلى جنب، وهذه لديها القدرة على التعامل مع 660.000 طن متري شهريا (150.000 طن متري295.000 طناً مترياً الغذاء والمواد غير الغذائية 90.000 طن متري) والقدرة على طحن 8000 طن متري يوميا. وعلى الرغم من ان ميناء الحديدة قد لحقت بها أضرار المرتبطة بالنزاع، مما سبب في انخفاض القدرة الاستيعابية والجاهزية.. علما انه لا يوجد له بديل سواء من حيث البنية التحتية وقربها من أكبر المراكز السكانية في اليمن. ما يقرب من 71% من الأشخاص المحتاجين في اليمن، و82% من مجموع حالات الكوليرا (اعتبارا من 31 أكتوبر) وتقع في المناطق التي تسيطر عليها السلطات في الجزء الشمالي من البلاد وعلى مقربة من هذه المنافذ (الحديدة والصليف).. مشيراً إلى أن ما تبقى من 30% من الواردات اليمنية تدخل عبر ميناء عدن في الجنوب. ميناء عدن لديها القدرة على استيعاب 280.000 طن متري من الواردات في الشهر، بما في ذلك 50.000 طن متري من الوقود و80.000 طن متري من الغذاء. كما ان الميناء لديه قدرة طحن 2400 طن متري يوميا، وهي غير كافية لتلبية احتياجات البلد بأكمله، والتي تبلغ ما يزيد عن 8400 طن متري. مع الاخذ بالحسبان انه تم إذا كان الاتجاه بالدفع بجميع البضائع ليتم تحويلها إلى ميناء عدن، فإن الازدحام المرجح من المؤكد أن يؤدي إلى تأخير كبيرة وتكاليف غرامات التأخير عالية وسيكون هناك نقص واحتياج في المعروض من السلع الأساسية.
المنافذ الأخرى التي قد يمكن منها الدخول إلى اليمن من ميناء صلالة في سلطنة عمان من الشرق، وميناء جازان في المملكة العربية السعودية من الشمال. الشحنات من صلالة يمكنها الدخول لليمن من خلال الميناء البري شاهين ، والتي تبعد بمسافة 1478 كم من صنعاء الشرق وسيستغرق متوسط زمن النقل للشاحنة حوالي ثلاثة أيام. الشحنات القادمة من ميناء المملكة العربية السعودية جازان، سيحتاج إلى السفر شرقا إلى عبور الحدود إلى اليمن من خلال منفذ “الوديعة “المعبر البري في حضرموت. وعموما، فإن شحنات من جيزان إلى صنعاء يضطرون إلى السفر لمدة ستة أيام عبر 1239 كلم. كما ان ميناء جيزان لديه قدرة محدودة للطحن حوالي 600 طن متري في اليوم، وسعة تخزينية تبلغ 120.000 طناً مترياً، والذي يستخدم لتلبية الاحتياجات المحلية في المملكة العربية السعودية.
وهنا تجدر الإشارة الى ان نقل المساعدات الإنسانية على نطاق واسع من عدن، وجيزان، أو من موانئ صلالة الى المناطق المحتاجة وذات الكثافة السكانية في الشمال، سيترتب عليه عبور مناطق الصراع والخطوط الأمامية، ويمكن ان تتأخر وقد لا تصل ، كما ان القيود المفروضة على التخليص، والمضاعفات المتعلقة بالأمن، ستسبب ارتفاع تكاليف النقل وتعطل الإمدادات.
التحالف الشيطاني
في المؤشرات السابقة ندرك ويدرك العالم أهمية الموانئ اليمنية لحياة الشعب اليمني، فلماذا أقدم التحالف الشيطاني على إغلاق وحصار هذه الموانئ .. ؟.. في هذا السياق يقول الدكتور محمد قحوان – أستاذ مشارك ورئيس مركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع بجامعة عمران: إن التحالف الشيطاني بقيادة مملكة الشر لم تكتف بشن حرب عدوانية على الشعب اليمني لمدة 3سنوات استهدفت بالدرجة الأولى الإنسان اليمني الحر الرافض للوصاية السعودية والهيمنة الأمريكية كما استهدفت البنية التحتية الأساسية المتمثلة في (الجامعات والكليات والمعاهد والمدارس المساجد وصالات الأعراس والمسافرين في الطرقات والآمنين في المنازل)، وأضاف أن كل ذلك الدمار والخراب الهائل والقتل للأطفال والنساء والشيوخ لم يثنها عن ارتكاب جرم الحصار وذلك بإعلانها مع تحالفها الشيطاني بإغلاق جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية، هذا التصرف الأهوج نابع من التخبط في دهاليز السياسة العمياء والحمقاء التي ينتهجها المهفوف ووالده شيخ نجد.
وقال: إنه نتيجة للبطولات التي يصدرها رجال الرجال في ميادين المعارك في كل الجبهات وذلك بإلحاق الهزائم المتتالية والمتلاحقة بالعملاء والخونة والمرتزقة جعل مملكة الشر تحاول عن بصيص أمل لإعادة الاعتبار لمكانتها الممرغة في وحل الهزائم، فكان ذلك بإعلانها إغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية بهدف تركيع الشعب اليمني الذي سيظل صامداً وصابراً ولن يركع مهما كان الثمن.
لن ينتظر الشعب الموت
وأكد قحوان على أن القرار الجائر بإغلاق المنافذ التي اعلنته مملكة الشر تترتب عليها آثار اقتصادية واجتماعيا كبيرة تتمثل في ارتفاع أسعار البترول والغاز الذي يسهم بشكل كبير في مضاعفة معاناة المواطن اليمني في جميع جوانب مناحي الحياة، وأيضاً في ارتفاع الديزل مؤديا إلى تدني مستوى الإنتاج وارتفاع أسعار المنتجات الزراعية الأساسية، إضافة إلى ذلك أنه أثر في ارتفاع أسعار الصرف والمتمثل في الدولار وهذا ينعكس علي جميع المواد الأساسية المستوردة من القمح والأرز…الخ، مضيفا أن إغلاق المنافذ يسهم في ارتفاع نسبة البطالة في المجتمع اليمني، ويؤدي الى انتشار الأمراض نتيجة لمنع وصول الأدوية الضرورية والأساسية للشعب اليمني، كما قد يؤدي هذا التصرف إلى عزل الشعب اليمني عن العالم الخارجي الذي أصبح اليمن جزءاً أساسياً من المنظومة الدولية..
وأشار إلى أن نتيجة كل ذلك الحصار الجائر لن يقف الشعب اليمني مكتوف الأيدي ولن ينتظر حتى يموت موتة البعير بل سوف يتصرف وفق الأجندة السياسية التي تعطيه الحق في الدفاع والتصرف حسب الإمكانات المتاحة وسوف يتم إغلاق طريق الملاحة العالمي ليدرك العالم مدى فضاعة الجرم السعودي على الشعب اليمني.
ومن جهته يرى خالد الخولاني – مدير مكتب الصناعة والتجارة بالأمانة: أن ما يريده تحالف العدوان هو القضاء على شعب الإيمان والحكمة بكل الوسائل، وآخرها فرض حصار اقتصادي شامل ليستكمل عملية إبادة الشعب التي بدأها بالقصف واستهداف البشر والحجر والشجر، والذي قد يخلف قراراً همجياً بكارثة على المجتمع اليمني وسيؤدي الى مزيد من المعاناة والغلاء وانتشار الأمراض، كما سيؤدي الى ارتفاع الأسعار وانخفاض القدرة الشرائية إلى حدها الأدنى.
انعكاس الفشل
فيما وصف الدكتور نبيل الحاج نائب مدير مستشفى الجمهوري للشؤون السريرية : مواصلة إغلاق المنافذ الجوية والبحرية لليوم ما هو إلا بسبب عجزهم عن إلحاق الهزيمة العسكرية بجماعة الحوثي وصالح كما يسمونهم وكما أنهم يلجأون لاعتمادهم على أدوات قديمة ومحاصرة شعب بأكمله والذي يدل على جنونهم وغبائهم وفشلهم والذي سيتأذى بسببه ملايين الناس من اليمنيين الذين باتوا يشعرون بفداحة الفشل المحيط بهم من كل جانب، رئيس شرعي كما يزعمون مختطف ومحاصر، واقتصاد منهار ومدن بلا كهرباء وبلا مياه ولا وقود، ومن ثم يتحدثون عن إعادة الأمل، عن أي أمل يتحدثون ونحن لا نرى إلا كل الدمار يحيط بنا من كل جانب .
ولا نقول لهم إلا افتحوا حصاركم الغبي هذا اذا كنتم رجالا واردتم هزيمتنا وادفعوا بجيوشكم لمحاربته إن كنتم قادرين ونشك في ذلك لكن لا تحاربوا الشعب بأكمله، فالناس تموت في المطارات ما بين مريض ومصاب وتموت جوعا وليست بحاجة إلى حصار إضافي ارفعوا حصاركم ولا تعملون أكثر مما عمله اليهود بالشعب العربي الفلسطيني.
قد يعجبك ايضا