ثورة أكتوبر امتداد لفجر 26 سبتمبر والشعر الشعبي ذاكرة النضال الوطني

*شاعر الوحدة والوطنية الشيخ حسين محمد حسين الحمري لـ “الثورة”:

*المقالح والفضول وسحلول وسبيت وايوب وعطروش والآنسي وغيرهم شكلوا نسق الابداع الثوري والتحرري

حاوره / محمد محمد إبراهيم

الشاعر الشعبي الكبير الشيخ حسين محمد حسين الحمري، الذى عرف بشاعر الوطنية والوحدة في مساجلاته وردوده الصادمة والابداعية على رموز كبيرة معارضة أو ناقدة للوحدة من رواد الشعر الشعبي السياسي، وقصائدهم التي تفنن في عزف ايقاعات لحنها الفنان الشعبي الشهير علي صالح اليافعي ووصلت اصداء كلماتها الى عموم الشعب ونخبه السياسية والفنية وامتدت الى جمهور واسع تتسع دوائر انتشاره بانتشار اليمنيين وخارج الوطن..
الشاعر الحمري من محافظة البيضاء مديرية الطفة وادي حمرة.. يتحدث في هذا الحوار الذي خصَّ به”الثورة” عن مسار الوهج الثوري السبتمبري والتحرري الذي تزخر به ذاكرة طفولته كما يتحدث عن دور الشعر الشعبي والفن الغنائي في مسارالكفاح ضد الاستبداد.. مستعرضا المعاني والدلالات التي تحملها الذكرى الـ 54 لثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة، التي تأتي في ظل ظروف صعبة يعيشها جنوب الوطن وهو تحت نير المستعمرين الجدد..
وتطرق الحمري الى القضايا المتصلة بالمناسبات الوطنية سبتمبر واكتوبر ومحطات الكفاح اليمني ولمحات خاطفة عن معاناة ومآسي التشطير وفجر الوحدة وتجربة الحمري الشعرية الشعبية وجديده المناهض للعدوان والحصار… وقضايا أخرى..إلى التفاصيل:

• واليمن تحتفل بالذكرى الـ (54) لثورة الـ 14 من أكتوبر المباركة ما الذي يمكن للشاعر الشعبي محمد حسين الحمري أن يقوله عن هذه المناسبة الوطنية خصوصاً في ظل هذه الظروف المعقدة التي يعيشها الوطن خصوصا في محافظاته الجنوبية..؟
– بداية أهنئ الشعب اليمني الصامد والأبي بمناسبة أعياده الوطنية سبتمبر وأكتوبر. حيث عاش الوطن قبل أسبوعين طقوس الذكرى الـ55 لثورة الـ 26 من سبتمبر 1962م والذكرى الـ 54 لثورة الـ 14 من أكتوبر 1963م.. وللإجابة عن سؤالكم .. فما يمكن أن أقوله هو ما سيقوله كل يمني حرّ وشريف وما يؤمن به كل يمني بأن ذكرى ثورة 14 أكتوبر مناسبة هامة لأن يستعيد اليمنيون فيها ذاكرة نضالهم وتضحياتهم في سبيل تحرير الوطن من الاستعمار البريطاني البغيض.. ليس لأن تلك التضحيات والأمجاد التي امتدت من الثورة السبتمبرية الأم التي حررت اليمن من النظام الإمامي والكهنوتي فحسب.. بل لأن كل تلك التضحيات الجسام التي تلت ثورتي سبتمبر وأكتوبر وصولاً إلى الوحدة اليمنية المباركة.. جديرة بأن نحترم عظمتها ومهابتها بالإلتفات لما يعيشه الوطن من عدوان وحصار ومؤامرات تحاول شرذمة لحمته الوطنية ووحدته وتماسكه وتذهب بريح قيمه الحضارية الأصيلة..
هذه المناسبة الوطنية تقرع في وجدان كل يمني بأن ما يجري في المحافظات الجنوبية هو احتلال جديد وغزو يستهدف الوحدة اليمنية ويستهدف ثروات البلد وسيادته بحرا وبرا وجواً.. وبالتالي فثورة 14 أكتوبر 1963م ليست بذكرى توجب علينا الاحتفال بها فقط.. بل هي إيذان حقيقي لكل يمني غيور-خصوصا أولئك الذين سقطوا تحت ضغط المال السعودي وصدقوا الشعارات الواهية- بأن يستعيد روحه الثورية ومواصلة الكفاح والنضال حتى تحرير جنوبنا الوطني من الغزاة الجُدُد..
• لو تحدثنا من ذاكرة النضال الوطني للتحرر من الاستبداد والاستعمار ومسار النضال لتحقيق الوحدة الوطنية.. ما الذي يتذكره الشاعر الحمري من احداث الثورة السبتمبرية والاكتوبرية..؟! وما أبرز ملامح واحدية الثورتين..؟!
– لم أعش لحظات أحداث الثورتين -التي هي ثورة واحدة بدأت في صنعاء ولم تنته بطرد الانجليز بل واصلت النضال حتى تحقيق الوحدة وستمتد اليوم حتى دحر العدوان الغاشم ورفع الحصار الجائر- فأنا من مواليد العام 1965م فكان لي الفخر أنني من مواليد السنوات الأولى للنظام الجمهوري الذي يعد تحولاً تاريخيا دونته ريشة التاريخ ليس فقط في اليمن بل وفي العالم لأنه طوى عقوداً من النظام الإمامي ومواجهة الاستعمار.. لذلك فقد عشت طفولتي في أجواء ثورية وتحررية وانتصارات، وأجواء نضالية وفي نفس الوقت مآسي الحروب التشطيرية التي حفرت في ذاكرة الطفولة قصصاً لا تنتهي ولا يتسع المقام لاستعادتها.. حيث أدركنا أن ثمة مجداً وفخراً لكل يمني يتجسد في صروح عالية شامخة تتنامى عاماً بعد عام خصوصا في المحافظات الشمالية بعد استقرار النظام الجمهوري.. ثورة 14 أكتوبر أتت امتدادا لثورة 26 سبتمبر وجاء بعدها يوم الاستقلال ورحيل آخر جندي بريطاني من عدن، ثمة مخاضات فجر الثاني والعشرين من مايو 1990م يوم توحد الشعب اليمني..
كانت الثورة السبتمبرية ووليدتها الأكتوبرية دماء حارة تجري في عروق النشء والشباب اليمني وطموحاته، تشربنا وهجها من طابور الصباح ومسارح ومحافل المناسبات الوطنية ونحن أطفال.. وأدركنا يومها أن المحتل لم يخرج من جنوب الوطن إلا بفضل المدد الذي شكلته سبتمبر لأكتوبر.. حتى تحررنا من المحتل الغازي والحكم الإمامي الذي كان يحمكنا في العُهود الظلامية فنحن من جيل الثورة.. كما أؤمن بأن واحدية ثورة سبتمبر وأكتوبر تجسدت في اتساق الأهداف وشراكة كل ابناء الوطن الحقيقية في التضحيات الجسام، حتى تحققت الوحدة اليمنية المباركة..
• أشرت إلى أنك عشت جزءاً من طفولتك وشبابك أيضا في جو من المعاناة التشطيرية ..؟ برأيك لماذا تأخرت الوحدة..؟ وماذا تتذكر من مآسي التشطير كونك من مواليد محافظة البيضاء أهم محافظات التماس الشطري..؟!
– ما عرفناه هو أن الصراع بين الجبهة القومية وجبهة التحرير في جنوب الوطن والذي أعقب رحيل الإنجليز والذي استمر فترة طويلة كانت بدايتها انقلاب الجبهة القومية على جبهة التحرير واستلمت الجبهة القومية الحكم بعد رحيل الاستعمار البريطاني، واعلان دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.. وانتهت حقبة تلك الصراعات بمجيء الحزب الاشتراكي اليمني، وما تلته من مخاضات ومشكلات جديدة بين الشمال والجنوب حالت جميعها دون تحقيق الوحدة اليمنية المباركة .. وعلى ما أتذكر أن العهد التشطيري الذي عاشته محافظة البيضاء كواحدة من محافظات التماس، كأن أسوأ محطة في تاريخ تلك المحافظات بما شهده من حروب طحنت قرى ومزارع ودمرت كل مقومات الحياة ولعل أبرزها حرب 1972م، وحرب 1979م وغيرهما من المآسي التي كان آخرها مجازر أحداث 13 يناير 1986م التي خلقها الاحتقان السياسي داخل قيادة الحزب الإشتراكي اليمني..
الثورة والشعر الشعبي
• بالعودة إلى ذكريات طفولتكم في زمن الزخم الثوري.. كيف كان الوهج الفني والشعري الوطني الذي رافق سنوات الدفاع عن النظام الجمهوري في شمال الوطن.. والكفاح المسلح ضد الانجليز في جنوبه. ؟!
– كما أشرت سابقا بأننا لمسنا هذا الوهج في طابور الصباح في التطور الإعلامي المذياع ثم التلفزيون ثم الاحتفالات الوطنية .. فكان ثمة زخم كبير خصوصا ما يتصل بالكفاح المسلح ضد الإنجليزي بعد استقرار النظام الجمهوري في شمال الوطن ليتحول إلى قوافل من الدعم المعنوي والأدبي الثوري وكذلك الدعم المادي..
• من هم ابرز الشعراء والفنانين الذين يتذكرهم الشاعر الحمري على صعيد النضال التحرري..؟!
– القائمة طويلة لا يتسع المقام لذكرها شمالا وجنوبا، في الشمال كنت متعلقاً بسماع عدد من الشعراء عبر مذياع صنعاء كالشاعر الكبير عبدالله البردوني، والشاعر المناضل الدكتور عبدالعزيز المقالح.. والشاعر مطهر بن علي الإرياني والشاعر الشعبي صالح بن سحلول والشاعر عبدالله عبدالوهاب نعمان الملقب بالفضول الذي غنى له الفنان اليمني القدير أيوب طارش عبسي.. ومن الفنانين الوطنيين الآنسي والسيندار والبصير الذي لحن القصيدة الأشهر في مسار النضال الجمهورية وهي : (جمهورية من قرح يقرح).. وأسماء كثيرة.. وفي الجنوب أيضا شعراء وفنانون كثر لعل من أهمهم الشاعر عمر نسير الذي كتب قصيدة “برع يا استعمار” ولحنها محمد محسن عطروش.. وشعراء كثر أمثال لطفي جعفر أمان وعبده عثمان وعبدالله هادي سبيت وغيرهم..
• واليمن تعيش أوضاعاً كارثية جرّاء العدوان والحصار.. كيف تنظرون لهذا الوضع..؟ وما جديد الشاعر الحمري في التعبير عن هذه الاوضاع..؟!
– بألم كبير ننظر لهذه الأوضاع المأساوية التي يعيشها شعبنا اليمني العظيم بسبب تسلط المال الخليجي وغباء من ارتموا في أحضان أنظمة الفساد والقمع والرشى .. الحصار والعدوان الغاشم على بلادنا غير مبرر.. ولا هدف للعدوان على وطننا سوى تدمير الدولة اليمنية والشعب اليمني ومقدراته باستهداف بشره وشجره وحجره.. وبنيته التحتية ليظل تابعا للخليج يعني في نظرهم أن نكون أقل حجما منهم ونحن أكبر منهم بل نحن من أسسهم وساهم في بناء نهضتهم التي يتباهون بها… أما بالنسبة لما يريدوا أن يصنعوا من الشعب اليمني في حصارهم وعدوانهم دولة ضعيفة وشعباً هزيلاً فهذا من سابع المستحيلات، فنحن شعب صنع الأمجاد، عبر التاريخ، نحن شعب الحضارة التي روضت قسوة الطبيعة بالنحت في الصخر، أما أنظمة الخليج فوليدة الأمس القريب والنفط والمال الزائل والصحراء القاحلة..
وبالنسبة لما كتبته من جديد قصائدي في هذه الأوضاع فهي كثيرة.. لكن آخرها هي هذه القصيدة الشعبية التي أقول فيها:
(يقول أبو هند من منبر قناة الجزيرة
سمعتوا آخر خبر !
“سلمان” يبحث ورا “موزه” و”موزه” خطيرة
لا بلَّهم من بشر.
يتبادلوا تهمة الإرهاب مثل الفطيرة
وكل واحد فطر
واحد شرب قهوة الشيطان وآخر عصيره
لاما الزمان اعتصر
….. …. …
طاحت عروبات وانهارت معالم كبيرة
بفضل حكم الغجر
قالوا “ترامب” مفتي الأمة بدل بانويرة
يأمر بما الله أمر
وابوه شارك بغزوة بدر وأمه مغيره
بلونها والشعرّ..)..
إلى آخر القصيدة…
• واليمن تدهش العالم بصمودها للعام الثالث على التوالي.. كيف تنظرون إلى هذا الصمود..؟! وكيف ينظر الشاعر الشعبي إلى الزامل اليمني في الحرب ومواجهة العدوان.. ؟!
– صمود الشعب اليمني ليس غريباً على شعب حضاراته تمتد لآلاف السنين وتاريخه في عمق العصور ولو كان هذا التحالف العدوان بحجمه وترسانته على أي دولة في العالم لانهارت أو على شعب لاستسلم.. لكن اليمن غير بشعبها، بأرضها، بتاريخها، بعراقة عمقها البشري والإنساني، فصمود الشعب اليمني صادر عن حضارة لن تقهر مهما كانت قوة الغازي وهذا تاريخ على مرِّالأجيال والحقب والعصور..
الزامل اليمني شكل جبهة حقيقية لقنت المعتدين دورساً قيمية عالية.. وأقول كشاعر شعبي لقد أذهلني شعراء شباب بالزامل اليمني والابداعات والاناشيد الثورية الصادرة عن ذاكرة عريقة من فلكلور الحرب ومواجهة الغزاة.. الشعر والكلمة واللحن والحضور الحركي، وللزامل دور كبير في رفع المعنويات للجيش واللجان الشعبية وفن أصيل يلعب دوراً في انتصار اليمن في مواجهة العدوان..

• هل كان لهذا الوهج علاقة بتكون بدايات تجربتكم الشعرية الشعبية.. ؟!
– بالتأكيد.. كان الوهج الثوري والحماس الوطني الذي انعكس على الانتاج الادبي اليمني في تلك الظروف.. من أساسيات تكوين تجربتي الشعرية لكني فضلت مسار الشعر الشعبي بحكم قربه من عامة الناس، وحتى اليوم لا زال الشعر الشعبي أو الفصيح هو ذاكرة النضال الأصيلة.. وعلى ما أتذكر كانت بداياتي الشعرية الشعبية في 14 سنة من العمر وأكثر ما تأثرت بالموروث والشعر الشعبي ومن أهم الأسماء التي تأثرت بها الشاعران الشعبيان شائف محمد الخالدي وأحمد محمد الصمبحي عندما كانت بينهما مساجلات وطنية بين شمال وجنوب الوطن قبل الوحدة..
• هل لديك تفسير لإطلاق النقاد عليك صفة شاعر الوطنية والوحدة..؟!
– اعتز كثيرا بهذه الصفة فالوطنية زرعت بين قلبي ومنذ طفولتي كنت أتمنى وأحلم أن أقدم في قصائدي ما يليق بشموخ ومهابة الشعب اليمني امام كل الشعوب العربية التي يعد الشعب اليمني ساس هذه الأمة العربية ولا بد أن نفتخر فقد كانت في تلك المراحل الطفولية الظروف والبيئة مناسبة لمثل هذه الأحلام الكبيرة، وكان الطفل يحلم أن يكون شيئا يفيد وطنه أو يكون له دور في إفادة وطنه.. فمن هذا المنطلق كانت محاولاتي الشعرية الأولى.. أما بوصفي شاعر الوحدة فهذا أيضا يشرفني كثيراً وما قدمناه للوحدة اليمنية قليل جدا مقارنة بمنجزها الحضاري والقومي الكبير.. الوحدة اليمنية رفعت اسم اليمن عالياً.. والتفريط بها عار ليس على اليمنيين فقط بل على كل العرب فهي النواة الأولى على طريق الوحدة العربية الشاملة، التي ستنقذ أمتنا العربية من وحل الشتات والجاهلية المعاصرة المتمثلة في الصراعات والحروب بين الدول العربية، سواء على المستوى القُطري الداخلي أو على المستوى الإقليمي بين قُطر عربي، وآخر..
• أين كنت يوم اعلان الوحدة اليمنية يوم 22 مايو 1990م.؟! وماذا كتبت في الوحدة ..؟
– كنت يوم إعلان الوحدة اليمنية المباركة من ضمن الحضور في عدن لحظة رفع علم الجمهورية اليمنية.. وكان هذا اليوم التاريخي فخراً كبيراً للشاعر الشعبي حسين محمد حسين الحمري المكنى بـ(أبو هند) بالرغم من أنني لم أقدم يومها أي قصيدة شعرية في تلك المناسبة وانما كنت متواجداً مع الجيش، مع الشعب اليمني والفرحة العارمة خلال تلك اللحظات التاريخية وستظل تاريخية حتى تقوم الساعة..
• ما هي الأبيات الأحب إليك التي كتبتها عن الوحدة والتمسك بها..؟
– لعل من أحب القصائد والأبيات التي كتبتها عن الوحدة هي هذه الأبيات :
(أبو هند، انا ابن اليمن، با شل العنا والثقل
ما باهتز من موقعي با شامخ شموخ الجبال
شدوا عزمكم واصعدوا يا رواد كوكب زحل
يالله للعمل والبنا، لا نصغي لقيل وقال
بالوحدة صعد نجمنا لا سابع سما ما نزل
لا يمكن نفرط بها، مبنيّة بدم الرجال
أرضنا عامره بأهلها، والمجد ارتفع واكتمل
يكفي يا رعاة الفتن، من تسويد هرج الليال)
إلى آخر القصيدة التي كتبتها جواباً على الشاعر محمد حسين الشعبي الذي حاول التشكيك والمساس بالوحدة اليمنية..
وأود الإشارة هنا الى أني كتبت 29 قصيدة شعبية وطنية خاصة بالأعياد الوطنية، وهي مرتبطة بالوطن والوحدة والثورات وبالفخر باليمن وقيم التسامي على تتبع العثرات.. ودخلت في مساجلات شعرية طويلة ومغنَّاه بصوت الفنان علي صالح اليافعي مع كل من الشعراء الشعبيين الذي يحاولون المساس بالوحدة اليمنية ودلالاتها وتضحيات الشعب اليمني في سبيل تحقيقها..
• من هم هؤلاء الشعراء..؟ وماذا اليوم عن علاقتك بالفنان اليافعي..؟
• قائمة الشعراء الذين دخلت معهم مساجلات تطول لكن ابرزهم ثابت عوض اليهري- والشعبي حسين وفهد جعموم وغيرهم..
أما بالنسبة لعلاقتي بالفنان اليافعي.. فهي على مستوى عال من التقدير والاحترام والعرفان وأنا أشيد بالفنان اليافعي الفذ الذي عبر صوته المميز والأصيل ظهرنا على الساحة والوطنية وظهرت أصوات الشعر الشعبي بكثرة بفضله وبفضل أدائه وإخلاصه للفن اليمني الأصيل.. ورسالتي له في هذا المقام أن يستمر في مشواره الإبداعي لما يخدم الوطن ويخدم ويجود إنتاجنا من الشعر الشعبي ..
أخيراً
• أخيراً .. وعلى مسار إشارتكم إلى مشهد الشتات العربي.. ما هي رسالتكم للأمة العربية بخصوص هذه الحروب خصوصا التي تجري بحق اليمن..؟
– رسالتي للأمة العربية والعرب الحقيقين هي أن حضارات العرب أصيلة وأصلها اليمن، ومن يرضى بالعدوان على الشعب اليمنياً بهذه الهمجية والمجازر المروعة، التي يندى لها جبين الإنسانية، ليس يمنياً ولا عربياً ينتمي إلى سبأ وحمير وقحطان ومعين وعدنان.. نحن كنا شعباً يمنياً واحداً قبل وبعد الوحدة اليمنية المباركة، وأقول لأشقائنا من الشعوب العربية حتى تلك التي اعتدت أنظمتها على يمنكم الشقيق: نحن شعب عربي واحد وأمة واحدة سواء شاءت الأنظمة أم أبت.. ومواقف الأنظمة وأخطاء ساستها هي التفرقة والشتات والعنصرية.. ومن يريدون شتات اليمن سيفشلون اليوم أو غدا كما فشلوا بالأمس فـ”من شذّ، شذّ في النّار”..

 

قد يعجبك ايضا