الحوثي وعقلان يؤكدان أهمية انتظام العام الدراسي وحل مشكلة رواتب المعلمين

 

مناقشة السبل الكفيلة باستمرار عملية التعليم وحل كافة الاشكاليات بالقطاع التربوي

الثورة/ عبد الواحد البحري/محافظات/سبأ

انتظام العام الدراسي واستمراره والصعوبات التي تواجه القطاع التربوي كانت محور عدة اجتماعات ومناقشات ولقاءات بحثت كيفية معالجة الاختلالات الوظيفية في القطاع التربوي التي أخذت بعداً كبيراً خاصة فيما يتعلق بصرف رواتب المعلمين والمعلمات كضمان لديمومة العملية التعليمية باليمن.
هذا وقد بحث الأخ يحيى بدر الدين الحوثي وزير التربية والتعليم أمس بديوان عام وزارة التربية والتعليم خلال لقائه بالاخ طلال عقلان وزير الخدمة المدنية والتأمينات، تنفيذ توصيات اللقاء الوطني الموسع للتعليم العام المنعقد في العاصمة صنعاء في الثاني من اكتوبر 2017 م .
وتطرق اللقاء لمناقشة القضايا ذات الأولوية للتربية والتعليم، والتي ستمكن الحكومة من سرعة صرف المرتبات، حيث أكد الوزير الحوثي جدية الوزارة في معالجة الاختلالات الوظيفية المتمثلة في وجود منقطعين وبدلاء وأسماء وهمية في كشف الراتب .
موضحاً بأن العام الدراسي 2017/2018 م سيشهد تنظيفا لكشف الراتب من تلك الاختلالات التي تشكل عبئا على التعليم وعلى الدولة بشكل عام منذ ما قبل 21 سبتمبر 2017م .
من جهته أبدى وزير الخدمة المدنية والتأمينات الأستاذ طلال عقلان استعداد وزارة الخدمة المدنية للتعاون التام مع وزارة التربية والتعليم لمعالجة كافة الاختلالات الوظيفية .
هذا وأكد الوزيران الحوثي وعقلان خلال اللقاء أن الحكومة جادة في إيجاد حلول لمسألة رواتب المعلمين والمعلمات الحقيقيين المتواجدين في الميدان التربوي والتعليمي، تقديراً لجهودهم وتفانيهم والتزامهم بالحفاظ على أبنائنا وبناتنا في هذه الفترة الزمنية الهامة.
وأشارا إلى أن حذف أسماء الوهميين والمنقطعين من كشف الراتب سيسهل الأمر أمام الحكومة للبحث عن حلول لتوفير مرتبات المعلمين والمعلمات المتواجدين في الميدان .
واختتما لقاءهما بالتأكيد على أن الأولوية في التوظيف للمرحلة القادمة ستكون للمتقدمين في الخدمة المدنية المتطوعين للعمل في الميدان التربوي والتعليمي لتغطية العجز الناتج عن الانقطاع.
حضر اللقاء الاستاذ أحمد النونو وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع التعليم والأستاذ علي الحيمي رئيس المكتب الفني والأستاذ فيصل أحمد غالب مدير عام الموارد البشرية بوزارة التربية والتعليم والمهندس علي عباس مدير مكتب وزير التربية والتعليم والأستاذ علي الديلمي مدير عام مكتب وزير الخدمة المدنية والتأمينات..
وفي محافظة صنعاء ناقشت الهيئة الإدارية للمجلس المحلي بالمحافظة أمس برئاسة المحافظ حنين قطينة السبل الكفيلة بدعم العملية التعليمية.
وأكد الاجتماع الذي ضم وكيل المحافظة عبدالله العنسي ومدير مكتب التربية هادي عمار ورؤساء الشعب ومدراء الإدارات المختصة ضرورة وضع آلية مناسبة لدعم القطاع التربوي وتحديد الاحتياجات الفعلية لسير العملية التعليمية من واقع القوى العاملة في الميدان وعمل موازنة تقديرية على ضوء ذلك.
واستعرض الاجتماع المواضيع المتعلقة بعقد اللقاء التشاوري الموسع للسلطة المحلية والمكاتب التنفيذية والتربويين والشخصيات الاجتماعية والغرفة التجارية خلال الأيام القادمة.. مؤكدا ضرورة تحمل الجميع مسؤولية إنجاح العملية التعليمية.
كما استعرض الخطط المقدمة من مكتب التربية الخاصة بمشروع التعليم الالكتروني والبوابة الإلكترونية في كافة مدارس المحافظة لتعزيز مستوى الرقابة والتقييم والمساهمة في تغطية العجز في الكتاب المدرسي.
وفي الاجتماع أشاد المحافظ قطينة بالجهود المبذولة من قيادات القطاع التربوي سيما في ظل الظروف التي تمر بها البلاد.. مؤكدا الحرص على تذليل كافة الصعوبات التي تواجه العملية التعليمية.
وأشار إلى الدور العظيم للمعلم في أداء رسالته بكل تفان وإخلاص رغم كل الصعوبات التي فرضها استمرار العدوان.. داعياً الجميع إلى المشاركة الفاعلة في اللقاء التشاوري للبحث عن الحلول المناسبة للتغلب على كافة الصعاب والمعوقات.
إلى ذلك ناقش اجتماع بمحافظة صنعاء أمس برئاسة وكيل المحافظة لقطاع التربية والشباب طالب دحان دور المكاتب التنفيذية في دعم العملية التعليمية.
وأكد الاجتماع الذي ضم قيادات عدد من المكاتب التنفيذية دور الخطباء والمرشدين في توعية المواطنين بأهمية دعم القطاع التعليمي.. لافتاً إلى ضرورة منح المعلمين مميزات وتخفيضات في كافة مستشفيات المحافظة تقديراً وعرفاناً بدورهم الوطني في هذه المرحلة الصعبة .
كما ناقش المجلس التربوي بمحافظة ذمار في اجتماعه أمس برئاسة المحافظ حمود محمد عباد، عددا من القضايا التربوية والتعليمية والصعوبات التي تواجه القطاع التربوي مع قرب بداية العام الدراسي.
وتطرق الاجتماع بحضور وكيلي المحافظة محمود الجبين ومحمد عبدالرزاق والمدير التنفيذي لمطابع الكتاب المدرسي الدكتور همدان الشامي ومدير مكتب التربية بالمحافظة احمد الوشلي، إلى أوضاع المدارس واحتياجاتها وخاصة ما يتعلق بتوفير الكتاب المدرسي.
كما تطرق إلى أوضاع المعلمين والمعلمات واحتياجاتهم الضرورية للاستمرار في أداء رسالتهم التعليمية، بالإضافة إلى المقترحات المتعلقة بالاستعدادات لعقد اللقاء التربوي الموسع وإنشاء صندوق دعم التعليم بالمحافظة.
وخلال الاجتماع ثمن المحافظ عباد الجهود التي بذلها ويبذلها منتسبو القطاع التربوي بالمحافظة في سبيل استمرار العملية التعليمية.. مؤكدا على ضرورة استشعار الجميع للمسؤولية وتضافر الجهود بما يضمن استمرار العملية التعليمية.
وأشار المحافظ عباد إلى أن توقف العملية التعليمية تحت أي مبررات وإن كانت حقوقية وفي مقدمتها المرتبات لن يخدم سوى العدوان وسيوثر على أجيال المستقبل وسينعكس سلبا المجتمع بشكل عام.
وأكد المحافظ عباد استعداد السلطة المحلية تقديم الدعم والتسهيلات حسب الإمكانيات المتاحة لأي مقترحات أو معالجات من شأنها الإسهام في التخفيف من معاناة المعلمين والمعلمات وتجاوز الصعوبات الناتجة عن استمرار العدوان والحصار.
من جانبه أشار المدير التنفيذي لمطابع الكتاب المدرسي إلى أن زيارته للمحافظة تأتي للاطلاع على احتياجات المدارس من الكتاب المدرسي، والتنسيق للقاء التربوي الموسع والذي سيضم رجال الأعمال والتجار والسلطة المحلية وإنشاء صندوق دعم التعليم بالمحافظة والذي يهدف لتوفير الحد الأدنى من احتياجات المعلمين والمعلمات.
وأشار إلى أن صندوق دعم التعليم هو جزء من المعالجات الطارئة التي تبذلها قيادة وزارة التربية والتعليم للتخفيف من معاناة المعلمين والمعلمات.
من جانبه حث مدير مكتب التربية بالمحافظة الجميع على التعاون لتجاوز الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد باعتبار ذلك مسؤولية وطنية وإنسانية، مؤكدا أن مكتب التربية وبالتعاون مع السلطة المحلية في المحافظة لن يألوا جهدا في البحث عن حلول عاجلة لتوفير الاحتياجات الضرورية للمعلمين والمعلمات.
فيما أكد عضو نقابة المهن التعليمية خالد المحضري ضرورة التفاعل الجاد مع المطالب الحقوقية للمعلمين في أسرع وقت ممكن.
وكان وكيل المحافظة محمود الجبين والمدير التنفيذي لمطابع الكتاب الدكتور همدان الشامي ومدير مكتب التربية بالمحافظة احمد علي الوشلي ومدير مكتب التربية بمدينة ذمار احمد الحبسي، قد زاروا مدارس خديجة وخالد بن الوليد وعائشة، وطلعوا من الإدارات المدرسية على الصعوبات التي تواجهها واحتياجاتها من المناهج الدراسية.
وخلال الزيارة حث الدكتور الشامي مكتب التربية والإدارات المدرسية على صرف ما توفر لديها من الكتاب المدرسي.. لافتا إلى أن المؤسسة أرسلت 43 ألف كتاب من مناهج الصفوف الأولى.. مؤكدا أن المؤسسة ستعمل على توفير بقية المناهج في أسرع وقت ممكن في ضوء ما يتوفر لديها من إمكانيات.
حضر الاجتماع مستشار المحافظ عبده العلوي ومدير مديرية مدينة ذمار محمد السيقل ومستشار مكتب التربية عبدالكريم علي خالد ومدراء مكاتب التربية بالمديريات ومدراء الإدارات ورؤساء الشعب بمكتب التربية والتعليم بالمحافظة.
هذا وقد عقد بمحافظة حجة أمس لقاء تربوي موسع لقيادات مكاتب التربية والتعليم بالمديريات، برئاسة وكيل أول المحافظة هلال عبده الصوفي وبحضور مستشار وزارة التربية والتعليم عبدالله النعمي ووكيلي المحافظة إسماعيل المهيم والدكتور عبدالملك جحاف.
وناقش اللقاء ابرز الصعوبات التي تواجه العملية التعليمية والمعالجات الكفيلة بتجاوزها والتخفيف من أعباء الكوادر التربوية بالمحافظة.
كما استعرض مخرجات اللقاء الوطني الموسع للتعليم الذي عقد مطلع الشهر الجاري بصنعاء وترتيبات مكتب التربية بالمحافظة للعام الدراسي الجديد وكذا مقترحات القيادات التربوية في المديريات لتجاوز الأوضاع الراهنة التي تواجه الكادر التعليمي.
وأكد الوكيل الصوفي أن قيادة المحافظة تعمل مع قيادة مكتب التربية لتدارس المعالجات العملية القابلة للتنفيذ للتخفيف من حدة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية على المعلمين التي خلفها العدوان والحصار.
وأشار إلى أن العدوان سعى منذ الوهلة الأولى إلى تعطيل كل مقومات الحياة في البلاد من خلال عملياته الإجرامية التي استهدفت البشر والحجر والمرافق التعليمية في كل مديريات المحافظة … لافتا إلى أن استمرار العملية التعليمية خلال السنوات الثلاث الماضية مثل صورة من صور الصمود في مواجهة العدوان.
وحث الوكيل الصوفي منتسبي القطاع التعليمي على التمسك بالروح الوطنية التي عرفت عنهم منذ أول يوم للعدوان … مؤكدا أن قيادة المحافظة تستشعر معاناتهم جراء انقطاع مرتباتهم، مثمنا حرص منتسبي القطاع التربوي على استمرار العملية التعليمية في المحافظة والارتقاء بها رغم الصعاب التي يواجهونها.
كما ألقيت عدد من الكلمات من قبل مستشار وزارة التربية والتعليم عبدالله النعمي ومدير مكتب التربية بالمحافظة علي الأشول ومدير مكتب التربية بالمدينة نبيل الحجاجي … تناولت في مجملها الأوضاع الراهنة جراء استمرار العدوان والحصار ومعاناة الموظفين جراء هذه الأوضاع.
وأكدت الكلمات ضرورة العمل على إيجاد الحلول العاجلة لتخفيف معاناة منتسبي الجهاز الحكومي بشكل عام وفي المقدمة الكادر التعليمي الذي ضرب أروع الأمثلة في الصمود والتفاني خلال السنوات الماضية وحرصه على استمرار العملية التعليمية.

قد يعجبك ايضا