سلمت قائمة بالأسلحة التي تحتاجها للولايات المتحدة
كييف/ وكالات
أعلن مسؤول عسكري أوكراني رفيع أن جيش بلاده سيفقد ما بين 10 آلاف إلى 12 ألف جندي إذا اضطرت كييف إلى الحل العسكري في دونباس.
ونقلت صحيفة “برافدا” الأوكرنية عن رئيس هيئة الأركان العامة فيكتور موجينكو، أن 3 آلاف من هذا العدد سيقتلون، وأن مثل هذا النهج سيخلف ضحايا أيضا في صفوف السكان المدنيين، لافتا إلى أن كل 2300 عسكري سيقابلهم 10 آلاف مدني من السكان المحليين، موضحا أن هذه الأرقام تم الحصول عليها خلال تدريبات استخدمت خلالها طرق خاصة.
وعلاوة على ذلك، أشار موجينكو إلى أن القوات المسلحة الأوكرانية تمتلك أسلحة كافية لمثل هذا السيناريو، إلا أنه أبدى شكوكا بشأن مدى استعداد المجتمع الأوكراني لحل عسكري لهذا النزاع.
يذكر أن كييف بدأت في أبريل 2014م عملية عسكرية ضد جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من طرف واحد، واللتين أعلنتا استقلالهما عقب الانقلاب التي حدث في أوكرانيا في فبراير 2014م.
ووفق آخر إحصاءات الأمم المتحدة، أودى هذا النزاع بحياة أكثر من 10 آلاف شخص.
من جانب آخر أفادت صحيفة “أوكراينسكايا برافدا” الإلكترونية بأن السلطات الأوكرانية أرسلت للولايات المتحدة قائمة الأسلحة التي تريد أن تحصل عليها.
ونقلت الصحيفة عن رئيس الأركان الأوكراني فيكتور موجينكو، إن كييف تريد أن تحصل من الولايات المتحدة على وسائل الاستطلاع الجوي والأنظمة المضادة للدبابات وأنظمة الحرب الإلكترونية. وأضاف المصدر إن المحادثات بين الجانبين بهذا الخصوص قد اكتملت، ولم يتبق سوى اتخاذ قرار سياسي في واشنطن.
وكان الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو قد قال في سبتمبر الماضي إن مجلس الشيوخ الأمريكي قرر تخصيص 500 مليون دولار لدعم أوكرانيا في مجال الأمن والدفاع. وأضاف إن المشروع يقضي بتصدير “الأسلحة الدفاعية الفتاكة” إلى كييف. لكن السلطات الأمريكية لم تؤكد هذه التصريحات في حين يقضي مشروع الميزانية الدفاعية لعام 2018م بتخصيص 150 مليون دولار فقط لكييف.
وبعد لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أفاد بيترو بوروشينكو بأن الحديث لا يدور عن الأسلحة الفتاكة بل الأسلحة الدفاعية لا غير.
يذكر أن السلطات الأوكرانية حاولت خلال السنوات الـ3 الأخيرة الاتفاق مع واشنطن حول تصدير الأسلحة الفتاكة. وتقدم الإدارة الأمريكية لكييف حاليا مساعدة عسكرية تضم الملابس العسكرية والمعدات وتدريب أفراد الحرس الوطني.
من جهتها، كانت روسيا قد حذرت أكثر من مرة من خطط تصدير الأسلحة إلى أوكرانيا، مشيرة إلى أن ذلك لن يؤدي إلاّ إلى تصعيد حدة النزاع في دونباس، كما يعارض الساسة الأوروبيون أيضا تصدير السلاح إلى أوكرانيا.