- مجزرة الحُجاج الكبرى..كتاب للباحث حمود الاهنومي يوثق جريمة آل سعود بحق حُجاج اليمن.. “الثورة” تنشر الكتاب في حلقات
- مجزرة تنومة الفاجعة الفظيعة التي لم يسبق لها مثيل في التاريخ
- الوهابية تكفر جميع المسلمين وتعتبرهم مشركين وضالين ومنحرفين ومبتدعين
تعدَّدت رواياتُ المؤرِّخين في تحديد زمن مجزرة الحجاج الكبرى فـقد ذكر الواسعي(1)، والكرملي(2)، والرحالة العربي نزيه مؤيد العظم(3)، والأستاذ أحمد حسين شرف الدين(4)، وتبعهم الأستاذ يوسف الهاجري(5)، أنها ارتُكِبَتْ في عام 1340هـ. غير أن عددا من المصادر الهامة والمعايِشة للحدث، والقريبة من تفاصيله أرَّخت المــجــزرة بذي القعدة 1341هـ / 1923م.
الــفـصـل الثــانــي
مــجــزرة تـنـومـة.. الزمان والمكان والأسباب
زمان وقوع المجزرة
تعدَّدت رواياتُ المؤرِّخين في تحديد زمن مجزرة الحجاج الكبرى فـقد ذكر الواسعي(1)، والكرملي(2)، والرحالة العربي نزيه مؤيد العظم(3)، والأستاذ أحمد حسين شرف الدين(4)، وتبعهم الأستاذ يوسف الهاجري(5)، أنها ارتُكِبَتْ في عام 1340هـ. غير أن عددا من المصادر الهامة والمعايِشة للحدث، والقريبة من تفاصيله أرَّخت المــجــزرة بذي القعدة 1341هـ / 1923م.
على رأس تلك المصادر سيرة الإمــام يــحــيـى حميد الدين حيث تقول: “وفي هذه السنة 1341هـ في يوم السبت السادس عشر، وقيل: في يوم الأحد السابع عشر من شهر ذي القعدة الحرام …”(6)، ويقول الجرافي(7): “وفي هذه السنة 1341هـ هاجمت النجودُ حــجــاج الــيــمــن …”، وترجم المؤرِّخ زبارة لأحد شهدائها وهو العلامة القاضي أحمد بن أحمد السياغي، وذكر أنه أحدُ مَنْ ذهبوا لحج سنة1341هـ، فكان ممن “استُشْهِدَ في يوم السبت 16 ذي القعدة بمطرح تـنـومـة وسدوان”(8)، والمؤرِّخ زبارة أحدُ مَنِ اضطلعوا بالملف الــيــمــني في المفاوضات التي أعقبت المــجــزرة مع ابن سعود(9).
وهذا القول هو الأصوب؛ لما ذُكِر، ولكونه التاريخ الذي حدَّده المعنيون بالقضية، ومنهم القاضي العلامة الحسين بن أحمد السياغي رئيس الاستئناف بصنعاء، وهو ابن أحد شــهــداء تـنـومـة، وقد ذكره كذلك عند ترجمته لوالده(10). كما حدَّده مخطوطُ “بــحــث مفيد في ذكر المصيبة العظمى التي لم تقع فيما تقدم إلا في هذا العام بحــجــاج بيت الـلـه الحرام في طريق الــحــجاز”، والذي كُتِبَ عقِب المــجــزرة(11). وكذلك ذكره السيد العلامة مجد الدين المؤيدي في ترجمة أحد شــهــداء تـنـومـة وهو السيد العلامة الحسين بن أحمد شريف المؤيدي(12). وأكَّدته جريدة القبلة المكية في عددٍ صادرٍ منها بعد المــجــزرة بأيام(13)، والذي سرعان ما انعكس في برقيات بريطانية تُعتَبَر من وثائق ذلك العهد(14)، بشكلٍ يؤكد وقوع المــذبــحــة في ذي القعدة 1341هـ /1923م.
وبينما تؤرِّخ المصادر وقوعَها في السبت 16 ذي القعدة 1341هـ ، ومنها الأكوع في هجَر العلم ومعاقله في الــيــمــن(15)، والبــحــث المفيد في المصيبة العظمى المرفق بقصيدة السيد العلامة يحيى بن علي الذاري(16)، وزبارة في نزهة النظر(17)؛ فإن وثيقة بخط السيد العلامة قاسم بن حسين أبو طالب المشهور بـ(قاسم العزي) أحد رجال حكومة الإمــام يــحــيـى وكبار مفاوضيه مع ابن سعود(18)، وتعليقة كتبها أمير الحج السيد العلامة محمد بن عبدالله شرف الدين بخطه تعطيان تحديداً دقيقا لتوقيت الحادثة، وهو يوم الأحد 17 ذي القعدة 1341هـ الساعة الخامسة بالتوقيت الغروبي(19)، أي الموافق 1يوليو 1923م.
ويترجح لدى الباحث ما ذكره أمير الحج حيث هو أدرى وأعلم من غيره بتاريخ وتوقيت الحادثة.
وتوقيتها في ظهر ذلك اليوم ورد أيضا في مخطوط البــحــث المفيد(20)، بل بتفصيل أكثر، حيث ذكر أنهم تعرَّضوا للمــذبــحــة وبعضهم كان قد انتهى من شدِّ رحْلَه بعد الغداء، وبعضهم في حال شدِّ الرحل، وبعضهم كان لا زال في حال الغداء(21)، ولا يتعارض هذا مع ما قاله أمير الحج، من كونها في الساعة الخامسة غروبيا قبل الظهر، فهو ذكر بداية المــجــزرة في المطرح الأول في تـنـومـة، واستمر ذلك حتى المطرح الثاني والثالث في سدوان الأعلى والأسفل.
مكان المجزرة
تكاد المصادر تُجْمِع على أنه في تـنـومـة من بني شهر بين بني الأسمر وبني الأحمر في منطقة عسير(22)، لكنه ورد في سيرة الإمــام يــحــيـى ووثيقة العلامة قاسم العزي تفصيلٌ أكثر لمكان المــذبــحــة، وهو أن الــحــجــاج كانوا قد نزلوا على ثلاث فرق، الفرقة الأولى تقدَّمت ونزلت في تـنـومـة، وعدادها في بني شهر، وفرقة في سدوان الأعلى، وفرقة في سدوان الأسفل(23)، وسدوان معدودٌ في بني الأسمر، ووقع سهوا أو تجاوزا تحديد (تـنـومـة) في الــحــجاز في كلام السيد العلامة مجد الدين المؤيدي(24)؛ لأن عِدادَها قطعا في عسير وليس في الــحــجاز.
أســباب ارتكـاب المــجــزرة
وصفت جريدة القبلة المكية تلك المــجــزرة بأنها “الفاجعة الفظيعة التي لم يسبِق لها مثيلٌ في التاريخ”(25)، والسؤال الأهم ما هي الأسباب التي دفعت أولئك النجديين إلى ارتكابِ جريمةٍ بشعة وفظيعة بحق مسافرين وحــجــاج مسالمين وبأعدادٍ مهولة كأعداد تلك الجريمة، ولماذا حاولوا بكل ما لديهم من قوة أن يقتلوهم جميعا حتى الجرحى منهم، إذ كانوا يذفِّفون على الجريح، ويتمِّمون قتله، ولماذا أبادوهم تماما حتى النساء منهم؟!
ويمكن الإجابة على ذلك في ذكرِ عددٍ من الأسباب :
1 – أســباب عــقائـديـة
من المعروف أن الوهابية تكفِّر جميعَ الــمــســلــمين، وتعتبرُهم مُشرِكين وضالِّين ومنحرِفين ومبتدعين، ويمكن لأحدهم بأيِّ تبريرٍ تافه أن يتجرَّأ على ارتكاب قتل المخالفِ له أيا كان ذلك المخالف.
إنها مدرسة قـرن الـشـيـطـان التي بها الفساد والزلازل والفتن، إنه التكفير الذي أنتج هذه الجماعات العنفية بدءا بالإخوانِ أهل الهِجَر، وانتهاء بالقاعدة وداعش في عصرنا، وكان من الصعب أن نتصوَّر أن التكفيرَ سببٌ رئيسٌ في ارتكاب جرائم إبادة، وقتلٍ جماعي متوحِّش، حتى رأينا بأمِّ أعيننا هؤلاء الإرهابين وهم يقتُلون مخالفيهم بشكلٍ بشِعٍ وفظيع تفجيرا واغتيالا وحرقا وغرقا وبجميع الوسائل والأساليب التي لا تخطر إلا على بال الشيطان وأوليائه، وهاهم في العام الثالث من عدوانهم على اليمن لا يزالون يقتلون الــيــمــنيين بطائراتهم وصواريخهم بشكل بشِعٍ وفظيعٍ وبتبريرات تافهة وسخيفة وشيطانية.
إن السبب العقائدي وهو تكفير مخالفيهم في الدين والمذهب والطائفة هو الباعث لهم على استباحة دماء مخالفيهم؛ وهذا ليس في أهل عصرنا منهم فقط، بل فيهم منذ أول يوم وُجِدَت فيه الوهابية، فـ”لقد قامت حركتُهم على أساسِ العنف الدموي، وتميَّزت بالشراسةِ والوحشية، فلم يكونوا يخضعون لقانونٍ أخلاقي أو ديني، فمِن قتلِ النساء والأطفال، إلى قطع رؤوس الأسرى، إلى الغدر ونقضِ العهود والمواثيق، إلى التقلُّبِ في المواقفِ وموالاة الأمم الغالبة”(26).
وصف محمد حامد الفقي (من المتحمِّسين للوهابية) مــجــزرة كربلاء مشيدا بدور (جند الإســـلام) الوهابي، فقال: “توجَّه سعود في ذي القعدة في سنة 1216هـ/1801م بجموعٍ كثيرةٍ إلى العراق … فكانت وقعة هائلة، وكانت مــذبــحــة عظيمة، سالت فيها الدماء أنهارا، خرج منها سعود وجيشه ظافرين، ودخل كربلاء، وهدم القبة العظيمة بل الوثن الأكبر”(27).
ولا يختلف هذا عن عددٍ كبيرٍ من المجازر التي ارتكبها الوهابيون في نجد والــحــجاز والــيــمــن في ما مضى وفي عصرنا هذا، ومنها غزوهم عَرَبَ شرق الأردن، وكذلك غزوهم ضد أهل العراق، وقد تابعوا عليهم الغزو والقتل والنهب(28). كل ذلك بسبب تكفيرهم للمسلمين الآخرين.
علَّل الرئيسُ الأسبق القاضي عبدالرحمن بن يحيى بن محمد الإرياني أن جنود ابن سعود قتلوا الــحــجــاج في تـنـومـة بسبب أنهم مشركون في نظرهم، وذكر أنهم كانوا يتنادون فيما بينهم قائلين: “اجتلوا المشرج”، أي اقتلوا المشرك(29).
وبعد المــجــزرة اعتذرَ السياسيون السعوديون بأن من ارتكب المــجــزرة هم فريقٌ من البدو يقال لهم (الغُطْغُط)، وتصفهم سيرة الإمــام يــحــيـى أنهم ممن يكفِّرون أهل القبلة(30)، وعند مراجعة هذا الاسم نجد أنه اسم هجرة قبيلة عُتيبة النجدية، والتي مرَّ ذكرها، وشاركت في السيطرة على الطائف ومــكــة وجدة والــمــديــنة، وارتكَبَت فيها كثيرا من الفظائع والجرائم البشعة.
لقد فهم الــيــمــنيون في حينها أن السبب الباعث لهذه الجريمة هو الانحراف العقائدي والفكري عند هؤلاء الوهابيين بتكفيرهم للحــجــاج ولأهل القبلة، واعتقادِهم حلَّ دمائهم، كما كان عليه الخوارج من أهل النهروان؛ وهو الأمر الذي فاضت به قصائدُ ثلاثةٍ من أهمِّ رجالات ذلك العصر، وهم السيد العلامة يحيى بن علي الذاري (ت1364هـ)، والقاضي العلامة يحيى محمد الإرياني (ت1362هـ) والد الرئيس الأسبق القاضي عبدالرحمن الإرياني، والقاضي العلامة محمد بن أحمد الــحــجري (ت1380هـ)(31).
كما أن سببية التكفير هو الأمر الذي لمَّحت إليه الوثائق البريطانية حول ذات الموضوع حيث أوسعت الحديث عن تكفير الوهابيين للمسلمين وتشددهم في مسائل مختلفة(32).
لم يَعُدْ تصديقُ هذا الأمر صعبا على الــيــمــنين اليوم، وقد رأوا فتاوى علماء الوهابية ومفتيهم باستباحة دمائهم – منذ مارس 2015م وحتى يومنا هذا وإلى أن يأذن الـلـه بهزيمتهم – بتبرير أنهم (مجوس) و(روافض)، فشنوا حرب إبادة عسكرية واقتصادية على الــيــمــن والــيــمــنيين بلا هوادة.
وبالنسبة لقيادة مملكة قـرن الـشـيـطـان في الماضي وفي الحاضر فإنهم قد استخدموا هذا التكفير للاستهلاك الداخلي الحافِز لعلماء البلاط وأوليائهم إلى تشجيع العدوان ودعمه ودفعه، وبالتالي فهو غطاء لأسباب حقيقية أخرى؛ وذلك بالجزم أنهم يعتقدون أنهم أبعدُ ما يكونون عن التدين، حتى ولو كان خاطئا.
يتبع في الحلقة القادمة بقية الأسباب
الهوامش:
(1) الواسعي، عبدالواسع بن يحيى (ت1379هـ)، تاريخ الــيــمــن المسمى فرجة الهموم والحزن في حوادث وتاريخ الــيــمــن، ط1346هـ، المطبعة السلفية، القاهرة، ص264.
(2) العرشي، حسين بن أحمد (ت1329هـ)، بلوغ المرام شرح مسك الختام في من تولى ملك الــيــمــن من ملك وإمام، مكتبة الثقافة الدينية، القاهرة، ص93، والكتاب ابتدأ تأليفه القاضي العرشي، ووصل فيه إلى حوادث عام 1900م، ثم أكمل حوادثه الأب أنستاس الكرملي وانتهى فيه إلى عام 1358هـ، الموافق 1939م.
(3) العظم، نزيه مؤيد، رحلة في العربية السعيدة، ط2، 1407هـ/ 1986م، منشورات الــمــديــنة، بيروت، ص218-219.
(4) شرف الدين، أحمد حسين، الــيــمــن عبر التاريخ، ط2، 1384هـ/ 1964م، مطبعة السنة المحمدية، القاهرة، ص38.
(5) الهاجري، يوسف، السعودية تبتلع الــيــمــن، ط1، 1988م، لندن، ص10.
(6) مطهر، سيرة الإمــام يــحــيـى بن محمد حميد الدين، ج2، ص417-418.
(7) المقتطف، ص245.
(8) زبارة، محمد بن محمد بن يحيى (ت1380هـ)، نزهة النظر في رجال القرن الرابع عشر، ط1، 1431هـ/2010م، مكتبة الإرشاد، صنعاء، ج1، ص54.
(9) شرف الدين، الــيــمــن عبر التاريخ، ص380.
(10) السياغي، الحسين بن أحمد (ت1410هـ)، أصول المذهب الزيدي الــيــمــني وقواعده، ط1403هـ، ص22 (الهامش).
(11) مجهول، بــحــث مفيد، ورقة 114/ أ.
(12) المؤيدي، مجد الدين بن محمد، التحف شرح الزلف، ط1، 1414هـ/1994م، مؤسسة أهل البيت للرعاية الاجتماعية، صنعاء، ص243- 244.
(13) العدد 703، 27 ذي القعدة، 1341هــ/ 12 يوليو، 1923م، مقالة: فاجعة فظيعة، ص1.
(14) الوثيقة برقية مرسلة من المكتب البريطاني في القاهرة إلى المعتمد السياسي البريطاني في الكويت، وتمت إعادة إرسالها إلى رئيس المعتمدين البريطانيين في (بو شهر) المحمرة، ومنها أرسلت إلى وزارة المستعمرات البريطانية في لندن، بتاريخ 18تموز/ يوليو 1923م، ونشرتها صحيفة التايمز بتاريخ 19تموز/ يوليو/ 1923م، وهناك وثيقة أخرى بتاريخ 10 يوليو 1923م، تحمل عنوان: الوهابيون يهجمون على شمال عسير، كما سيأتي.
(15) الأكوع، إسماعيل بن علي، هجر العلم ومعاقله في الــيــمــن، ط1، 1416هـ/ 1995م، دار الفكر المعاصر، بيروت، ج2، ص666.
(16) مجهول، بــحــث مفيد، ق114/أ.
(17) ج1، ص54.
(18) شرف الدين، الــيــمــن عبر التاريخ، ص379.
(19) الأكوع، هجر العلم ومعاقله في الــيــمــن، ج2، ص666؛ وشرف الدين، محمد بن عبدالله (أمير الحج تلك السنة)، تعليقة بخطه على كتاب تاريخ اليمن للواسعي عند ذكره للحادثة.
(20) مجهول، بــحــث مفيد، 114/أ.
(21) مجهول، بــحــث مفيد، 114/أ.
(22) الجرافي، المقتطف، ص245؛ والكرملي، بلوغ المرام، ص93؛ والواسعي، تاريخ الــيــمــن، ص264؛ وشرف الدين، الــيــمــن عبر التاريخ، ص380؛ والسياغي، أصول المذهب الزيدي الــيــمــني وقواعده، ص22، الهامش؛ وزبارة، نزهة النظر، ج2، ص581؛ ومجهول، بــحــث مفيد، 114/أ؛ والأكوع، هجر العلم ومعاقله في الــيــمــن، ج2، ص666؛ ومطهر، سيرة الإمــام يــحــيـى بن محمد حميد الدين، ج2، ص417-418.
(23) مطهر، سيرة الإمــام يــحــيـى بن محمد حميد الدين، ج2، ص418؛ والأكوع، هجر العلم ومعاقله في الــيــمــن، ج2، ص666.
(24) التحف، ص243.
(25) جريدة القبلة، العدد 703، ص1.
(26) الخطيب، محمد عوض، صفحات من تاريخ الجزيرة العربية الحديث، مركز الغدير للدراسات الإســـلامية، ص169.
(27) الفقي، محمد حامد، أثر الدعوة الوهابية في الإصلاح الديني والعمران في جزيرة العرب وغيرها، ط1354هـ، ص81.
(28) العاملي، محسن الأمين، كشف الارتياب في أتباع محمد بن عبدالوهاب، ط2، 1428هـ/ 2007م، مؤسسة دار الكتاب الإســـلامي، قم، ص50.
(29) الإرياني، يحيى بن محمد (ت1362هـ)، هداية المستبصرين بشرح عدة الحصن الحصين، ط1397هـ/ 1977م، مطبعة العلم، دمشق، ص21- 22، مقدمة ولد المؤلف الرئيس الأسبق عبدالرحمن بن يحيى الإرياني، التي كتبها في عام 1976م.
(30) مطهر، سيرة الإمــام يــحــيـى بن محمد حميد الدين، ج2، ص420
(31) نصوصها كاملة في ملحق هذا البــحــث.
(32) صدرت الوثيقة في القاهرة 18 يوليو، 1923م، ونشرت في التايمز بتاريخ 19 يوليو، 1923م؛ ينظر: Ingrams, RECORDS OF YEMEN, 1798-1960, V6, b 694.