مملكة الارهاب ” 1 “
عبدالله الاحمدي
مملكة آل يهود منذ ان تم انشاؤها من قبل المخابرات البريطانية، اوكلت لها مهمة ضرب كل حركة وطنية، أو تحررية في المنطقة، وأصبحت شرطياً بيد قوى الاستعمار الغربي، والنظام الرأسمالي المتوحش. منذ العام 1924 م وهي تشن الحروب العدوانية ضد الشعب اليمني الذي كان على الدوام مددا لاخوانه المسلمين في نجد والحجاز.
لقد كانت عصابة آل سعود ومازالت الخنجر الذي يستخدمه المستعمر لطعن الأمتين العربية والإسلامية، والتدخل في شؤونها الداخلية.
يتذكر اليمنيون مأساة قتل ما يزيد على ثلاثة آلاف حاج من أهاليهم على أيدي عصابات آل سعود في منطقة تنومة في عسير. حجاج كانوا في طريقهم الى مكة والمدينة لأداء فريضة الحج فواجههم آل يهود بالموت. ونهبوا ما كان لديهم من أسلاب بما في ذلك الطحين الذي كانوا يتزودون به. عصابة آل سعود قامت على الدماء سواء داخل نجد والحجاز، أو خارجه.
المستعمر البريطاني أنشأ دولتين الأولى في نجد والحجاز للتحكم بالمقدسات في مكة والمدينة، والثانية في فلسطين للتحكم في المقدسات في القدس والناصرة. واذا كانت إسرائيل هدمت المساجد في فلسطينً واعتدت على المسجد الأقصى بالحفريات تحت أساساته محاولة هدمه، فان عصابات آل سعود هدمت أضرحة الصحابة، وإزالة بيت الرسول في مكة من الوجود، واعتدت على المسلمين في الحرم المكي، جالبة قوات فرنسية لضرب حركة جهيمان في الحرم في النصف الاول من السبعينيات. واذا كانت إسرائيل تعتدي على الدول المجاورة، فان السعودية لا تختلف عنها في العدوان على المسلمين وغيرهم في مشارق الارض ومغاربها. بواسطة الجماعات الإرهابية التي تمولها، وتزودها بالسلاح، وتدافع عنها ليل نهار.
لقد قامت مملكة آل سعود على الدم، وهي مستمرة على ذلك. ولن يستقيم للأمتين العربية والإسلامية أمر طالما بقيت هذه العصابة تتآمر على الشعوب.
رئيس الدائرة السياسية في الحزب الاشتراكي اليمني