صرواح قلعة الصمود
محمد صالح حاتم
صرواح التاريخ والحضارة ،صرواح قلعة الصمود .
صرواح إحدى مديريات محافظة مارب ، تتعرض لهجمة شرسة من قبل تحالف القتل العربي بقيادة مملكة سعود وأذنابها العرب ،فقد تعرضت هذه المديرية لآلاف الغارات من قبل الطيران ،فقد شنوا عليها غارات أكثر من عدد سكانها .
صرواح قدمت خيرت رجالها ،وشبابها ،صرواح المديرية المنكوبة التي دمر الطيران مساكنها ،ودمر مزارعها ، تتعرض يومياً لغارات الطيران ،وهجمات وزحوفات المرتزقة .
إن ما تتعرض له صرواح من حقد من قبل العدو نظراً لمكانتها وتاريخها الحضاري والإنساني القديم ،تاريخ أكثر من خمسة آلاف سنة حيث يتم تدمير ونهب تراثها ،وتدمير تاريخها الحضاري ، واستهداف مواقعها الأثرية والتاريخية.
وصرواح يشهد لها التاريخ ماضياً وحاضراً في الصمود والاستبسال والتضحية في سبيل الدفاع عن الوطن ضد الغازي والمحتل.
فقد اثبت أبناء صرواح الشرفاء من آل الزايدي،وآل طعيمان الوطنيين صدقهم وحبهم لوطنهم ،وأنهم صخور صماء في وجه العدوان .
من أبناء صرواح الأبية أبو الشهداء المناضل الكبير علي راشد العيال الذي قدم خمسة من أبنائه شهداء في الجبهات ،واحدا تلو الآخر ،ماذا بعد هذا الفداء والاقدام والصمود في وجه الغزاة المحتلين .
وما المجزرة الأخيرة التي ارتكبها طيران العدوان في أول أيام عيد الفطر المبارك ضد أسرة كاملة ،حينما أقدم طيران العدوان على ضرب منزل احد المواطنين وسقط أكثر من 9شهداء بينهم نساء وأطفال وشيوخ .
ان هذه المجزره والتي سبقتها عدة مجازر شاهد حي على تضحية وصمود ابناء هذه المديرية الشرفاء الوطنيين .
فصرواح كما عهدناها وفية مخلصة للوطن ،ستكون هي الصخرة الصلبة والقلعة الحصينة التي ستقف ضد هجمات وزحوفات العدو ومرتزقته ،وستكون نقطة انطلاقة لتحرير باقي مديريات محافظة مارب التي ترزح تحت وطأة الاحتلال الإماراتي السعودي ،
إن صرواح شامخة وصامدة ضد العدو منذ أكثر من عامين وأفشلت كل مخططاتهم وتكتيكاتهم العسكرية.
لصرواح وكل رجالها الأبطال الشرفاء،كل الحب والوفاء والتقدير،من أبناء اليمن وقيادته السياسية والعسكرية ،وان تضحياتهم واستبسالهم وصمودهم،لن ينساها لهم التاريخ وسيسجله بأحرف من نور ،فكما هو تاريخ صرواح محفور في سجلات الحضارة اليمنية القديمة ، سيضاف صمودهم هذا لسجلاتهم البطولية ،والتي ستحاكيها الأجيال القادمة ،وستدونها الكتب والسير التاريخية.
دماء الشهداء من أبناء صرواح وغيرهم من أبناء الشعب اليمني الشرفاء التي روت تربة اليمن الطاهرة ستكون سيولا تجرف قوى العدوان المحتلين ،وستغرق المرتزقة والخونة والعملاء ، وستثمر في صناعة النصر ،وبناء يمن التاريخ والحضارة .
فرحم الله شهداءنا الأبطال الذين وقفوا ضد العدوان ،ولا نامت أعين الجبناء.
وعاش اليمن حراً أبياً،والخزي والعار للخونة والعملاء.