الشيخ محسن أبو هادي لـ”الثورة”
> جرائم العدوان في أرحب كثيرة وأبناء القبيلة يتواجدون في كافة الجبهات
> على الجميع أن يقف صفا واحدا ضد العدوان ومرتزقته
> رجال الجيش واللجان الشعبية هم صقور اليمن وعيوننا الساهرة
الثورة/ عبداللطيف مقحط
لعبت العديد من القبائل اليمنية دورا كبيرا في الوقوف ضد العدوان الغاشم ومرتزقته، وقبيلة أرحب لم تختلف عن غيرها من القبائل اليمنية التي وضعت نصب أعينها اليمن ولا شيء غير اليمن.
ولتسليط الضوء أكثر عن الدور الذي قامت وتقوم به قبيلة أرحب في التصدي للعدوان السعودي الغاشم ..(الثورة) التقت الشيخ محسن صالح أبو هادي أحد أبرز مشائخ مديرية أرحب والذي تحدث في البداية قائلا:
مضى أكثر من عامين على العدوان الصلف، هذا العدوان الذي لا يقره دين من الديانات السماوية ولا يقره عدل ولا ذو بصيرة، وبالرغم من أننا أمة واحدة تدين بديانة واحدة ونبي واحد وقبلة وثقافة واحدة، استنجد العدوان بمن قال فيهم الله تعالى ” لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم”.
وباختصار إن مضي عامين أو ثلاثة أعوام أو حتى مائة عام، فهذا لن يغير في أبناء اليمن الشرفاء شيئاً وسنظل صامدين ومتماسكين حتى يتحقق لنا النصر إن شاء الله تعالى وعاصفة الحزم ما هي إلا زوبعة في فنجال.
هل لك أن تحدثنا عن دور قبيلة أرحب في التصدي للعدوان الغاشم؟
– كان ولا زال وسيظل لأبناء قبيلة أرحب دور في التصدي للعدوان السعودي الغاشم وأبناء مديرية أرحب نذروا أنفسهم للدفاع عن اليمن أرضا وإنسانا لذا كان لأبناء القبيلة دور في التصدي للعدوان السعودي الامريكي وذلك من خلال امداد العديد من الجبهات بمقاتلين من أبناء القبيلة المرابطين في ساحات القتال المختلفة وبفضل من الله تعالى وبمساندة رجال الجيش واللجان الشعبية استطاعوا أن يحققوا العديد من الانتصارات في مختلف الجبهات.
هل لك أن تطلعنا عن حجم الدمار الذي تعرضت له أرحب جراء استهداف طيران العدوان لها؟
– جرائم العدوان لا تعد ولا تحصى وجميعها مجردة من الانسانية، فطائراتهم استهدفت البنية التحتية للمديرية فالمدارس والمستشفيات والمزارع جميعها دمرت حتى المنازل هي الاخرى لم تسلم حيث استهدفت طائرات العدو منزل محمد محمد البريد في بيت مران واستشهدت أسرة بكاملها وكذا تم استهداف منزل الشيخ محمد هادي النكعي وايضا استهداف مجلس عزاء للنساء والذي راحت ضحيته الكثير من النساء وأيضا تم استهداف منزل الشيخ المرحوم محسن أبو نشطان ومنزل الشيخ حميد قنبور ومنزلي أنا أيضا لم يستثن من قائمة أهداف الطيران في بيت مران وكان بداخله أكثر من خمسين فرداً من أسرتي إلا أن حماية الله تدخلت حتى لم تصب بأي أذى.
ومن جرائم العدوان ايضا استهداف القائمين على حفر بئر ارتوازية في بيت سعدان راح ضحيتها مائة شخص بين شهيد وجريح وغيرها من الجرائم الوحشية التي ارتكبها العدوان الغاشم بحق ابناء أرحب بدم بارد.
وماذا عن دور قبيلة أرحب في رفد جبهات المخا وساحل الحديدة؟
– قبيلة أرحب مشتركة في كل المعارك ما من معركة من المعارك إلا وهي فيها فرجالها متواجدون في حرض وميدي وفي عسير وفي البقع ونجران وفي نهم والجوف وتعز وشبوة وفي كل مكان وأناشد قبائل اليمن عامة وقبيلة أرحب خاصة أن يعيدوا مجد آبائهم وأجدادهم وأن لا يتهاونوا في الدفاع عن تراب الوطن الغالي.
كونك أحد الشخصيات التي قدمت أحد أبنائها في سبيل الوطن ما هي رسالتك للمتخاذلين؟
– رسالتي انه يزيدني فخرا وشرفا أنني شاركت في هم الوطن والدفاع عنه ولايزال ابنائي وأبناء عمي وأبناء اخواني في الجبهات حتى لو لم يبق في كل منزل رجل واحد لن نتهاون ولن نسكت وسنقاتل ونستمر لأننا ندافع عن وطننا ولسنا معتدين.
ومن خلال صحيفتكم أدعو القبائل اليمنية أن تهب إلى الساحل الغربي تنفيذا لتوجيهات السيد عبدالملك الحوثي حفظه الله كما ادعو المجلس السياسي ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب وحزب المؤتمر الشعبي العام أن يقوموا بواجبهم في الدفاع عن اليمن أرضا وإنسانا وكذا علينا رفض المندسين في المسيرة أو المؤتمر أو في أي حزب كان كونهم طابوراً خامساً لا بد من محاسبته.
يردد إعلام العدوان ومرتزقته أنهم باتوا على اعتاب مديرية أرحب ما تعليقكم على ذلك؟
– يا أخي هذه مجرد شائعات يروج لها العدوان ومرتزقته عبر وسائلهم الاعلامية المختلفة خاصة بعد أن فشلوا في تحقيق مآربهم الخبيثة على أرض المعركة والجميع يعلم ذلك أن في اليمن عامة وأرحب خاصة رجالاً شرفاء همهم الأول والأخير اليمن ولا شيء سوى اليمن.
فهل يعقل أن ينتصر العدوان وعبيدهم المرتزقة على رجال اليمن، هذا من المستحيل لأن الشعب اليمني متمسك بالله وبنصره.
وأريد أن أقول لهم أيضا إن الدخول إلى صنعاء أو الحديدة لا يتوهم به إلا العلوج وهم كذلك ورئيسهم غير الشرعي أصبح مفلسا وطنيا ودينيا وإنسانيا.
كونك عضو لجنة التصالح والتسامح في القبيلة نود أن تعطينا نبذة مختصرة عن ما تم انجازه في حل المشاكل في المديرية؟
– لجنة التصالح والتسامح تبذل جهوداً كبيرة في تخفيف المعاناة وحل الكثير من المشاكل في المديرية وهذا بجهد ذاتي، وهنا لا ننسى دور وتعاون المواطنين في حل هذه المشاكل ولا يخفاكم أنه توجد قضايا مفتعلة ولكننا لها بالمرصاد ونشكر اللجان الأمنية في المديرية على الدور الذي تقوم به في هذا الجانب ولا يفوتني هنا أن ادعو أبناء اليمن عامة وأبناء أرحب خاصة للترفع عن الصغائر وترك الخلافات الداخلية جانبا فنحن أمام قضية كبيرة وهي الدفاع عن الوطن اليمني الكبير والغالي.
كيف تقيمون أداء المجلس السياسي وحكومة الانقاذ في إدارة البلاد؟
– لنكن منصفين، إن الوضع الحالي الذي يمر به الوطن صعب جدا والامكانات محدودة وبالرغم من ذلك استطاع المجلس السياسي وكذا حكومة الانقاذ تحقيق الكثير من النجاحات على أرض الواقع ونحن على ثقة بأنهم سيبذلون جهوداً كبيرة في الحفاظ على اليمن أرضا وشعبا.
كلمة أخيرة تودون قولها في نهاية هذا اللقاء؟
– رسالتي للجميع أن يضعوا نصب أعينهم اليمن ولا شيء سوى اليمن والمرحلة الراهنة تتطلب من الجميع أن يقفوا صفا واحدا في الدفاع عنه وذلك من خلال مساندة رجال الجيش واللجان الشعبية الذين يحققون الانتصارات تلو الانتصارات ويكبدون العدو خسائر كبيرة.