> استشهاد 16 الف مدني بينهم 192 أجنبياً وتدمير 250 منشأة أمنية
تقرير / مصطفى المنتصر
بلغت غارات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن منذ السادس والعشرين من مارس 2015م حتى نهاية مارس 2017م (82468 غارة) وفقا لتقرير وزارة الداخلية الذي أشار أيضا إلى استخدام العدوان في غاراته أسلحة محرمة دوليا.
وحسب التقرير فإن غارات العدوان السعودي توزعت على (225) مديرية من مديريات الجمهورية أسفرت عن استشهاد 15862 من المدنيين ومقتل (192) أجنبياً إلى جانب تدمير (942) منشأة حيوية مختلفة و 356 منشأة صحية وتعليمية وعدد (888) دار عبادة وموقعاً أثارياً و(7258) منزلاً و(1562) آلية مختلفة حتى مارس الماضي.
تدمير 250 مبنى للداخلية
وبين التقرير الذي استعرضه العقيد الركن محمود صالح الشطبي في ندوة وطنية بصنعاء أن عدد شهداء وجرحى وزارة الداخلية بسبب غارات العدوان السعودي على المقرات الأمنية بلغ (2726) بينهم ضباط فيما دمر العدوان (250) مبنى ومنشأة تابعة لوزارة الداخلية إضافة إلى تدمير وإتلاف عدد كبير من وسائل النقل والآليات والمعدات التابعة لوزارة الداخلية ، بهدف تهيئة الأجواء وخلق أرضية مناسبة للجماعات الإرهابية لبسط سيطرتها وتنفيذ أعمالها الإجرامية.
شحة الإمكانيات
وأشار العقيد الركن الشطبي إلى دور الأجهزة الأمنية في حفظ الأمن والاستقرار في العاصمة صنعاء واغلب المحافظات إضافة إلى مهماتها في رصد وتوثيق جرائم العدوان استناداً إلى واجباتها الدستورية والقانونية من خلال حماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة ورفع الجاهزية والاستعداد لمواجهة العدوان وأدواته داخل البلاد.
الانتقال إلى مسرح الجريمة
مؤكدا أن هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها بلادنا في ظل العدوان الغاشم تستوجب من الأجهزة الأمنية الانتقال السريع إلى مسرح الجريمة أو القصف لتحريز المنطقة والتحفظ على أدلة الإثبات وجمع الاستدلالات الكافية على ثبوت الجريمة ورفعها إلى الجهات المختصة وغيرها من المهام والواجبات التي تقع على عاتق الأجهزة الأمنية.
تشكيل لجان مؤقتة
موضحا أن الوزارة شكلت لجان فرعية مؤقتة من الجهات المعينة على مستوى العاصمة والمحافظات في بعض الجرائم ذات الطابع الخاص تتولى جمع المعلومات وإجراء محاضر جمع الاستدلالات وإعداد بذلك ملفات جنائية وإحالتها للنيابة , ومنها على سبيل المثال ” جريمة الصالة الكبرى , وجريمة استهداف حارة الهنود في الحديدة , واستهداف سوق مستبا بحجة ,استهداف مستشفى عبس , استهداف صالة عرس سنبان ذمار , وجريمة عزاء نساء مديرية أرحب بصنعاء , واستهداف عرس بالمتون وغيرها “.
تفعيل دور المجلس المحلي
منوها بضرورة تفعيل دور المجالس المحلية وعقال الحارات وكذا مكاتب الصحة في المديريات حتى تتمكن الأجهزة الأمنية من مواصلة عملها بالشكل المطلوب وتجاوز الضعف النسبي في التنسيق مع النيابة وخاصة في بعض المديريات الأمر الذي يعيق سير عمل الأجهزة الأمنية في استكمال وإعداد ملفات مكتملة لضمان حقوق الضحايا.
ابرز المعوقات
العقيد الشطبي تطرق إلى شحة الإمكانيات وندرتها واستمرار العدوان في وحشيته واتساع نطاق الجرائم التي يرتكبها العدوان والتي التي تعيق الأجهزة الأمنية في أداء واجباتها.
مستدلا بالضربات المزدوجة للعدوان السعودي والتي طالت المسعفين وفرق الأدلة الجنائية في أكثر من مرة والتي اثرت على أداء الأجهزة بحيث بدأت بالتأخر في الانتقال لمسرح الجريمة خشية معاودة العدوان لقصف المنطقة , وكذا عدم توفر مقرات للعمل بسبب استهداف العدوان لمقرات الأجهزة الأمنية في أكثر من منطقة وكذا كثرة الجرائم والانتهاكات وزيادة أعداد الضحايا والأضرار المادية وهذا لا يتناسب مع الإمكانيات المحدودة للأجهزة الأمنية في مختلف المحافظات.
لافتا إلى أن الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية حققت نجاحا ملحوظا رغم كل هذه الصعوبات واستطاعت أن تضيق الخناق على الجماعات الارهابية وأدوات العدوان المختلفة ونجحت في تماسك الجبهة الداخلية والتي تمثل الحصن القوي والداعم والرافد لجبهات القتال المختلفة التي يسطر فيها أبطال القوات المسلحة واللجان الشعبية أروع ملاحم البطولة والفداء.
Next Post
قد يعجبك ايضا