على مؤتمر الحوار الوطني مساندة إجراءات الحكومة ضد المخربين

الثورة/حسن حمود –
دعا الدكتور محمد صالح قرعة عضو مؤتمر الحوار الوطني¡ عضو مجلس الشورى¡ دعا مؤتمر الحوار الوطني إلى أن يكون داعما لكل خطوات رئيس الجمهورية والحكومة في التعامل بحزم وبشدة وأمانة مع الذين يضرون بمصلحة الوطن من خلال ضرب أبراج الكهرباء وأنابيب النفط وغيرها من الأعمال التخريبية¡ مشددا على مؤتمر الحوار مساندته لأي إجراء تتخذه الحكومة ضد هؤلاء المخربين الذين يقومون بأعمال بعيدة عن الإسلام وعادات وتقاليد الأمة العربية.
وأضاف الدكتور قرعة إن استهداف أبراج الكهرباء واستهداف أنابيب النفط أو التقطعات في الطرق الرئيسية بين المحافظات جميعها أعمال تخريبية تعتبر عدائية ضد الشعب اليمني والوطن كافة.
كان مع “الثورة” لقاء سريع مع الدكتور قرعة لمناقشة ظاهرة التخريب وأسبابها وآثارها السلبية والحد منها فكانت الحصيلة التالية:

• ما رأيكم في ظاهرة استهداف البنى التحتية للبلد¿
– هذه الأعمال التي تحصل من استهداف أبراج الكهرباء واستهداف أنابيب النفط أو التقطعات في الطرق الرئيسية بين المحافظات جميعها أعمال لا يرضاها الشرع ولا الدين الإسلامي ولا عاداتنا وأعرافنا¡ وهي أعمال تخريبية الذين يقومون بأعمال تعتبر عدائية ضد الشعب اليمني والوطن كافة¡ وهم بهذا يضربون مصالحهم الشخصية ومصالح الوطن سواء كانوا يعلمون أو لا يعلمون¡ وأعتقد أن هذه ظاهرة سيئة تحتاج إلى وقفة من جميع أبناء اليمن ويكونون صفا◌ٍ واحدا◌ٍ ضد من يقوم بهذه الأعمال.
• ألا ترى أن مثل هذه الأعمال لها آثار سلبية في مختلف المجالات¿
– أولا الآثار الاجتماعية تأتي في المقام الأول وينبغي أن الجميع يفهمها¡ آثارها الاجتماعية التي تضر بمصلحة كل فرد وكل أسرة ينبغي أن تكون واضحة للجميع لأن انقطاع الكهرباء معناه انقطاع العمل في المستشفيات وفي الوحدات الصحية والمدارس وفي كافة مناحي الحياة لأن الكهرباء أصبحت هي العامل الرئيسي لتشغيل كل الآلات والمعدات وكل وسائل الحياة سواء كانت صحية أو تعليمية أو اقتصادية حتى أنه سيتأثر اقتصاد البلد من خلال توقف أعمال البنوك من الاتصالات ورصد حساباتها¡ المواطن سواء كان فردا◌ٍ أو مجتمعا◌ٍ سيتأثر آثار اقتصادية كبيرة والجميع يعلم بأن هذه الأعمال تضر بمصلحة الجميع¡ كما أن هذه الاعتداءات لها آثار سياسية كاستياء الدول المانحة التي تريد مساعدتنا في بناء البنية التحتية للوطن¡ وهؤلاء يريدون أن يكون الاقتصاد اليمني قادرا◌ٍ على استيعاب هذه المساعدات والمنح والقروض¡ واستهداف أبراج الكهرباء وأنابيب النفط يجعل المانحين يحجمون عن تقديم هذه المساعدات لأنهم يشعرون أن المواطن اليمني هو الذي يضر بمصلحته وبالتالي لا يكون هناك امكانية للدولة أو غيرها تنفيذ أي مشروع سواء كانت بتمويل ذاتي أو بتمويل من خلال المساعدات والقروض طالما والبنى التحتية اليمنية تضرب من قبل أبنائها¡ وحينما تفجر أنابيب النفط الذي يتم تصديره للخارج سيكون هناك آثار على الشركات المنتجة والتي تتحملها اليمن في إطار خسائر الكلفة¡ وكذلك تكاليف إصلاح الأنابيب أو أبراج الكهرباء تتحملها الحكومة اليمنية كذلك هذه الاعتداءات يقلل من عمر المنشأة مثلا المحطة الغازية في مارب كلما تكررت الاعتداءات كلما تأثرت المولدات.
وهنا أدعو الحكومة الاستقواء بمؤتمر الحوار الوطني الشامل المنعقد الآن¡ هذا المؤتمر الذي ينبغي أن يكون داعما◌ٍ ونحن ندعم كل خطوات رئيس الجمهورية في التعامل بحزم وبشدة وأمانة مع هؤلاء الذين يضرون بمصلحة الوطن ومصلحة أنفسهم¡ وينبغي أن يكون مؤتمر الحوار الوطني السند والداعم لأي إجراء تتخذه الحكومة ضد هؤلاء المخربين¡ وهؤلاء المخربين أبناء مناطقهم ليسوا راضين بما يعمله المخربون منهم.
• برأيك من يقف وراء هذه الاعتداءات¿
– المستفيد من هذه الاعتداءات المتكررة كل إنسان لا يريد لهذا الوطن التقدم ولا يريد الاستقرار ولا يريد إلا أن يظل الاستحواذ على النفوذ والسلطة وهؤلاء لا يمثلون إلا نسبة قليلة¡ لأني أعتقد أن جميع أبناء الشعب اليمني ضد من يقوم بهذه الأعمال¡ لا ينبغي أن نشعر أن هؤلاء قادرون على الاستمرار في هذا العمل¡ ينبغي أن يستقوي الرئيس والحكومة بمؤتمر الحوار الوطني وكل الخيرين والشرفاء ويواجهون المخربين بشدة وحزم وقوة لكي يكونوا عبرة لمن يعتبر لأنهم يخربون البلد.