الثورة نت/ وكالات/ متابعات
قال محمد البرادعي، نائب الرئيس المصري السابق للشؤون الخارجية، إن ثورة الـ25 من يناير/ 2011 ستبقى فخراً لكل مصري حر، وذلك في تغريدة له عشية الذكرى السادسة للثورة.
كما أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم الاربعاء أن “ثورة يناير” ستظل نقطة تحول في تاريخ مصر، وأنها عبرت عن رغبة المصريين في التغيير وتطلعهم إلى بناء مستقبل جديد لهذا الوطن .
الى ذلك وجه الناشط المصري، وائل غنيم، رسالة إلى الشباب المصري بالذكرى السادسة لثورة 25 يناير، داعيا إياهم إلى عدم اليأس والصمت، مقرا في الوقت نفسه بوجود الكثير من الأخطاء وبـ”السذاجة” بالاعتقاد أن الطريق إلى تحقيق الأحلام سيكون سهلا، منددا في الوقت نفسه بالحملات التشويهية التي تطال المعارضين.
وتابع غنيم، الذي كان أحد أبرز الوجوه الشبابية خلال فترة ثورة ينايرو: “سيصوبون عليك أذرعتهم الإعلامية، ويروّج مهرجوهم شائعات ضدك وضد كل من يحذو حذوك، سينشرون الرعب من دمية اسمها فاهيتا، ومن آلية اسمها ديمقراطية، ومن كارثة اسمها حرية.سيقمعون أي محاولة منك للاصلاح أو مواجهة الفساد، سيتهمونك بمحاولة إسقاط الدولة، وهدم الثوابت، وتعكير السلم العام، والتآمر على الوطن.”
وختم بالقول: “سَتُهزم يناير حين يصمت الجميع .. لا تيأسوا .. ولا تصمتوا .. فكلامكم ثورة ..”
ومرت ست سنوات كاملة على انطلاق ثورة الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني 2011. وبين يوم الانطلاق وذكرى الاحتفال السادسة، جرت في مصر مياه كثيرة، وتحولات كبرى.
من جهة اخرى حاولت جماعة الاخوان على مدار عام كامل “أخونة” مؤسسات الدولة كافة، وحاولت إحكام سيطرتها على مفاصل عديدة في البلاد، غير أن ما سُمي بمؤسسات “الدولة العميقة” والسياسات، التي انتهجتها الجماعة، أثارت غضباً واسع النطاق أفضى إلى انطلاق ثورة جديدة، أسقطت حكم مرسي بدعم من القوات المسلحة في الثلاثين من يونيو 2013.
ومع تقلد الرئيس عبد الفتاح السيسي منصبه بعد فوزه على المرشح حمدين صباحي منتصف 2014، انطلقت البلاد صوب مرحلة جديدة تباينت فيها الرؤى بين مؤيدين وداعمين للقيادة، يرون ما تحقق من فرض الأمن والاستقرار وإقامة سلسلة من المشروعات الكبرى إنجازا يستحق التقدير، فيما يرى آخرون وفي القلب منهم الشباب، الذين أسهموا بشكل بارز والقوى التي تحالفت مع ثورة 30 يونيو/حزيران، أن الدولة ضاق صدرها بسماع الرأي الآخر، وأن ما قامت الثورة من أجله في 25 يناير 2011 تبدد وتحول إلى مجرد ذكرى، تأتي فيحتفل بها المصريون كمناسبة رمزية يجري الاحتفاء بها، ليتذكر كل فريق لماذا جاءت الثورة؟ وماذا حققت؟