الثورة/
عرض 3 أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قرار يقضي بنقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بهذه المدينة عاصمة للدولة الإسرائيلية.
وكشف تيد كروز، ودين هيلر، وماركو روبيو، الأعضاء الجمهوريون في مجلس الشيوخ عن ولايات تكساس ونيفادا وفلوريدا، الستار عن مشروع القرار الذي أعدوه.
وتشير صحيفة “غارديان” البريطانية إلى أن هذه المبادرة، بالرغم من أنها ليست الأولى من نوعها خلال العقدين الماضيين، قد تنجح هذه المرة، خلافا لسوابقها، علما بأن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قد أكد أكثر من مرة اعتزامه نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وشدد كروز، الذي تولى وصافة الانتخابات التمهيدية في الحزب الجمهوري متخلفا عن ترامب، أن القدس هي عاصمة موحدة ودائمة للدولة الإسرائيلية، منددا بالسياسة “الانتقامية”، على حد وصفه، التي تنتهجها إدارة الرئيس باراك أوباما تجاه إسرائيل.
وقال كروز: “في نهاية المطاف، حان الوقت لتجاوز التصريحات المزدوجة والوعود المنتهكة وفعل ما قرره الكونجرس في عام 1995م، وهو نقل سفارتنا رسميا إلى عاصمة حليفتنا العظيمة إسرائيل”.
من جانبه، هدد دين هيلر وزارة الخارجية الأمريكية باحتجاز جزء من الأموال المقدمة إليها من قبل الكونجرس، طالما لم تنقل السفارة إلى القدس.
بدوره، دعا ماركو روبيو إلى سد تلك الثغرة التي سمحت للرؤساء الأمريكيين تجاهل القانون الأمريكي وعرقلة نقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس على مدى أكثر من عقدين.
تجدر الإشارة إلى أن الخارجية الأمريكية كانت تعارض على مدى سنين نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، مصرة على أن وضع هذه المدينة يجب تحديده في إطار المفاوضات الختامية بين إسرائيل والفلسطينيين.
وبالرغم من تبني الكونجرس في عام 1995م قرارا يقضي بنقل السفارة إلى القدس، فإن كل رئيس أمريكي منذ ذلك الحين كان يستخدم صلاحياته لمنع تنفيذ هذا القرار، ملوحا بأن هذه المسألة تمس الأمن القومي للولايات المتحدة.
يذكر أن دافيد فريدمان، المرشح لتولي منصب سفير أمريكا لدى إسرائيل أثناء عهد ترامب القادم، قد صرح أنه يتطلع إلى تأدية خدمته في القدس، بينما وصفت السفارة الإسرائيلية في الولايات المتحدة هذا التصريح بأنها “خطوة مهمة نحو السلام”.
في الوقت نفسه، حذر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات والعديد من منتقدي هذا المشروع من أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لن يسفر إلا عن الانهيار التام لعملية التسوية في الشرق الأوسط.
Next Post