رأى الكاتب المصري عادل الجارحي في معرض تناوله مقالا بعنوان أمن الخليج من أمن بريطانيا في صحيفة عرب تايمز الأمريكية أن من ينتج الأسلحة لابد أن ينتج الحروب حتى لو احترقت ودمرت دول أخرى!!.. حتى لو فشل فى إنتاج حروب.. سينتج عدوا مجاورا !!.. فكان من الضرورى شيطنة ومحاصرة إيران!!..
و ذكر الكاتب ما أكدته رئيسة الحكومة البريطانية أن التعاون بين لندن ودول الخليج سيشهد نقلة نوعية في شتى المجالات, خاصة الدفاع ومكافحة الإرهاب حيث أعلنت عزمها على ضمان وجود دائم للقوات البريطانية في المنطقة وإنشاء قاعدة تدريب عسكري فى سلطنة عمان والبحرين و الكويت وقطر و السعودية و الامارات بأكثر من 30 الف جندي وعائلاتهم حتى عام 2030 والتكلفة تقديريًا تتعدى 100 مليار دولار..
و قال الكاتب “ليس سرًا.. كان يعلمه البعض خاصة الضالعين في الشأن أن الملك الراحل عبدالله كان يحب مصر حقيقة وكان يطلب مساعدة مصر وكان يذكر بما قدمته مصر للسعودية قبل ظهور النفط.. والتاريخ موثق أما الملك سلمان منذ كان أميرًا للرياض ثم وزيرًا للدفاع ومسؤولا عن جهاز المخابرات.. فكان يكره مصر وكان متشددا في عرقلة وتعطيل أى عمل مشترك مع مصر وكانت قيادات الأجهزة المسؤولة في مصر تعلم ذلك جيدًا.. لهذه الأسباب ظهرت الصدمة على وجوههم برحيل الملك عبد الله.. لأنهم يعلمون من هو الآتي من بعده!!..
و أكد الجارحي أن زيارة سلمان والوفد المرافق له الى مصر وتوقيع أكثر من عشرين اتفاقية والأحضان الميكانيكية!! كان الهدف الوحيد من ورائها هو إرسال قوات مصرية تشارك في تدمير اليمن العربي المسلم ودعم كل المواقف السعودية ضد سوريا.. لكن رفض المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية كان طبيعي, جيش مصر لا يقتل جنودا وضباطا وجيوشاً عربية..
و أضاف الجارحي: “كان رد الفعل أن ظهرت أنيابه عندما أوقفت أرامكو السعودية شحنات البترول شهريًا المتفق عليها مع مصر دون أى إنذار أو إبداء أى سبب, رغم أن أرامكو لم تلغ أو توقف أي اتفاقية مع كل الدول التي تصدر لها!!.. فقط كانت ضد مصر.. أيضًا وقف كل الإتفاقيات التي تم التوقيع عليها بحضوره “سلمان” وتم تحويل 18 اتفاقية الى تركيا “إردوغان” الذى يسب مصر ويعمل ويسعى لتخريبها..
و تابع الجارحي: هذا هو سلمان الذي لا يعلم أحد أسباب كراهيته لمصر منذ كان أميرًا للرياض.. أعتقد أن السيسي ومسؤولي الأجهزة كانوا على علم بذلك وكانوا يتوقعون الأسوأ.. لذلك لم يفاجأوا وكانوا على استعداد وتجهيز لما حدث وما هو قادم.. لذلك تحرك سلمان بالإطاحة بكل من لهم ميول تواكب ميول الملك عبد الله نحو مصر, أطاح بهم قبل أن يدفن الملك عبد الله!!..
وختم الكاتب المصري قائلا ” الآن ستتحول دول الخليج الى احتلال بريطاني أمريكي غير مباشر!! بمحض إرادتهم.. بدلاً من أن تتحول مئات المليارت للاستثمار في الدول العربية المسلمة لرفع الشقاء والفقر.. ستذهب الى خزائن تجار السلاح وبنوك الصهاينة.. ما لا يعلمونه ولم يدركوه.. سيعلمونه بعد نضوب النفط والغاز.. ستفر العائلات الحاكمة ومعظم شعوبها وتظل بلادهم قواعد عسكرية أمريكية بريطانية تحمي مصالحها فى الشرق الأقصى والأوسط والمحيط الهندي والبحرين الأحمر والمتوسط.
Next Post