يجب الوقوف بجدية خلف حكومة الإنقاذ الوطني لتنفيذ برنامج عملها على أرض الواقع

أكاديميو ومثقفو محافظة ريمة لـ» الثورة «:

ريمة/ خالد صالح الجماعي

إعلان تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني في اليمن عمل على إرباك تحالف العدوان ولخبط كل أوراقه وحساباته.. بل عمل على إفشال ما كان يتوقعه عملاء ومرتزقة الرياض مما أصابهم بالهستيريا السياسية.. فأبناء الوطن اليوم أمام منعطف خطير في تأريخ اليمن المعاصر ويجب على الجميع إدراك هذه الحقيقة والمسؤولية الوطنية لمواجهة التحديات التي ستواجه حكومة الانقاذ الوطني ويجب أن نساهم جميعا في مساندتها أمنياً واقتصادياً واجتماعياً.
«الثورة» أجرت استطلاعا للرأي مع نخبة من الأكاديميين والمثقفين بمحافظة ريمة لتسليط الضوء حول تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني.. فكانت الحصيلة التالية:

البداية كانت مع هشام حمود القشائي تحدث قائلا: لقد مثل تشكيل حكومة الانقاذ الوطني خطوة تندرج ضمن الخطوات الاستراتيجية للرد على العدوان من وجهة نظري لأنها شكلت ضربة مؤلمة وموجعة لدول العدوان ومرتزقتهم.. وعلى الرغم من أن البعض يرى أن حكومة الإنقاذ قد تأخرت كثيراً إلا انها لم تتأخر وقد جاءت في موعدها المناسب؛ كون تأخيرها كان من أجل إفساح المجال لأي حلول سياسية ولفتح المجال للمناقشات السلمية والحوارات علها تجد النور لتنهي العدوان وتعيد السلم والسلام لليمن أرضاً وإنساناً، وعندما استمرت دول العدوان في غيها وعدوانها أصبحت مسألة تشكيل الحكومة ضرورة حتمية وأمراً لابد منه.
وأضاف القشائي: تشكيل الحكومة أصبح هو طوق النجاة لتحقيق ما هو ممكن ولقيادة البلاد واستلام دفتها والإبحار بها نحو شط الأمان في ظل الظروف التي كانت تحيط بسفينة الوطن والتي كان يأمل أعداء اليمن أن تجرفها عواصف الحصار والتدمير نحو المجهول.. إن مسؤولية المساهمة والمساندة لهذه الحكومة هي مسؤولية دينية وأخلاقية وتاريخية تقع على عاتق الفرد والمجتمع.. فنحن الآن أمام منعطف خطير في تأريخ اليمن المعاصر ويجب علينا أن نكون على قدر كبير من المسؤولية وان نساهم في مساندتها امنياً واقتصادياً واجتماعياً، لكي نتمكن من قطف ثمار الصمود الأسطوري الذي سطره أبناء اليمن الأباه برجالهم ونسائهم وأطفالهم، وهذا لن يتحقق إلا بنجاح هذه الحكومة لكي يرى العالم بأسره أن اليمنيين قادرون على أن يديروا شؤونهم ومصالحهم بأنفسهم وأنه يجب على الخارج كف أيديهم ورفعها عن الشعب اليمني.. مع وجوب التأكيد بالقول بأننا سنساند حكومتنا كل من موقعه ونعرف بأنها لا تملك عصا موسى لكي تغير الواقع بين عشيةً وضحاها، لكننا نتمنى أن تحقق أبسط الاحتياجات وان تحافظ على الوجود الاقتصادي والأمني والصحي لمختلف أبناء اليمن في شتى محافظات الجمهورية.
فيما يقول نجيب باشا إن تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني وفي هذه الظروف الراهنة ضرورة حتمية وذلك من أجل لملمة الصف الداخلي والحفاظ على هيكل الدولة والذي يتمخض عنه استمرار عجلة النشاط الاقتصادي والسياسي والأمني والحفاظ على تعزيز وتقوية النسيج الاجتماعي ومعالجة الاختلالات التي سيكون لها أثرا ينعكس سلبا على الأداء المؤسسي ويعزز من تفاقم الوضع مع استمرار الحصار المفروض علينا من قبل دول العدوان.. لذلك كان لا بد من مواجهة هذا التآمر والعدوان على بلادنا بوحدة الصف وترتيب الوضع الداخلي وتفعيل النظام المؤسسي والحفاظ على ما تبقى من مقومات اقتصادية، ووضع خطط واستراتيجيات من قبل حكومة الانقاذ الوطني وبذل مساعي أكبر في إيجاد طرق وخطط بديلة في دعم النشاط الاقتصادي والأمني والعسكري والسياسي والاجتماعي وتعزيز دور الفرد والمجتمع إزاء ما نتعرض له من اعتداء سافر وهمجي في ظل الصمت الدولي والعالمي.
وأضاف الباشا: ندعو الجميع إلى الالتفاف والوقوف الجاد مع حكومة الإنقاذ الوطني على مستوى الفرد والمجتمع حتى تتمكن من أداء مهامها والدور المناط بها على أكمل وجه وكلي أمل وثقة أننا إذا ما تكاتفنا يدا بيد سنصنع المستحيل لإخراج اليمن مما هو عليه جراء العدوان.
من جانبه يقول أحمد المكش: تشكيل الحكومة يعد ضربة موجعة للتحالف المأجور وعملاء الرياض وكل الأعداء في الخارج.. كوننا سنرغم العالم للتعامل معنا كحكومة أمر واقع حسب القانون الدولي والأعراف الدولية.. فيما حكومة المنفى والشرعية حسب زعمهم الغبي ستتبخر لا محالة أمام هذه الحكومة.
وأضاف المكش: واجبنا في هذا البلد ترميم بيتنا من الداخل.. والتوحد أمام أعداء الخارج مهما اختلفنا.. فهناك وطن يجمعنا وعدو تاريخي حاقد يوحدنا اسمه آل سعود.. وحفظ الله اليمن ولا نامت أعين العملاء.
أما خالد الشويع استاذ جامعي فقد قال: إن تشكيل حكومة الانقاذ خطوة جيدة وضرورية في مواجهة العدوان الخارجي وتماسك الجبهة الداخلية، هذه الحكومة التي تتمتع بدعم شعبي وقاعدة مجتمعية واسعة تدعمها تحتاج لمساندة الجميع من حيث دعم توجهاتها وقراراتها وتطوير العمل المؤسسي والارتقاء بدور هذه المؤسسات بما يتناسب مع حجم التحديات التي تواجهها البلد.. إن تشكيل هذه الحكومة أوضح للداخل قبل الخارج حقيقة الوحدة الوطنية بين كافة القوى الوطنية الفاعلة في الساحة حيث لم يقتصر تشكيلها على المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله فقط بل رأينا المستقلون والاشتراكيين والبعث والحراك الجنوبي وغيرهم مشاركون فيها… الحكومة تمثل كافة اليمنيين وستعمل من أجل اليمن وعليه فإن من واجبنا اليوم أيضاً تعزيز ولائنا للوطن أكثر من ولائنا للأحزاب والجماعات، وتوحيد الكلمة والصف والموقف للسير خلف سياسات هذه الحكومة وان نثق بأن هذه الحكومة ستنجح وستقود البلد إلى الانتصار الحاسم على العدوان.
أما مدير المركز التعليمي في بني الضبيبي علي الضبيبي أكد أن تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني كان قد أصبح أمراً ضرورياً وملحاً بل إذا صح التعبير صار الأمر واجباً وطنياً وخطوة سياسية كان لابد منها ولعلي أرى كوجهة نظر شخصيه قد تحمل في طياتها الصواب وقد يكتنفها الخطأ أن هذه الخطوة قد تأخرت إلى حدٍ ما، ومع ذلك نقول «لرجال السياسة حساباتهم» إلا إنها في اعتقادي (ضربة معلم) أربكت العدوان ولخبطت كل أوراقه وحساباته ناهيك عن المرتزقة الذين كان وقع هذه الخطوة عليهم كالصاعقة مما أصابهم بالهستيريا السياسية إلا أن هذه الحكومة في هذا الظرف الاستثنائي ستواجه تحديات كثيرة وعوائق جمة مما يستدعي الكثير من الجهد والتضحية وتحقيق أدنى مستوى من الأهداف المرسومة لها فواجب الفرد والمجتمع وكل المسؤولين الوقوف بجديه وإخلاص خلف هذه الحكومة الوطنية ومساندة جهودها أملين أن تكون هذه الحكومة الربان الذي سيقود سفينة اليمن إلى شاطئ النجاة.

قد يعجبك ايضا