مراقبون وسياسيون ل”الثورة”:
حكومة الإنقاذ الوطني معنية بأولويات الاقتصاد والأمن وتوحيد الجبهة الداخلية
تحقيق / أسماء حيدر البزاز
أوضح مراقبون وسياسيون أن خطوة تشكيل حكومة إنقاذ وطني في هذا التوقيت الحرج الذي فرضه على بلادنا وشعبنا المسالم تحالف العدوان ، وبعد ما يقارب العامين من الصمود الأسطوري لهذا الشعب اليمني العظيم، وبهذا الطيف الواسع من الأحزاب السياسية الوطنية الفاعلة المشاركة فيها والتنوع الجغرافي لوزرائها، تعتبر تتويجا باهرا لهذا الصمود الأسطوري، وترجمة عملية حقيقية لقوة وتلاحم الجبهة الداخلية في وجه العدوان.
موضحين أن إنجاز التشكيل الحكومي ليس نهاية المطاف، بل يعد البداية الحقيقية لمواجهة العدوان وأزماته والانتصار عليه بعون الله وتأييده من خلال التركيز على عدد من القضايا الملحة المرتبطة بحياة الناس ومعاشهم وأمنهم وسيادة أوطانهم…
* الدكتورة سعاد السبع -جامعة صنعاء أفادت بأن خطوة تشكيل حكومة الإنقاذ في هذا التوقيت الزمني مهمة جدا ولو أنها تأخرت إنما الحمد لله تشكلت ويجب أن تبدأ فورا في إصلاح الوضع الداخلي بدءا بتسهيل صرف المرتبات وتوفير المشتقات النفطية وإعادة الخدمات الضرورية كالمستشفيات والكهرباء ومراقبة الأسعار ولملمة ما تبقى من موارد الدولة إلى خزينة الدولة والحد من الفساد.
وقالت السبع: إن أمام الحكومة تركة كبيرة يجب أن تتعامل معها بحزم وشفافية ونتمنى لها التوفيق في أداء مهامها.
هيبة الدولة
* البرلماني يحيى الشرفي أوضح بأن تشكيل الحكومة خطوة صحيحة وقوية لفرض هيبة الدولة بتطبيق الدستور والقوانين ولو أنها جات متأخرة ولكن أتفاءل بها بأنها جأت في العيد الـ49للاستقلال..
وأضاف الشرفي قائلاً: إن ما ينبغي على الحكومة هو تقديم برنامج للبرلمان مختصر جدا من عدد من الصفحات لا تتجاوز الخمس يتضمن أربعة جوانب الجانب العسكري والأمني ومواجهة العدوان السعودي الإسرائيلي الأمريكي للمحافظة على الأراضي اليمنية باقاليمها البحري والجوي الجانب الاقتصادي والمالي ومعالجة كافة مشاكله.. وكذا معالجة القصور في الجانب الخدمي مثل خدمات المياه والكهرباء والصحة والبيئة وأخيرا الجانب السياسي بكل شفافية وموضوعية.
انعكاسات إيجابية
* من جهته يقول وكيل وزارة الصحة ورئيس حزب اليمن الحر الدكتور ناصر العرجلي رئيس حزب اليمن الحر: إن الإعلان عن تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني جاء ترجمة عملية لتطلعات وآمال الشعب اليمني الذي قدم أغلى التضحيات في مواجهة العدوان الغاشم وكان يرنو متلهفا إلى مثل هذا القرار لملء الفراغ السياسي والإداري في البلد .
واصفا القرار خطوة غير مسبوقة ستقطع الطريق على مخططات قوى العدوان والغزو السعودي الأمريكي التي سعت منذ أول يوم من عدوانها وحتى قبل ذلك ولاتزال إلى اليوم لإبقاء اليمن في حالة من الفراغ السياسي ومشتعل بالفوضى والصراع حتى يتسنى لهم تنفيذ مؤامراتهم ومخططاتهم الخبيثة الرامية إلى استمرار الوصاية على هذا الشعب العظيم واستغلال ثرواته ومقدراته.
مؤكدا على أهمية تشكيل الحكومة في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن في ظل تعنت العدوان ومرتزقته عن المضي في الحل الوطني القائم على الشراكة الوطنية ..مضيفا بأنه يتحتم على كافة الأحزاب والقوى السياسية في الساحة الوطنية المشاركة والتفاعل الايجابي مع هذه الحكومة ودعم توجهاتها الوطنية دفاعا عن الوطن ومصالح أبنائه.
وقال العرجلي: إن الصمود الإعجازي الذي سطره أبناء الشعب اليمني في وجه العدوان ولايزال على موقفه الثابت بدأ يؤتي ثماره وان هذه الحكومة هي إحدى الثمار الهامة التي سيكون لها انعكاسات ايجابية على المشهد الوطني وستوفر معطيات جديدة للتعاطي مع الشأن اليمني على الصعيدين الإقليمي والدولي.
خلط الأوراق
* مستشار قطاع الحج والعمرة الأخ علي الفران يرى بأن التشكيل خطوة موفقة وقد خلطت الأوراق لدول العدوان والمرتزقة وأرجو من الله لها التوفيق، مؤكدا على ضرورة أن تكون أولوياتها الحوار والمصالحة والاقتصاد والأمن ..
* من جانبه يقول القانوني الدكتور احمد حميد الدين: إنه ومن الناحية القانونية عمل جيد حتى لا يستمر الفراغ الدستوري وسياسيا ردا على التلاعب وعدم الجدية في الطرح الأممي لحل الأزمة اليمنية والاستمرار في الحصار والعدوان للتحالف ، كما ان حلحلة الأزمة الاقتصادية وردع العدوان من أهم الاولويات الواجبة على الحكومة تنفيذها والعمل عليها.
مهام عدة
* البرلماني كهلان صوفان: تعتبر خطوة تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني في هذا التوقيت الحرج الذي فرضه على بلادنا وشعبنا المسالم تحالف العدوان السعودي الأمريكي، وبعد ما يقارب العامين من الصمود الأسطوري لهذا الشعب اليمني العظيم، وبهذا الطيف الواسع من الأحزاب السياسية الوطنية الفاعلة المشاركة فيها والتنوع الجغرافي لوزرائها، تعتبر تتويجا باهرا لهذا الصمود الأسطوري، وترجمة عملية حقيقية لقوة وتلاحم الجبهة الداخلية في وجه العدوان بقيادة جيشنا المغوار ولجاننا الشعبية رجال الرجال الذين نكلوا بالمعتدين الغزاة وبآلتهم الحربية المتطورة، وأذاقتهم طعم الحسرة والهزيمة في كل جبهة وميدان، تلك الجبهة التي راهن العدو على خلخلتها والنيل منها طيلة أكثر من 600 يوم من العدوان دون تحقيق أي نتائج تذكر.
ومضى صوفان يقول : يعتبر الوصول لتشكيل هذه الحكومة، بعد طول انتظار، إنجازا كبيرا في حد ذاته بغض النظر عن الكم والكيف الذي اعترى التشكيل، رغم أنه كان من الأهمية بمكان مراعاة ذلك، خاصة وبلادنا تمر حاليا بحالة عدوان وحرب وحصار شامل يرقى لمستوى جرائم الإبادة الجماعية. وهنا يجب أن نعي وندرك أن إنجاز التشكيل الحكومي ليس نهاية المطاف ولا الغاية التي يتمنى شعبنا الوصول إليها في ظل العدوان، بل تعد البداية الحقيقية لمواجهته والانتصار عليه بعون الله وتأييده من خلال التركيز على عدد من القضايا الملحة المرتبطة بحياة الناس ومعاشهم وأمنهم وسيادة أوطانهم.
موضحا أن الملف الأمني والعسكري يجب أن يتصدر سلم الأولويات بالتزامن مع الملفين الاقتصادي والاجتماعي، وتسخير الملف السياسي لخدمة ودعم تلك الملفات.حيث يحتم على الحكومة، في برنامجها المزمع تقديمه للبرلمان مطلع الأسبوع بعد القادم لنيل الثقة، وضع استراتيجيات مناسبة لإدارة تلك الملفات بحكمة واقتدار وأكثر فعالية لمواجهة المخاطر والتحديات القائمة داخليا وخارجيا وصولا لسد الثغرات الأمنية ودحر العدوان، وإصلاح الوعاء الضريبي والجمركي ومحاربة الفساد، وإصلاح الوظيفة العامة، وتحسين الأداء ورفع كفاءة الوحدات الاقتصادية لتحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي، وتحسين الخدمات العامة، وتوسيع شبكة الضمان الاجتماعي وبرامج التأهيل والتدريب لتشمل أكبر شريحة من المجتمع. حيث يعول المواطن على هذه الحكومة، بعد الله سبحانه وتعالى، الكثير من الطموحات التي يأمل أن تتحقق على يديها وصولا إلى الانتصار المبين والتحرر من التبعية وإقامة الدولة العادلة…فأرجو منكم دولة رئيس الوزراء د.عبدالعزيز بن حبتور، والسادة الوزراء أن لا تخيبوا أمل شعبكم فيكم.
الحصار الجائر
* مدير مطار صنعاء الدولي الأخ خالد الشايف يقول: إن هذه المرحلة التي نمر بها هي أصعب مرحلة من تاريخ اليمن المعاصر والتي تطلب من الجميع الوقوف صفا واحدا في مواجهة العدوان السعودي. وإستشعارا من المجلس السياسي الأعلى بخطورة هذه المرحلة تم إصدار قرار بتكليف الدكتور/ عبدالعزيز بن حبتور في 2 أكتوبر الجاري لتشكيل حكومة وحدة وطنية يأتي هذا القرار بعد قرار هادي بنقل البنك المركزي اليمني إلى عدن ونتيجة لتعنت وفد الرياض في مباحثات الكويت ووصولها إلى طريق مسدود ومن أجل سد الفراغ السياسي كلف المجلس السياسي الأعلى بن حبتور لتشكيل حكومة وحدة وطنية مثلت اليوم كل أطياف الشعب اليمني وذلك لتلبية آمال وتطلعات الشعب اليمني وتعمل على مواجهة العدوان وكافة التحديات وحل المشكلات الاقتصادية والسياسية وإسقاط شرعية حكومة بن دغر التي هي في الأصل غير شرعية كونها نشأت في فنادق الرياض. وكذلك سوف تعمل حكومة الوحدة الوطنية على معالجة الأوضاع المتردية التي خلفها العدوان ومانتج عنه من دمار للبنى التحتية وحصار جوي وبحري وبري وتوقف عجلة التنمية والعمل على صرف المرتبات وإعادة ما دمره العدوان وكسر الحصار المفروض على الوطن.
من دون مماطلة
الدكتور عبده الشليلي -أخصائي نفسي أوضح قائلا: إن تشكيل الحكومة خطوة هامة. حتى لو تأخرت. لكن الأهم أن تتعامل مع الوطن بشكل عاجل لمعالجة الأوضاع الاقتصادية. . ثم الجانب العسكري. والسياسي وينبغي أن تعمل كحكومة إنقاذ وطني بعيداً عن الحزبية والمحاصصة وأن تكون قد المسؤولية لان الوطن لم يعد يحتمل أكثر. وعليه لابد من عمل معالجة سريعة للوضع الاقتصادي والأمني والعسكري والعمل على كف العدوان. وتعزيز الجبهة الداخلية.وان تكون حكومة الإنقاذ تحمل الاسم حقيقيا حتى تكسب ثقة الناس وتعيد ما دمره العدوان والمرتزقة ليس ماديا فقط وإنما إعادة بناء الثقة للمواطن وتوفير الأمن النفسي والاقتصادي وان تتفاعل بمصداقية وحرفية عالية لأن الوضع لا يحتمل والوقت لايسمح بالمماطلة والمماحكة والتسويف.