ملاطيم العمالة

عبدالفتاح علي البنوس
يقال في المثل الشعبي (السرق أخوة ) كتعبير عن عمق ومتانة العلاقة التي تربط بينهم والتي قد تتأثر مع تقسيم الغنائم ولكنه تأثر وقتي محدود وسرعان ما تكون الحميمية فيما بينهم، ولكن الأمر يختلف جملة وتفصيلا مع العملاء والخونة ، فلا ود ولا حميمية ولا انسجام ولا حتى ثقة، فكل عميل أو خائن يلهث وراء مصالحه ويستنفذ كافة الأساليب والطرق للوصول إليها بمعزل عن بقية من هم على شاكلته من الخونة والعملاء وإن أستدعى الأمر الخلاص منهم أو من بعضهم ، ولذلك دائما ما تكون الصراعات والخلافات طاغية على العلاقات بينهم وخصوصا عندما يرى البعض بأن أحدهم أو بعضهم الآخر هم من يحصلون على الفوائد والعوائد وهم من يتصدرون واجهات الموائد على حساب الآخرين تماما كما هو حاصل اليوم مع مرتزقة الرياض من العملاء والخونة الذين يتبادلون الاتهامات فيما بينهم حول ثمن عمالتهم وخيانتهم لوطنهم وشعبهم وكل طرف ينشر غسيل الآخر ويسعى لتعريته أمام أسيادهم ليثبت كل طرف بأنه الأكثر عمالة وحقارة وتنطعا وعبادة للمال السعودي المدنس .
لذا لا غرابة أن نسمع عن تطور هذه السجالات والخلافات ووصولها إلى حد العراك والصفع كما حصل للخائن عبدالعزيز جباري على يد العميل الخائن هاشم الأحمر في مكتب الخائن العميل علي محسن الأحمر حيث قام الأحمر الصغير الحقير بصفع جباري على خده لأنه تجاوز حدوده وقدم تقرير يتهمه فيه بنهب وسرقة إيرادات منفذ الوديعة علاوة على إبتزاز مرتزقته للمسافرين ، هذه الحادثة وهذا (الملطام ) ليس الأول من نوعه فهناك (ملاطيم ) سابقة بعضها ظهر على السطح والبعض تم الإمام عليها وأعتقد في نظري بأنها بمثابة العقاب التأديبي الدنيوي لشلة العمالة والخيانة ومن الطبيعي ظهور مثل هذه السلوكيات الشاذة من هذة (البالوعات ) التي وضعت نفسها في هذا المستنقع القذر طمعا في المال والمكاسب السياسية والمنافع والمصالح الشخصية ولو كان ذلك على حساب كرامتها وعزتها ، فهذة هي ( ملاطيم ) العمالة والتي لن تتوقف إلا بتوقف العدوان على بلادنا وجفاف ضروع البقرة الحلوب وإلغاء اللجنة الخاصة السعودية ورفع الكرت السعودي الأحمر في وجه هادي وشلة الخيانة والعمالة التابعة له ، حينها سيدرك هؤلاء بأنهم يستحقون الصفع واللطم من قبل أبناء الشعب جراء فعالهم الخسيسة ومواقفهم الساقطة ومساندتهم وتأييدهم الحقير للعدوان على وطنهم وشعبهم وانتصارهم للجلاد ودفاعهم عنه وتبريرهم لجرائمه ومذابحه على حساب الضحية.
وحتى الملتقى ……..دمتم سالمين .

قد يعجبك ايضا