عبد الوهاب شمهان
لا يخفى على أحد ما تتميز به اليمن على سائر بلدان العالم إنسانيا وعربيا وإسلاميا فهي أي اليمن مهد الحضارة الإنسانية ومهد لديانات سماوية ولازال تاريخ اليمن مطمورا تحت الأرض وتحت كثبان الرمال ولازالت الأيدي العابثة بآثاره تلقى مساحة كبيرة من التسامح والتساهل في اتخاذ الإجراءات الرادعة لوقف مهزلة البحث والتنقيب العشوائي من قبل لصوص وتجار الآثار وهو ما يجعلهم يتمادون في غيهم ولا ننسى ما يحدثه العدوان الغاشم وأعوانه وعملائه من استهداف مباشر وحفر وتنقيب في المواقع الأثرية الذي لا شك أن يكون قائما على قدم وساق فلا يمكن لعدو غاصب أن يخرج من أرض الكنوز خالي اليدين وعلى عينك يا يماني خاصة وهناك من ضعاف النفوس والمحتاجين للمال تنقصهم المعرفة بالقيمة الأثرية وما يحدث للمواقع المستهدفة من تخريب وقد يكون البحث عن المال وتجاوز الحاجة والفاقة سبب رئيس لتلبية طلبات أصحاب السلطة والمال والعدوان .
– اليمن كنز من كنوز الله في الأرض فهي إلى جانب التاريخ والثقافة والحضارة لها موقعها الجغرافي المتميز الذي جعلها تجمع فصول السنة الأربعة في فصل واحد فلقد وهبها الله نعمة تنوع التضاريس من الساحل إلى السهل الساحلي إلى الجبال والهضاب والسهول والوديان والصحراء والجزر البحرية وبذلك الكم من التضاريس المتنوعة تنوع المناخ الذي يعطي للسائح الإحساس والشعور بمتعة السفر والسياحة في ظل شعب تميز بالتعايش مع كل البشر له حضارته على مر التاريخ واسهامه في الحضارة الإنسانية وله تراثه الشفاهي والمادي وفنونه الشعبية ومدارسه الفنية تميز بحسن التعامل وحسن الضيافة وبروح الانتماء الوطني والعربي والإسلامي والإنساني تكالب عليه وحوش البشرية في تاريخه الممتد منذ آلاف السنين وكان النصر له بإذن الله، شعب استجاب لنداء الرسل والأنبياء وثبت دينه على دين الاسلام برسالة فقط من خاتم المرسلين والنبيين رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم فكان مددا لدعوة السلام والخير ونصرة المستضعفين في الأرض والبناء والإعمار والعلم وهو اليوم تحت نار القصف الجوي والبحري والبري لأنه يريد أن يكون هو يريد أن يمسح غبار التخلف ويتخلص من الوصاية المفروضة عليه يريد اختيار رئيسه بدون ضغوط أو رقابة او فيتو يريد تعيين وزرائه وفق قناعته ومصلحته يريد وضع خطط التنقيب والبحث عن النفط والمعادن وفق سياسته وخططه التنموية واحتياجه ومتطلبات ازدهاره . نريد العالم بدوله وشعوبه ان يسمع ويرى اليمن الساعي للحرية والسلام وتسمع الدول العظمى أو ماتسمى نفسها بالمجتمع الدولي بأنها ارتكبت في حق اليمن خطأ فادحا بمشاركتها في تدميره وابادة شعبه وشبابه وجنده وقياداته ونسائه وأطفاله على مرآى ومسمع كافة شعوب العالم المتحضر والنامي والاقل نموا والفقير والتي لم تحرك ساكنا ولم تخرج في تظاهرة استنكارا لهذا العدوان والحصار الجائر الظالم الذي يمنع حتى وصول الغذاء والدواء ويمنع السفر وعلاج الجرحى ويدمر الحياه نعم يدمر الحياة بكل تفاصيلها الكبيرة والصغيرة ابتداءا بالموانئ البحرية والجوية وحتى المنافذ البرية والطرقات والجسور والممرات وآبار المياه والسدود والحواجز المائية والمزارع والحيوانات والطيور بكل أنواعها والمصانع والمعامل والمدارس والجامعات والمشافي حتى مشافي اطباء بلاحدود التي منعت من مزاولة عملها وجراء هذا مسحت مدن ومناطق كاملة وانتشرت الأمراض إلى الحد الذي يجعلنا نطالب بتحقيق دولي شامل وكامل لكل ما تم استخدامه من أسلحة غازية وبولوجية ومواد سامة تظهر آثارها في تلوث المياه وظهور الأمراض ودمار الطبيعة وتدمير الحياة المائية في كل سواحل اليمن الممتدة 2500 كيلو متر مع نهب الثروات النفطية والسمكية وتدمير الفئة البحرية وإعلان الحرب الاقتصادية القذرة ونقل البنك المركزي ما أدى إلى الحكم بتجويع شعب بأكمله من خلال وقف التعامل المصرفي مع العالم ووقف صرف مرتبات الموظفين الحكوميين رغبة في إشعال الفوضى وإقلاق الأمن وهو ما يراد به شل حركة كافة الخدمات الإنسانية المتعارف عليها ونشر المجاعة وعدم القدرة على الشراء وصولا لتحقيق مآربها الدنيئة والخسيسة في تشجيع الفتن الداخلية لإشعال الحرب الأهلية إنه إعلان لإبادة شعب بأكمله إبادة ثلاثون مليون إنسان من أجل عودة فرد لا شرعية له أو مجموعة خارجة عن العقد الاجتماعي وعن شرعية الشعب والبرلمان وشرعية الوطن والمواطنة أنه تصرف ارعن تم اللجوء إليه بعد العجز الكامل للوصول إلى هدف السيطرة والاحتلال والوصاية والعالم يتفرج ويصفق على المآسي والمذابح بما فيهم المسلمون المتشدقون بحب الإسلام البعيدون عن منهجه في قول الحق والوقوف ضد الظلم والاستكبار والإرهاب فالإسلام دين الله دين السلام والحق والعدل والأمن والأمان دين لاتشوبه شائبة إلا ما استحدثه الدعاة الجدد وعلماء الحزبية والتعصب والمذهبية والطائفية البغيظة والحزبية الخربة في ضمائرها القائمة على الزيف والشعارات البعيدة عن العمل الوطني في الميدان القادرة والمتفاعلة مع التدمير والقتل الذي يمارسه العدوان وتوابعه .
– انه اليمن المكافح المناضل المتعايش مع العالم من يراد له الفناء فهل من صوت يعلو لنصرة اليمن ، أنها بلد الحضارات وموطن الإنسان بلد يتوق للسلام ويتطلع إلى النهوض ويمد يده للعالم وسيستمر لكنه أيضا مستمر في الدفاع عن كيانه ووجوده الحضاري الإنساني ووجوده العربي والإسلامي سيظل يحمل السلاح ويدافع بقوة إيمانه بالله الواحد وبالحق الذي لايزول ليس بغيا وتعاليا ورغبة في الحرب ابدا وإنما رغبة في العيش بسلام وأمن وحرية وعدالة هذا هو اليمن الذي يناديكم ويمد يده إليكم بعد الله لوقف العدوان وفك الحصار وإلا فسوف يكون مصير اليمن وصمة عار في جبين العالم وتاريخ المجتمع الدولي، ولا ننسى أن نذكر المنظمة العالمية للسياحة باليمن ومشاريعها وتعاونها وعهودها التي تناستها تماما بل وعملت على تجاهل كل نداء استغاثة سياحية وانسانية صادرة من اليمن من الجمهورية اليمنية نتمنى أن تعود المياه إلى قنواتها الصحيحة والسليمة وتعلم المنظمة أن واجبها الأممي ايضا يكمن في مساعدة النهوض بالسياحة اليمنية، وستظل اليمن كنز من كنوز الله في الأرض مهما تكالب عليها الطغيان وتآمر عليها المتآمرون .