للكعبة رب يحميها

عبدالفتاح علي البنوس

إفلاس آل سعود منقطع النظير ، بعد فشلهم السياسي والعسكري والاقتصادي ذهبوا إلى الحرب الأخلاقية ذات الصبغة الطائفية والمذهبية من خلال التغطية على الضربة الموجعة التي تلقوها باستهداف القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية مطار جدة بصاروخ بركان 1ردا على الجرائم التي يرتكبها الكيان السعودي الغاشم في حق أبناء شعبنا،  حيث عمدوا إلى التدليس والتلبيس على الرأي العام العالمي بتصوير هذه الضربة على أنها كانت موجهة لضرب الكعبة المشرفة ولولا الدفاعات الأرضية لكان الصاروخ الذي قالوا بأنه تم اعتراضه قد دمر الكعبة وأحالها إلى كومة خراب وذلك بهدف إلهاء الشارع السعودي عن متابعة تداعيات قصف مطار جدة  وعلى الفور تسابقت أبواق الشقاق والنفاق على العويل والعزف على وتر المقدسات والثوابت الإسلامية والتهديد المزعوم الذي يتعرض له الحرم المكي من قبل أبناء الإيمان والحكمة  لمجرد أن البركان اليماني وصل بسلامة الله وحفظه إلى مطار جدة .
وهنا نتساءل: من الذي يهدد مكة ؟؟ هل هم أبناء اليمن الذين  لهم  فيها الركن اليماني  وتعد بالنسبة لهم أغلى وأثمن وأجل وأقدس بقعة على هذه البسيطة  ؟ ! أم هو الصهيوني السعودي الذي بنى الأبراج الشاهقة حولها  ، وقتل حجاج بيت الله الحرام وهم في ضيافة الرحمن يؤدون الركن الخامس من أركان الإسلام، تارة بسقوط رافعة تصفية لحسابات ومصالح شخصية مادية وتارة أخرى بسبب التقصير والإهمال في حق الحجيج وعدم توفير الأجواء الآمنة للحجيج وعمل على إفراغها من قدسيتها ورهبتها بجعلها أشبه بمشروع سياحي استثماري يدر عليهم الأموال وفوق ذلك يوفرون شركات إسرائيلية تقوم بتأمين ومراقبة الحجاج إلكترونيا  ؟!
من يهدد الكعبة المشرفة هو من قتل ثلاثة آلاف حاج يمني في منطقة تنومة  ومن قتل الآلاف من اليمنيين خلال عدوانه السافر على اليمن وهو من حرف وبدل قيم وتعاليم الإسلام وأستباح الحرمات واستهان بحرمة النفس المسلمة التي أخبرنا الرسول الأعظم عليه وآله الصلاة والسلام بأن هدم الكعبة حجرا حجرا أهون عند الله من سفك دم امرئ مسلم  ، من يهدد الكعبة هو من يطبع مع إسرائيل ويمول الجماعات الإرهابية التي تشوه صورة الإسلام والمسلمين ومن يتحالف معهم وينفذ أجندتهم  .
للكعبة رب يحميها ، ولها رجال تربوا على الإيمان وصفهم الرسول الأعظم بأنهم الأرق قلوبا والألين أفئدة هم حماتها وهم من سيذودون عنها من أي خطر قد يداهمها لا آل سعود الذين هم الشر المستطير والخطر الحقيقي عليها ، منتهى السخف أن ينساق إخوان الشياطين وعبيد الريال السعودي وراء هذه الفضيحة السعودية الجديدة ويصدقون بأن اليمنيين يريدون هدم الكعبة  ويدعون إلى نفير إسلامي لمواجهة الخطر القادم من اليمن ، فأين هؤلاء من المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وهو يدنس ويعبث به منذ أكثر من 68عاما على يد قوات الاحتلال الصهيوني؟ !! لماذا لا تأخذهم الغيرة على المسجد الأقصى  كما أخذتهم على الكعبة المشرفة  ؟! نحن نعلم جيدا بأنها غيرة مدفوعة الثمن ، ولو كان هؤلاء المأجورون يمتلكون ذرة عقل لأدركوا جيدا مغازي وأهداف آل سعود من وراء هذا الإدعاء الزائف ، فالصاروخ ضرب مطار جدة الذي يبعد عن مكة قرابة 65كم وكان المطار هو المستهدف وهو ما تسبب في خلق حالة هستيرية سعودية دفعت بهم إلى اللجوء لاستخدام ورقة المقدسات الإسلامية للتغطية على الوجع الذي خلفه البركان اليماني الذي مرغ أنوف آل سعود في الوحل  .
على آل سعود أن يتحلوا بالرجولة ويقاتلوا بشرف في ساحات المواجهة دون الحاجة إلى استدعاء المقدسات والثوابت الإسلامية  ، من المعيب أن يفشل ويعجز جنودكم ومرتزقتكم في ساحات الوغى وتذهبون للقتال بالكعبة المشرفة في محاولة منهم لإثارة فتنة طائفية ومذهبية  ، عليهم أن يدركوا جيدا بأن دخولهم محرقة اليمن وإمعانهم في القتل والتنكيل والخراب والدمار والإجرام لن يقابل بالورود وعقود الفل  ، بل سيقابل بالهدايا البالستية التي تزلزل أركان مملكتهم وتطهر المنطقة من رجسهم  ، المصحوبة بالمواقف البطولية الميدانية داخل العمق السعودي التي يسطرها أبطال الجيش واللجان الشعبية وسيتواصل الرد اليمني ما دامت العربدة السعودية قائمة ومستمرة  ، ولن نتأثر بهرطقات وخزعبلات وأكاذيب المسخ العسيري والمثلي الجبير وبقية أحذية وقباقيب ومماسح الرياض وسندافع عن أرضنا وعرضنا وكرامتنا وسيادتنا ما دام النبض في قلوبنا ولن نقبل بأي مبادرات تنتقص من سيادتنا وآدميتنا ولن نقبل بحياة الذل والمهانة والاستعباد التي يحاول ولد الشيخ فرضها ومقايضة إيقاف العدوان وإنهاء الحصار وتقديم المساعدات للمتضررين من العدوان بالموافقة على هذه البنود المهينة والمذلة .
لن نخضع ولن نركع ولن نستسلم وليعمل آل سعود في ( شريمهم ألف سنة ) و ( ما بيننا يا ذرة حل الصراب) وحتى الملتقى  ……….. دمتم سالمين .

قد يعجبك ايضا