عقدان للاعلان العالمي لحرية الصحافة

–
يحتفل العالم الثالث من مايو بالذكرى العشرين لليوم العالمي لحرية الصحافة وهو يوم مخصص للدفاع عن حرية التعبير وعن سلامة الصحفيين في وسائل الإعلام المطبوعة والمذاعة والالكترونية.
واختارت اليونسكو الاحتفال بهذا الحدث تحت عنوان عريض هو (التحدث بأمان: ضمان حرية التعبير في جميع وسائل الإعلام).
ويركز اليوم العالمي لحرية الصحافة والذي سيعقد في سان خوسية (كوستاريكا) هذا العام على ضمان سلامة الصحفيين على الصعيدين الجسدي والنفسي في جميع المنصات الإعلامية¡ وعلى معالجة المستويات المرتفعة من الإفلات من العقاب في الجرائم ضد حرية الصحافة¡ ويولي أيضا اهتماما لحرية التعبير على شبكة الانترنت بوصفه شرطا مسبقا لسلامة الصحفيين الرقميين.
وذكرت اليونسكو أن هذه المسألة أصبحت ملحة بالنسبة لحرية الصحافة اذ قتل أكثر من 600 صحفي وإعلامي في السنوات العشر الأخيرة الماضية أثناء نقل خبر ما للجمهور بعبارات أخرى يقتل كل أسبوع صحفي أو صحفية على الأقل خلال تأدية الوظيفة الإعلامية¡ ففي عام 2012م من دون سواه¡ دانت المديرة العامة لليونسكو مقتل 121 صحفيا وهو رقم يشكل تقريبا ضعف الأرقام التي شهدها عاما 2010 – 2011م.
وقد اختير الثالث من مايو لإحياء ذكرى اعتماد إعلان ويندهوك التاريخي خلال اجتماع للصحفيين الافريقيين نظمته اليونسكو وعقد في ناميبيا في 3 مايو 1991م¡ وينص الإعلان على أنه لا يمكن تحقيق حرية الصحافة إلا من خلال ضمان بيئة إعلامية حرة ومستقلة وقائمة على التعددية وهذا شرط مسبق لضمان أمن الصحفيين أثناء تأدية مهامهم ولكفالة التحقيق في الجرائم ضد حرية الصحافة تحقيقا سريعا ودقيقا.
وسيشكل الافلات من العقاب أهم المحاور التي سيناقشها المؤتمر أو يبلغ معدل القضايا التي تفضي إلى إدانة مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين قضية واحدة فقط.
وسينظر المؤتمر أيضا إلى الصعوبات التي تفرضها التحقيقات المتصلة بالاعتداءات على حرية الصحافة ومجال مكافحة الإفلات من العقاب والسلامة على شبكة الانترنت.
ويعتبر وضع الحريات الصحفية في بلادنا مقلقا للغاية حيث يتعرض الصحفيون والعاملون في وسائل الإعلام لاعتداءات متكررة حيث بلغ عددها حوالي (432) انتهاكا وتشكل الاعتداءات الجسمانية 31% من حالات الانتهاكات الاخرى¡ بينما كانت الأكثر شيوعا حالات الترهيب والتهديد التي بلغت ما نسبته 39.1% وتفرعت العتداءات بين اعتداء جسدي واعتقال واحتجاز وتهديد وغيره.