(الأوقاف) تحمل النظام السعودي مسؤولية إعاقة الحجاج اليمنيين للعام الثاني
¶ما يعانيه الحجاج اليمنيون في منفذ الوديعة من إذلال وإهانات، تسييس سافر لفريضة الحج
اعتبرت وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن نايف محاولة مكشوفة للتضليل عن مسؤولية بلاده تجاه معاناة الحجاج اليمنيين وحرمان الأغلبية الكبرى منهم من أداء فريضة حج بيت الله الحرام للعام الثاني على التوالي.
وفي بيان صحفي صادر عنها تلقت (الثورة) نسخة منه قالت وزارة الأوقاف والإرشاد” تابعنا تصريحات محمد بن نايف عن أعاقة الحجاج اليمنيين من أداء فريضة الحج والتي حمل فيها الجانب اليمني المسؤولية عن ذلك، بشكل يتنافى مع الحقيقة”.
وأشارت الوزارة إلى أن الواقع يتحدث أن النظام السعودي والأسرة الحاكمة هي من اعاقت الحجاج اليمنيين وتعاملت مع مجموعة من عملائها ومرتزقتها وسلمتهم رقاب الحجاج والغت التعامل مع وزارة الأوقاف والإرشاد بقرار سياسي، لافتة إلى أن وزارة الأوقاف والإرشاد بقيادتها الوطنية وموظفيها الشرفاء هم الذين يمثلون الوطن بمختلف شرائحه ومناطقه في مسألة تفويج الحجاج.
وأكدت الوزارة انها وخلال السنوات الماضية قامت بمهامها في تفويج الحجاج اليمنيين انطلاقا من هوية وطنية ودينية جامعة لا تفريق فيها او تمييز بين جميع أبناء الشعب وحقهم في أداء فريضة الحج، وتم ذلك بنجاح في ظل تعاقب الحكومات اليمنية المختلفة دون أي مشاكل او تدخلات للسلطات السياسية.
وقالت الوزارة في بيانها “إلا أنه وعلى مدى عامين عمل الجانب السعودي بكل الوسائل على تسييس موضوع الحج وتوظيفه خدمة لأهدافه العبثية في البلاد العربية والإسلامية”.
وأكدت وزارة الأوقاف أن اليمن حرصت على تجنيب الحج والعمرة في الصراع السياسي وعملت على التواصل للسماح بإرسال وفدها إلى السعودية لإبرام الاتفاقيات المعهودة سنويا إلا أن الطرف السعودي لم يقبل بدخول الوفد الا بعد مضي أربعة أشهر من المدة المحددة سنويا.
وأشارت إلى أنه وفي 17من رمضان لهذا العام وبعد فوات موسم العمرة وافق الجانب السعودي على دخول الوفد اليمني وتم التوقيع على البرتوكولات بموجب محاضر والتزم بأنه سيوافينا بالقبول خلال اسبوع غير انه ماطل ورواغ حتى انتهى الوقت ثم عمد إلى سحب المسار الالكتروني وتسليم المسار لعملائه تحت ما يسمى لجنة الطوارئ من اجل حرمان اليمنيين من أداء فريضة الحج بمبررات وحجج واهية ولا تمت للحقيقة بأي صلة”.
وأكدت الوزارة في بيانها أن تسييس الجانب السعودي لموضوع الحج أمر واضح للعيان فبعد أن افتعل العراقيل ورفض منح المنظمين تأشيرات دخول السعودي، وانتهاءً بسحب المسار الالكتروني وتشكيل لجنة طوارئ ومنحها صلاحية التفويج والغاء وكالات معتمدة وانشاء وكالات جديدة وإهانة الحجاج و الاسترزاق على معاناة اليمنيين.
وقالت وزارة الاوقاف والإرشاد أن ما يعانيه الحجاج اليمنيون العالقون في منفذ الوديعة منذ أسابيع هو نتيجة مباشرة لهدف إذلال الحجاج اليمنيين واهانتهم وتسييس سافر وفاضح لفريضة دينية مقدسة.
وأضافت الوزارة ” كان الأحرى بالنظام السعودي لوكان كما يزعم أن الحجاج اليمنيين محل ترحيب دائم من المملكة أن يخفف معاناة الحجاج ويعمل على تفويجهم من المنافذ الجوية على الأقل من المطارات الواقعة تحت سلطته واحتلاله مثل مطاري عدن وسيئون.
واعتبرت الوزارة تصريحات ولي العهد السعودي، محمد بن نايف بن عبدالعزيز، بأنها تندرج في سياق التضليل والمغالطة التي دأب النظام السعودي عليها لتبرير جرائمه وموبقاته، كما انها محاولة لتعليق فشلهم الملحوظ كذلك في تنظيم وإدارة شؤون الحج ومقدمة تحمل في طياتها نوايا سيئة لما قد يحدث لحجاج بيت الله الحرام، استمرارا للنهج السعودي في تسييس الحج خدمه لأهدافها ومطامعها السياسية.
وأشارت إلى أن التاريخ يشهد كثيراً من الاعمال التي تعرض لها حجاج بيت الله الحرام من سحل وقتل كما حصل في العام الماضي والأعوام السابقة.