المجلس الوطني للسكان يحذر من انفجار سكاني قادم بالعاصمة صنعاء


أحمد الطيار –
كشفت الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان عن تفاقم النمو السكاني بأمانة العاصمة صنعاء ووصوله إلى نسبة 5.5% الأمر الذي يلقى بمزيد من الأعباء على الدولة لتوفير أولويات التنمية والخدمات وعلى رأسها المياه والصحة والتعليم فيما يلقى الضوء على مستقبل العاصمة وتعرضها لانفجار سكاني غير محمود النتائج ان استمر النمو بهذه النسبة.
وقال الدكتور أحمد بورجي أمين عام المجلس الوطني للسكان في ندوة دور الإعلام في نشر الوعي حول القضايا السكانية ومرض نقص المناعة المكتسبة (الايدز) والتي نظمتها الامانة العامة امس بالتعاون مع مكتب الصحة العامة والسكان بأمانة العاصمة إن تحقيق أهداف الألفية في اليمن في مجال صحة الأم وخفض وفيات الأمهات لاتزال خارج اطار الرقم المستهدف وان اليمن لم يحقق تقدما يذكر في هذا الاتجاه.
ودعا الدكتور بورجي جميع الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والإعلاميين إلى مناصرة قضايا السكان في اليمن باعتبارها حجر الأساس ومفتاح إقامة تنمية حقيقة للبلاد.
وحث على التصدي للقضايا السكانية بجدية وتفاعل وعلى راس ذلك الوفاء بتكوين اسرة يمنية قادرة على الحصول على حقها في العيش والتعليم والصحة وهذا لن يكون سوى بتخفيض عدد المواليد وبناء أسرة معدلة الأفراد تقوم على التوازن بين الموارد والنفقات.
وقال إن اليمن يواجه اعقد واشد قضية في مسيرته وهي القضية السكانية تتحرك ببطء وتؤثر في مستقبله وحياة أبنائه في كل وقت فالنمو تيبلغ 3%وهو من اعلى المعدلات في العالم فيما يواجه خطر شحة المياه وقلة الغذاء من جهة أخرى.
وشد الدكتور بورجي على ضرورة تنفيذ توصيات السياسة السكانية اليمنية والقاضية بايجاد نوع من التوازن في بين النمو السكاني من جهة والموارد المتاحة والمنظورة للبلاد ومتطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية من جهة اخرى.
من جانبه قال أمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة أمين جمعان إن النمو السكاني المتسارع بالأمانة يلقى بأعباء كبيرة على التنمية في العاصمة صنعاء ويتمثل في ضرورة الوفاء بمتطلبات الحاجات الأساسية من الماء والخدمات وبرامج الصحة والتعليم ويلقى بأزمات على التنمية الاقتصادية كالعمالة والفقر والسكن.
وأشار الأمين العام لأمانة العاصمة إلى استشعار المجلس المحلي ومنظمات المجتمع المدني بهذه الأخطار وتأثيراتها السلبية على مستوى وخطط التطور للعاصمة وهذا يتطلب تكثيف الجهود لمواجهة مشكلات العشوائيات والتي نتجت عن الهجرة من الريف إلى المدينة إضافة لزيادة النمو السكاني من داخلها وهو امر يلقى بأعباء ثقيلة على نجاح بناء العاصمة وتطويرها .
ودعا إلى مشاركة الجميع في التوعية بالأخطار السكانية على التنمية من جهة والقضايا الصحية السكانية من جهة أخرى
وقال إن ارتفاع عدد السكان في الأمانة يتطلب وقفة جادة من جميع الجهات الحكومية وبمساندة القطاعات المدنية الأخرى وعلى رأسها الإعلام ليقوم بدوره في نشر الوعي والتدخل لدى الاسر وإقناعها بأهمية استخدام وسائل التنظيم المأمونة والاهتمام بها.
كما القى احمد الحماطي وكيل وزارة الإعلام لقطاع الإذاعة والتيلفزيون والإعلام الخارجي كلمة أشار إلى مشاركة الإعلام الرسمي والخاص في مناصرة القضايا السكانية والدور الذي يلعبه في عملية التوعية والإرشاد للأخطار الاقتصادية والاجتماعية والصحية الناجمة عنه .
وأشار مدير مكتب الصحة بالأمانة إلى حرص المكتب على تكثيف جهوده للوفاء بالتزاماته الصحية وتوفيرها للاسر ضمن خططها لنشر وتعميم الخدمات الصحية لرعاية الأسرة.
وقدمت في الندوة ثلاث أوراق عمل تضمنت الأولى استعراضا للسكان والتنمية في اليمن وتحديات المستقبل قدمه الدكتور مطهر زبارة الأمين العام المساعد للمجلس الوطني للسكان وقدم الورقة الثانية الشيخ جبري إبراهيم حول دور الدين في الوقاية من الإيدز والسلوكيات الخطرة فيما تضمنت الورقة الثالثة الشراكة ودور الإعلام في رفع الوعي السكاني والصحي قدمها مجاهد الشعب مدير عام الإعلام السكاني .

قد يعجبك ايضا